يتحدثون عن الدولة المدنية والوحدة الوطنية والحرية والعدالة والمساواة أكثر من دعاتها وعن حرصهم على المال العام وهم لصوصه و يستخدمونه لتلميع صورهم ونواياهم وأهدافهم القديمة .هذه الأذرع هي الخطر الحقيقي المهدد لتغيير وبناء الدولة حيث لا تجد صحيفة ولا قناة من صحف الفتنة دون أن تجد هذه الأذرع تفرز سموم الفرقة والتشظي داخل المجتمع للأسف قتلت فينا الروح الثورية وشككت بعضنا ببعض، استخدمتنا في مواقف لصالحها وخدمناها في مواقفنا ضد بعض، هي سياسة لشق الصف الثوري الى شقين تتوسطه وتوجه صراعاته اذرعها مستفيدة من اذرعها التي خلفتها بين أوساطنا وعلينا ان نتنبه لهذه الأذرع وخطورتها خاصة اذا تمكنت من القضاء على القيم الثورية وجردتها من معانيها النبيلة وجعلتها مفرغة خاوية المعنى والهدف .
لا تخدعكم بما تبدو علية لأنها صورة مزورة لحقيقة معروفة ومجربة ومن لا يستذكر جيدا ماضيهم فقد تمغنط وعيه بخداعهم. نحن في مرحلة مفصلية ومنعطف تحولي مهم علينا أن نكون أكثر حذرا وحرصا على المسار الصحيح وان نتنبه للمخاطر والفتن والتحايل ونستشعر ان بيننا وعلى طاولتنا من ثرنا عليه ونسعى لتغيير واقعه وطمس ماضيه السيئ والعلقم الذي اذاقنا فقد كانوا سعداء بآلامنا ومعاناتنا وما كان جحيمنا كان جنتهم هم قلة لكنهم يستبسلون للدفاع عن مصالحهم وعن استبدادهم وتسلطهم على رقابنا صحيح أن من بيننا من يدعمهم وان من بيننا من يساندهم لا ننكر ذلك لان حرية النفس لم تطلهم بعد ومصالح الوطن وقضاياه الكبرى لم يستوعبونها لا زالت نفوسهم معلقة في مصالحهم الضيقة بل والبعض لم يستوعب التغيير ويفهمه إلا أنه تهديد لمصالحه والزن على الأذان أحيانا يخرجك عن المنطق والحقيقة ومن هم اقرب إليك يكون تأثيرهم أكثر ولهذا كل من يكون بقربهم تجده مخدوعاً ومشوش الهدف والرأي .
المهم هل نتنبه ونرتقي لمستوى الحدث ونقف وقفة رجل واحد مع رموز التغيير وعلى رأسهم الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي ومن معه من الشرفاء لبناء الدولة الضائعة على مدى خمسين عاما من الصراعات التي يعاد أنتاجها اليوم من قبل هؤلاء ونحدد موقفنا وفق المصالح العامة بعيدا عن التأثيرات الحزبية والطائفية والعقائدية لنخرج الوطن من أزمته ومحنه ونجنب المواطن مزيدا من الآلام والمعانات وننطلق للأمام نحو المستقبل المنشود.. وعاش الوطن مجيدا في العلا ولا نامت أعين الجبناء .