* تسمع كلاماً كثيراً عن غلاء أسعار القات وعن استغلال بائعيه للموالعة .. ومع هذه الشكوى تجد كل المشتكين يتعاطون القات يومياً.
* تسمع أن ظروف الناس في أدنى مستوى ، لكن حين تذهب لأي سوق من الأسواق تجد حركة شراء وبيع واسعة، فتقع في حيرة هل الناس ضباحى أو يدعون الفقر وقلة الحاجة خوفاً من الحسد.
* اسر مدمنة على الهكابي ( الجمعيات) وتجد أن أكثر من نصف رواتبها داخل في جمعيات.. وفي ذات الوقت تسمع منها شكوى دائمة عن ظروف الناس الصعبة وغلاء مستوى المعيشة وأنهم يغلقون الشهر بالعافية.. العافية عليهم فإحدى الأسر تهكب ثمانين ألف ريال (الزوج والزوجة) ونصف أيام الأسبوع الغداء صانونة باذنجان.. وصانونة هواء.
* في هذه البلاد المستقبل في مهنة الطب لأطباء الأسنان والعيون أما لماذا نقول هذا؟ فلأن نصف الشعب مدمنو قات أي بمعنى أن أسنانهم هالكة.. هالكة.. والنصف الثاني من الشباب تجدهم طول اليوم مشغولين بتلفوناتهم الجوالة والواتس آب باستخدام كل أنواع الخدمة المتوفرة فيها وعلى مدى بعيد فإن التركيز على شاشات أجهزة التلفون الجوالة يجعل العيون مشروع علاج دائم.
* زاد عدد الصيدليات التي تبيع أدوية الوهم .. وأدوية الوهم هي نوعان: الأول الخاص بالمنشطات الجنسية من وإلى ، والثاني حبوب السطلة، والحقيقة أن انتشار هذين النوعين من الأدوية قد توسع لدرجة مخيفة ..نقول مخيفة لأنها تجارة مربحة وسريعة ونخاف أن نجد البقالات العادية قد أدخلتها لخدمة الزبائن .. صدق شعوب فقيرة كلهم يريدون أن يكونوا تيوساً بعد الساعة العاشرة مساءً.
* نستطيع أن نقول بكل أسف إن نسبة الذوق العام في هذه البلاد عموما وفي عدن على الخصوص قد وصل إلى أدنى مستوى.. الذوق العام في التعامل بين البشر، في قيادة السيارات والباصات...الخ والذوق العام الذي يصدمك حين تكون في احد المطاعم تتناول فطورك فيدخل واحد من الناس تعرفه فتعزم عليه (أتفضل) فيبرك أمامك مثل الجمل وبعد أن يأكل معظم فطورك يسألك فين باتشرب الشاهي؟!
* « أعطينا معك » عبارة من العادات السيئة التي انتشرت في مجالس القات فإنك إذا أخرجت من كيسك أي شيء تريد أن تتناوله تسمع احدهم يقول أعطينا معك .. خرجت دواء يطلب حبة .. معك قارورة زنجبيل تشربها في الجلسة فتفاجأ بأحدهم يمد لك اكبر قلص ويقولك وهو يبتسم: هات بطعم معك. أما إذا كنت من محبي القهوة مع القات فدبة القهوة مع القات ما تأخذ معك أكثر من ساعة لان كثيراً منهم يطلعوا يعجبهم القهوة مع القات مع انك تعرف أنهم يخزنون كلهم على ماء لهم دهر..إما إذا غلطت وخرجت من كيسك علبة فاين فلا تسهن انك باتروح وباقي معك ورقة.
* تشتري صحيفة تجلس في ركن الحافة باتقرأها.. وقبل أن تفتح الصحيفة يطلبها منك خمسة ولاتعود إليك إلا بشق الأنفس، وعندما تكون من محبي حل الكلمات المتقاطعة فتأخذ صحيفتك معك للمبرز يلتقطها منك الأول والثاني الثالث، وعندما تطلب إعادة صحيفتك لأنك تريد حل الكلمات المتقاطعة تصدم عندما تجد أن واحداً منهم قد حلها قبلك مع انك لا علاقة لك بالسياسة ولاغيرها لكن من محبي حل الكلمات المتقاطعة فيقطعوا لك مزاجك وقلبك والخمسين الريال ثمن الصحيفة ومعها ضاعت التخديرة.
* عزيزي القارئ بلا شك أن هناك سلسلة غير متناهية من الظواهر السيئة التي يمكن سردها لاحقاً ولكن سأكتفي بسرد مجموعة أخرى من النقد اللاذع وهي كما يلي:
* أثناء مشاهدة مباراة الدوري اليمني الممتاز لكرة القدم يسألني رجل كبير بالسن:( ايش هذا !! رديت مباراة كرة القدم.. قاطعني وقال:” هذه لعبة كرة القدم على ايامنا كانت الكبة كبة ..واللاعبين لاعبين).
* القضاة لديهم اكبر مرتبات هذا حقهم ولكن فين العدل!!
* واحد ينتقد الحكومة ليلاً ونهاراً،فسألناه هل تقرأ صحف الحكومة؟ رد: ابداً !! طيب أنت مواطن معارض بنسبة 50 بالمائة.
* بعض الوزراء يسافرون في السنة أكثر من سفرات وزير الخارجية.
* من رأى منكم عدن فليحمد الله.
للتأمل
*كلنا على حق .. كلنا مخطئون.