يا عرب "الجن" يا إعلام الفضائح والتآمرات والخيانات دعوا مصر في حالها.. فمن خلال زيارتي لها وجدت أن ما تنشره قناة الجزيرة من أخبار من حق "الجن" لا أساس لها من الصحة وأن معظمها كذب في كذب لقد ذهبت إلى القاهرة.. أكلنا وشربنا.. تعالجنا وزرنا.. رأينا وسمعنا.. عشنا ونمنا.. القاهرة محروسة بنعم الله عز وجل وشرف رجالها ونسائها، شبابها وشيوخها ثمة مظاهرات في أربعة شوارع كل يوم اثنين وجمعة.. ومظاهرات في ساحات بعض كليات الجامعات المصرية وهي محدودة للغاية.. القاهرة مدينة لا تنام، المسارح والحدائق والسينما والأسواق والأعمال التجارية كلها مفتوحة.. المواصلات العامة تشتغل، حركة تجارية طيبة.. والشعب عايش ويستنكر قتل رجال الشرطة دونما تحديد ولا هوية حزبية لأن الشعب المصري شعب متدين ومتسامح بطبيعته فهو يرفض القتل والتخريب..الخ.
وصدقوني أن ثلاثة أرباع ما تنشره القنوات الفضائية عن مصر مبالغ فيه إلى حد الكذب والحقيقة أن الحرب الإعلامية التي تشنها قطر ضد مصر هي حرب وسخة من الدرجة الأولى.. حرب لم تشنها إسرائيل لا على مصر ولا على العرب، لكن قناة الجزيرة تمادت أكثر من الجميع.. وعادت مصر عداء لا له أساس ولا منطق ولا يرتبط لا بعقل ولا بدين ولا بعروبة ولا بإسلام.
الجزيرة من خلال ما تنشره من أخبار لمظاهرات واعتقالات وقتل وتفجيرات معظمها مبالغ فيها لا تحارب النظام السياسي في مصر لكنها تحارب لقمة عيش شعب يعيش على السياحة وعلى سمعته بأنه بلد آمن مستقر.
الجزيرة تحارب مصر لا مهنية ولا صدق ولا شيء غير أنها تريد لمصر التدهور اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً.
الجزيرة تريد النيل من مصر.. لكن يا جماعة مثلما مصر كبيرة على الاخوان فانها بالتأكيد أكبر بكثير على قطر وعلى جزيرتها التائهة في خلق فتن بين الشعوب.
ولا اخجل إذا قلت إن إسرائيل أكثر رحمة على مصر من بعض العرب.. وأكون صادقاً لو قلت إن حرب الجزيرة على مصر هي حرب إسرائيل الخفية على كل العرب بيد وأدوات وصوت وتقنية جزيرة قطر.
وعليه فاننا ندعو أشقاءنا وزملاء المهنة في قطر (الجزيرة) أن يكفوا عن أذية مصر الشعب والنظام والفكر والثقافة.. اتركوا الشعب المصري يحل مشاكله.. اتركوا مصر بين يدي أبنائها (كفاية فضالة) تافهة وتآمرات حاقدة.
أقول إن ثلاثة أرباع الجيل من الكبار في قطر درسوا في مصر.. والمثل يقول: (من علمني حرفاً صرت له عبداً) فلا نحن نريد من قطر أن تكون عبدة لمصر ولا المصريون يرضون أو يقبلون بحياة السادة والعبيد.. وإلا لما ثار جمال عبدالناصر ولا قال: (.. أخي ارفع رأسك فأنت مصري) ثم قال: (أخي ارفع رأسك فأنت عربي).