الثورة اسم قوي أحدث أشياء قوية وعمل الأشياء القوية، المطلوب إرسال رجال ذو خبرة واسعة إلى أي دولة غربية ليدرسوا فيها سياسات بناء الدولة وكيف يكون لها هيبتها. أما حال مثل هذا الذي نعيشه ونحتفل به بهذا الحجم الناقص لمبادئ ثورة أكتوبر وسبتمبر فهو احتفال ناقص نقصا شديدا وكبيراً. يجب أن يكون الحجم الكبير هو العنوان الكبير وتصحيح مسار الثورة والعودة لقراءة ما كان بداخل أفكار كل المناضلين الذين ناضلوا من أجل سبتمبر وأكتوبر وما كانوا يتمنونه لأجل هذا الوطن الكبير في كل أنحائه، لابد من تقدير الحجم الناقص وإكماله سريعا والقضاء على أسباب ضعف مبادئ الثورة ومن المعتدي عليها، لأن المتهمين كثيرون يعرفون لبس كل الأثواب بكل الألوان لا يعرفون معنى الدولة ولا يعرفون معنى النضال ولا يعرفون التضحيات يعرفون كيف يخلسون ويظلمون ويعبثون ويفسدون لا هم لهم إلاَّ أنفسهم.
انني من خلال هذه المقالة وهذه الاحتفالات بأعياد الثورة سبتمبر وأكتوبر أناشد القادة والمسؤولين أن يتقوا الله في هذا الشعب المسالم الطيب من خلال الحرص على مصالحه والارتقاء به وبحياته ومعيشته وإنعاش اقتصاده بوقف الفساد وأكل المال العام وتقوية الموارد والمؤسسات الحكومية، فالثوار آباء وأنتم أبناء والشعب هو الأحفاد، عوداً سريعاً بازدهار الوطن وصيانة ثورة سبتمبر وأكتوبر، الأمل في الله كبير ومن ثم بكل الشرفاء والمناضلين والمخلصين.