شيخ الأزهر في جولة آسيوية لتعزيز الموقف الإسلامي الموحد لمواجهة العدوان على (غزة)
غزة / عواصم / 14 أكتوبر (خاص):
قصفت قوات الاحتلال اليوم الإثنين، جنوب قطاع غزة بعد إطلاق 20 صاروخا على أراضيها بدون تسجيل إصابات، بعد مرور ثمانية أشهر على بدء الحرب في قطاع غزة.
وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان عن «صد حوالي عشرين مقذوفا أطلقت من قطاع خان يونس» وأضاف «تم اعتراض عدد من المقذوفات وسقط بعضها في جنوب إسرائيل» وأكد أن المدفعية تستهدف حاليا مصدر النيران.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس، في بيان قصف مواقع إسرائيلية في غلاف قطاع غزة برشقات صاروخية مركّزة ردًّا على جرائم العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.
ولليوم الخامس على التوالي، تتواصل المعارك العنيفة في حي الشجاعية بمدينة غزة، ما دفع عشرات آلاف الفلسطينيين إلى الفرار.
وبحسب الأمم المتحدة، فر ما بين 60 ألفا إلى 80 ألف فلسطيني من شرق وشمال شرق مدينة غزة بعد أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بالإخلاء الخميس الماضي.
وقال شهود عيان إن عدة غارات جوية ضربت رفح جنوب القطاع ومخيم النصيرات وسط القطاع.
ويشهد القطاع الذي تُحاصره قوات الاحتلال وأُغلِق منفذه الوحيد إلى الخارج، معبر رفح، أزمة إنسانيّة كبيرة منذ دخول قوّات الاحتلال إلى المدينة الحدوديّة مع مصر في مايو.
وقالت منظّمة الصحّة العالميّة الشهر الماضي، إنّ 32 مستشفى من أصل 36 في القطاع تضرّرت منذ السابع من أكتوبر، وأصبح عشرون منها خارج الخدمة.
وفي غزة، استشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 37877 مواطنًا، فيما وصل عدد المصابين إلى 86969 مصابا، كما أن 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة.
ومع استمرار العدوان الهمجي، توقفت معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، إما بسبب القصف أو نفاد الوقود.
في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1400 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 600 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 6000 جريح.
إلى ذلك أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، عن بالغ قلقه إزاء حياة وسلامة مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة الطبيب محمد أبو سلمية بعد إفراج الجيش الإسرائيلي عنه عقب اعتقاله بشكل تعسفي منذ 7 أشهر.
ويبدي المرصد الأورومتوسطي، في تصريح مقتضب، خشيته من خطر بالغ على حياة الطبيب أبو سلمية، ويحذر من احتمال إعادة اعتقاله أو استهدافه وقتله بشكل مباشر ومتعمد، على إثر حملة التحريض التي أطلقها كبار المسئولين الإسرائيليين ضد إطلاق سراحه.
وقال الأورومتوسطي إن إطلاق السلطات الإسرائيلية سراح الطبيب محمد أبو سلمية اليوم مع عدد من الكوادر الطبية، من دون توجيه أي اتهامات ضده يضيف دليلا آخرا على أن الذرائع التي ساقها الجيش الإسرائيلي لاقتحام ومحاصرة مجمع الشفاء وتدميره كانت حججا واهية لا أساس لها من الصحة وملفقة على الإطلاق، وأن الهدف الحقيقي من ورائها هو تدمير إحدى أبرز مكونات القطاع الصحي في قطاع غزة لحرمان الفلسطينيين من أية فرصة للعلاج والنجاة وحتى الإيواء.
وعليه، يحمل المرصد الأورومتوسطي إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة الطبيب أبو سلمية، وأن أي مساس بحريته وسلامته الشخصية أو تعريضه لأي خطر تتحمل مسؤوليته كافة السلطات الإسرائيلية التي تشن حملة سياسية وإعلامية واسعة ضد
الطبيب الفلسطيني وضد قرار الإفراج عنه، علما أنها لا تزال تعتقل آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة بما في ذلك أطباء وكوادر طبية.
وأبو سلمية هو طبيب أطفال فلسطيني بارز، تولى منصب المدير الطبي لمستشفى النصر عام 2007، ثم تولى إدارة مستشفى الرنتيسي عام 2015، وبعدها أصبح مديرا لمستشفى الشفاء عام 2019 حتى اعتقاله في 23 نوفمبر2023.
وفي إسرائيل عرض وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، اليوم الاثنين، على جلسة للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست موقف المؤسسة العسكرية من قانون الإعفاء من التجنيد.
وأشارت صحيفة يديعوت آحرونوت إلى أن غالانت فاجئ اللجنة عندما اقترح أنه بدلاً من تحديد أهداف التجنيد في القانون الذي سيتم إقراره، سيتم تمريرها بشكل منفصل باعتبارها لوائح حكومية، وبالتالي، فإن عدد المتدينين المجندين كل عام سيكون قابل للتغيير.
وأشارت الصحيفة إلى أن تمرير اللوائح هو إجراء بسيط نسبيًا يسهل الأمر على الحكومة، حيث يمكن تغييرها من وقت لآخر، كما أنها غير ملزمة مثل القانون.
وبحسب الصحيفة، فإن هدف غالانت هو أن ينشئ آلية تقوم الحكومة من خلالها بتمرير لوائح تتعلق بعدد الجنود اليهود المتشددين (الحريديم) الذين سيتجندون في الجيش كل عام.
وقال أحد الأشخاص الذين حضروا الجلسة إن غالانت «يرسل رسائل» بأنه لا يريد إقرار القانون.
وأشار المصدر للصحيفة إلى أن غالانت أوضح أن الجيش يمكنه استيعاب 3000 مجند إضافي من الحريديم هذا العام، من أصل الحاجة إلى 10000 جندي في المجموع.
وقال غالانت بخصوص الاتفاقات مع الحريديم: «اتفقنا على أن نزيد كل عام بنسبة 5% أخرى، وسنصل إلى 50% من العام خلال خمس سنوات». لكن لا يوجد تقدم في المفاوضات بشأن ما إذا كان سيتم تمرير القانون في الكنيست أو في الحكومة، وما هي العقوبات الاقتصادية وماذا سيحدث إذا لم يتم تلبية الأرقام.
وقال عضو حزب «هناك مستقبل»، موشيه تورباز، للصحيفة: «الرسالة الرئيسية التي تلقيناها هي أن احتياجات الجيش الإسرائيلي هائلة. لقد فقدنا أكثر من لواء منذ بدء القتال.. والنقص لا يمكن تعويضه من الاحتياطيات الموجودة».
وأضاف: «أتوقع أن يبذل الجيش الإسرائيلي جهدا هائلا وينتج رسما بيانيا أكثر طموحا من شأنه أن يجلب آلاف الجنود الجدد في وقت قصير، ويجب إصدار الأوامر لتجنيد مجموعة كبيرة من الحريديم، ويجب التأكد من أنه حتى داخل القطاع الحريدي ستكون هناك مساواة في العبء وليس عدد قليل من الذين سيتحملون عبء الجميع».
والثلاثاء الماضي وافقت المحكمة العليا في إسرائيل، بإجماع أصوات 9 قضاة- على الالتماسات الخاصة بتجنيد أعضاء المدارس الدينية اليهودية في الجيش.
وأكدت المحكمة في حكمها أنه «في الوقت الحالي، لا يوجد إطار قانوني يجعل من الممكن التمييز بين طلاب المدارس الدينية المستعدين للخدمة العسكرية. وبناء على ذلك، ليس من صلاحية الدولة أن تأمر بإلغاء تجنيدهم بشكل نهائي، وعليها أن تتصرف وفق أحكام قانون جهاز الأمن».
وتابع حكم المحكمة «أيضًا أنه في غياب إطار قانوني، لا يمكن الاستمرار في تحويل أموال الدعم إلى المدارس الدينية للطلاب الذين لم يحصلوا على إعفاء أو الذين لم يتم تأجيل خدمتهم العسكرية».
إلى ذلك أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 153 صحفيا منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وقال المكتب الحكومي، إن هذه الحصيلة تأتي بعد ارتقاء الزميل الصحفي الشهيد محمد محمود أبو شريعة جراء استهدافات الاحتلال على القطاع.
وفي جنين بالضفة الغربية المحتلة قال رجلان فلسطينيان أصيبا خلال مداهمة بمدينة الأسبوع الماضي، لشبكة (بي بي سي) البريطانية، إن الجنود الإسرائيليين أجبروهما على الصعود فوق مقدمة سيارة جيب عسكرية واقتادوهما بسرعة على طول طرق الحي الذي يسكنان فيه.
جاء ذلك بعد أيام من انتشار مقطع فيديو يظهر الفلسطيني مجاهد العبادي، البالغ من العمر 23 عاماً، وهو متشبث بغطاء محرك سيارة جيب عسكرية إسرائيلية مماثلة، مما أثار إدانة واسعة النطاق وغضباً دولياً كبيراً.
وتعليقاً على حادثة العبادي، قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده انتهكوا البروتوكول
وقال الفلسطينيان الآخران اللذان تحدثت إليهما «بي بي سي» إنهما تعرضا لمعاملة مماثلة خلال العملية التي جرت في حي الجبرية على مشارف مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، يوم السبت الماضي.
وأشار أحدهما، ويدعى سمير ضبايا (25 عاماً) ويرقد الآن بمستشفى في جنين، إلى أنه أصيب برصاصة في ظهره من قبل القوات الإسرائيلية خلال مداهمة الحي الذي يسكن فيه، وظل ملقى على وجهه وينزف لساعات، حتى جاء الجنود لتقييم حالته. وعندما وجد الجنود الإسرائيليون أنه على قيد الحياة، ضربوه على رأسه بمسدس، على حد قوله، ثم حملوه ووضعوه على مقدمة السيارة الجيب.
وأضاف: «لقد خلعوا بنطالي. أردت التمسك بالسيارة، لكن أحد الجنود ضربني على وجهي وطلب مني ألا أفعل ذلك، ثم بدأ القيادة. كنت أنتظر الموت».
وأظهر سمير لـ«بي بي سي» لقطات فيديو من كاميرا أمنية، يبدو أنها تظهره شبه عارٍ، مستلقياً على سيارة جيب سريعة الحركة، تحمل الرقم «1» على جانبها.
وقال رجل فلسطيني آخر، يدعى هشام اسليت، لـ«بي بي سي» إنه أصيب برصاصتين خلال العملية في حي الجبرية وأجبر على ركوب السيارة الجيب العسكرية نفسها التي تحمل الرقم «1».
وتحدث اسليت عن «إطلاق النار الذي كان يحيط به من جميع الجهات»، وقال إنه حاول الهرب، لكنه أصيب بطلق ناري في ساقه، وبعد ذلك وصلت وحدة من الجيش الإسرائيلي لتأخذه مع رجل آخر.
وقال: «أمرونا بالوقوف، وخلعوا ملابسنا، ثم طلبوا منا الصعود فوق مقدمة الجيب»، لافتاً إلى أن السيارة كانت ساخنة للغاية، وأنه شعر بأنها «مثل النار».
وتابع: «كنت حافي القدمين وخلعت ملابسي. وحاولت أن أضع يدي على السيارة لأتشبث بأي شيء بها فلم أستطع، كان الجو حاراً جداً».
وطرحت «بي بي سي» تصريحات الرجلين على الجيش الإسرائيلي فقال إنه يحقق في الأمر.وأثارت حادثة العبادي الأسبوع الماضي إدانة واسعة النطاق؛ بما في ذلك من الولايات المتحدة.
وقال كثيرون إن فيديو العبادي الذي تُدوول على نطاق واسع يُظهر أن الجنود الإسرائيليين كانوا يستخدمونه درعاً بشرية، وهي تهمة وجهتها إسرائيل مراراً وتكراراً إلى حركة «حماس» خلال الحرب في غزة.
وقال الجيش في البداية إن العبادي مشتبه فيه؛ لكنه اعترف لاحقاً بأنه لم يشكل تهديداً للقوات الإسرائيلية.
إلى ذلك توجه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، رئيس مجلس حكماء المسلمين، عصر اليوم الإثنين، إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور في جولة جديدة لجنوب شرق آسيا، وذلك من أجل تعزيز الموقف الإسلامي الموحد فيما يتعلق بمواجهة العدوان على غزة والمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني.
ويقوم فضيلته بجولة جديدة لجنوب شرق آسيا، تضم ماليزيا وتايلاند وإندونيسيا، وذلك بناءً على عدد من الدعوات الرسمية التي قدَّمتها الدول الثلاثة؛ حيث يلتقي شيخ الأزهر كبار المسئولين، والقيادات الدينية والثقافية والسياسية، لدعم العلاقات الأزهرية الماليزية، وتعزيز الموقف الإسلامي الموحد فيما يتعلق بمواجهة العدوان على غزة والمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني.
ومن المقرَّر أن يلتقي شيخ الأزهر خلال تواجده في العاصمة كوالالمبور رئيس الوزراء الماليزي، السيد داتؤ سري أنور إبراهيم، وعقد لقاءات تشاورية مع القيادات الدينية والثقافية ومؤسسات المجتمع المدني في ماليزيا؛ لبحث سبل تعزيز دور الأزهر والاستفادة من خبراته الكبيرة، وتعميم خدماته الدعويَّة والتعليميَّة في ماليزيا، والتوسع في إنشاء مراكز أزهرية لتعليم اللغة العربية في ماليزيا.
كما يحرص شيخ الأزهر على الالتقاء بالشباب الماليزي والتحاور معهم حول أبرز القضايا المجتمعيَّة المعاصرة؛ حيث يعقد فضيلته عددًا من اللقاءات مع طلاب العلوم الإسلاميَّة وباحثيها في الجامعات الماليزية