معارك ضارية في (الشجاعية) بـ(غزة) والاحتلال يعلن (23) إصابة جديدة بين جنوده
غزة / الضفة
الغربية / عواصم / 14 أكتوبر (خاص)
تخوض فصائل
المقاومة الفلسطينية معارك ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في مناطق
عدة في قطاع غزة، في حين أعلن عن سقوط 30 شهيدا اليوم الأربعاء نتيجة تواصل القصف
الإسرائيلي على القطاع مع دخول العدوان يومه الـ271.
وأكدت كتائب
عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) استهداف دبابتي ميركافا في المخيم
الغربي بحي تل السلطان غربي رفح، وبثت القسام صورا لتصدّي مقاتليها لقوات
إسرائيلية متوغلة في محاور التقدم بالمدينة وتفجير دبابة من المسافة صفر.
وفي شمال
القطاع، يشهد حي الشجاعية شرقي مدينة غزة قتالا ضاريا، إذ قالت كتائب القسام إنها
أوقعت قوة إسرائيلية من 14 جنديا قتلى وجرحى بعد تحصنهم في منزل بحي الشجاعية
بقذيفة (تي بي جي)، وأضافت أنها استهدفت 3 دبابات وناقلة جند من نوع نمر.
وأكدت القسام
أنها أجهزت مع سرايا القدس على جنديين إسرائيليين من المسافة صفر في الحي، وبثت
مشاهد لقنص جندي إسرائيلي في المنطقة ذاتها.
وفي الشجاعية
أيضا، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إيقاع قوة
إسرائيلية تحصنت في مبنى بالحي بين قتيل وجريح، كما بثت صورا لاستهداف ناقلة جند
إسرائيلية من طراز نمر في الحي.
ومن جانبه،
أكد الجيش الإسرائيلي إصابة 23 عسكريا في معارك غزة خلال يوم واحد، في حين قال
قادة 4 كتائب إسرائيلية في غزة إن جنودهم منهكون بعد 9 أشهر من القتال.
وكان الجيش
الإسرائيلي قد أعلن الثلاثاء مقتل ضابط وجندي وإصابة 11 آخرين في هجوم على محور
نتساريم وسط قطاع غزة.
وبذلك ارتفع
عدد المصابين من الجنود منذ السابع من أكتوبر إلى 4021 جنديا منهم 598 مصابا في
حالة خطرة، وبلغ عدد الجنود المصابين منذ بدء الهجوم البري 2038 منهم 389 حالتهم
خطرة، وفق بيانات الاحتلال.
ومع تصاعد
الجدل داخل إسرائيل على شكل الحرب في المرحلة المقبلة، قال رئيس أركان الجيش
الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن الحرب على غزة مستمرة وسوف تتحول إلى حرب استنزاف
لقدرات حركة حماس، حسب تعبيره.
وقال قائد
إدارة القتال في لواء ناحل إيلان هراري إنه بحسب التقديرات، سيبقى اللواء في
فيلادلفيا وفي محور نيتساريم عدة أشهر وربما سنوات حتى تصدر تعليمات أخرى.
وأعلن هراري
أنه تم دفن المقاتل رقم 50 في اللواء، وأنه يجب الاعتناء بجنود الاحتياط
والمختطفين.
وعلى صعيد
العدوان الإسرائيلي، قالت مصادر طبية إن 26 شهيدا ارتقوا منذ فجر اليوم الأربعاء
إثر تواصل القصف على قطاع غزة، وقال مراسل الجزيرة إنه تم انتشال جثامين 7 شهداء
في حي تل السلطان غربي مدينة رفح، بينها 5 جثث متفحمة.
وأفادت الأنباء
بسقوط 4 شهداء و17 مصابا في قصف إسرائيلي على تجمعات فلسطينيين حاولوا العودة إلى
حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
كما أفادت الأنباء
باستشهاد شخصين إثر قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الفلسطينيين شرقي مخيم المغازي
وسط قطاع غزة، في حين تعرض شمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة لقصف مدفعي
إسرائيلي.
ووصلت جثامين
3 شهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح إثر قصف الاحتلال سيارة شرقي مخيم
المغازي.
ونشر ناشطون
فلسطينيون قبل قليل، عبر إنستغرام، مقطع فيديو قالوا إنه يوثق ارتكاب قوات
الاحتلال الإسرائيلي لمجزرة بحق عدد من المواطنين الذين حاولوا العودة إلى حي
الشجاعية بمدينة غزة، في أعقاب تداول شائعات بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي
منه.
في غضون ذلك،
أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الاحتلال أجبر أكثر من
ربع مليون من السكان على النزوح من خان يونس بعد تهديدات للجيش الإسرائيلي بعملية
جديدة في المنطقة.
كما قتل 17
فلسطينيًّا وأصيب العشرات بجروح اليوم، في قصف إسرائيلي استهدف مخيم المغازي وسط
قطاع غزة، وحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وأفادت مصادر
طبية فلسطينية في مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، بأن إسرائيل استهدفت شاحنة نقل
لغاز الطهي وتجمعًا للفلسطينيين في مخيم المغازي؛ ما أدى إلى مقتل 13 فلسطينيًّا معظمهم
من الأطفال والنساء؛ لافتة إلى أن الوضع الصحي داخل مستشفى شهداء الأقصى كارثي، في
ظل النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، مع الارتفاع المستمر في أعداد
القتلى والجرحى.
استشهد عدد من
المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، جراء تجدد قصف الاحتلال على
أنحاء متفرقة في قطاع غزة، لليوم الـ271 للعدوان الإسرائيلي.
من جهتها أعلنت
زارة الصحة بغزة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى، أن الاحتلال
الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها إلى المستشفيات 28
شهيدا و125 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأكدت الصحة
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 37953 شهيدا و87266 مصابا منذ السابع من
أكتوبر الماضي، وأنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع
طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وقالت الأنباء
إن الطواقم الطبية انتشلت 7 شهداء، اثنان جرى استهدافهما بجانب مسجد بلال بتل
السلطان، و5 انتشلوا جثامين متحللة في أماكن متفرقة بحي تل السلطان غربي رفح.
كما أفادت
بوصول الشهيد الطفل محمد عمر جميل جبر 8 سنوات من سكان دير البلح لمستشفى شهداء
الأقصى قادمًا من المشافي الإسرائيلية عبر معبر كرم أبو سالم.
كذلك ارتفعت
حصيلة مجزرة الاحتلال في دير البلح وسط قطاع غزة إلى 13 شهيدا، كما استشهد 3
مواطنين، صباح اليوم الأربعاء، بقصف مسيرة إسرائيلية مركبة مدنية في مخيم المغازي
وسط قطاع غزة، وجرى نقل الشهداء الثلاثة إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير
البلح المجاورة.
وطال قصف
مدفعي إسرائيلي عدة مناطق في مخيم النصيرات ومدينة الزهراء ومنطقة المغراقة وسط
قطاع غزة تزامنًا مع إطلاق نار كثيف.
كما أفادت الأنباء
بارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدة مواطنين في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في برج
الوادية بالنصيرات وسط قطاع غزة، وبذلك وترتفع الحصيلة إلى 20 شهيدا في وسط قطاع
غزة خلال 24 ساعة.
هذا ووصل
شهداء وإصابات إلى مستشفى المعمداني إثر استهدافات عدة من الاحتلال للأهالي في
شارعي الشعف والنخيل ومحيط مفترق السنافور شرق مدينة غزة.
كما أستشهد 4
شهداء ارتقوا وأصيب 17 فلسطينيا في قصف إسرائيلي لتجمعات مواطنين حاولوا العودة
لحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وأوضح أن
مدفعية الاحتلال جددت ظهر اليوم قصفها على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وأن طائرات
الاحتلال شنت غارة جوية عنيفة في حي الشجاعية شرق غزة.
وفي وقت لاحق
من صباح اليوم، قال مسعفون، إنهم انتشلوا 7 شهداء و7 إصابات من تحت الأنقاض جراء
استهداف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة مقاط في محيط بركة الشيخ رضوان شمال مدينة
غزة، وجرى نقلهم إلى مستشفى المعمداني بالمدينة.
وأطلقت مدفعية
الاحتلال قذائف على منازل المواطنين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، تزامنًا مع
إطلاق مسيرات «كواد كبتر» النار على مناطق متفرقة بالحي وفي البلدة القديمة.
كما شهد حي تل
الهوا جنوب غرب مدينة غزة، قصفا مدفعيا وإطلاق نار من قبل آليات جيش الاحتلال
الإسرائيلي على منازل المواطنين، كذلك استهدفت طائرة الاحتلال بصاروخ واحد مطبعة
الغفري في شارع يافا بحي التفاح شرق مدينة غزة.
وشهدت المناطق
الشمالية الشرقية لمخيم جباليا قصفا مدفعيا متقطعا ما أدى لإصابة عدد من
المواطنين.
وتحدثت مصادر
طبية في الهلال الأحمر الفلسطيني عن نقل إصابتين إثر قصف طائرات الاحتلال منزلًا
لعائلة الكرد في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة إلى مستشفى كمال عدوان في مخيم
جباليا شمال القطاع.
بدورها أعلنت
كتائب الشهيد أبو علي مصطفى عن إطلاق قذائف الهاون وصواريخ قصيرة المدى بالاشتراك
مع فصائل المقاومة على محور «نتساريم» الغربي.
وقالت قوات
الشهيد عمر القاسم الذراع العسكري للجبهة الديمقراطية، أنها استهدفت بقذائف الهاون
تحشدًا لقوات الاحتلال بمحور التقدم في حي السلام شرق رفح جنوبي القطاع.
وأوضحت قوات
القاسم، أنها استهدفت أيضا قوات الاحتلال المتوغلة في محيط مدرسة حطين شرق حي
الشجاعية بصواريخ 107 قصيرة المدى.
كما نشرت
مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو وصور لاشتعال النيران في ناقلة جند تابعة للجيش
الإسرائيلي في أحد شوارع الشجاعية شرق مدينة غزة.
وعلى صعيد
الوضع الإنساني، تواصل القوات الإسرائيلية احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر
الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ58 على
التوالي.
ويغلق
الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري
وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة
فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى
والجرحى.
ويطالب المكتب
الإعلامي الحكومي بغزة مجددًا بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات
والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر التاسع على التوالي.
وأشار المكتب
منذ أيام إلى أن شبح المجاعة بات يُهدد حياة المواطنين بنحوٍ مباشر ما يُنذر
بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، إذ بات 3500 طفل يتهددهم
الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار
الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
وكانت وزارة
الصحة قالت، إن حوالي 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في
الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية
للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
وأشارت الصحة
إلى أن 4895 جريحًا ومريضًا فقط تمكنوا من مغادرة القطاع للسفر حين كان معبر رفح
مفتوحًا.
وكانت منظمة
الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» حذرت مسبقًا من التأثير الكارثي والوضع المزري
الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات
العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
ومنذ السابع
من أكتوبر 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجيًّا على قطاع غزة خلف عشرات
الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.
ومع استمرار
العدوان الهمجي، توقفت معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل إما بسبب القصف
أو نفاد الوقود.