وكما ذكرت اننا وبما امد الله به علينا من اعمار مازلنا في الحدث نشاهد المرحلة التي عرفناها وعشناها وظهرت حكومات وأنشئت احزاب وظهرت صحف وقنوات وصناديق اقتراع وزاد عدد البشر ومن كان صغيرا غدا كبيرا والذي لم يكن عارفا صار حاذقا وسارت الاحداث وحضرت الطبخات وزادت التحالفات للفوز بأخذ الوطن كله قبل الآخر. فبدأت جولات وكانت خفيفة ومتوسطة خاض فيها الجيش حروبا تقدمت وتأخرت واشتعلت وانطفأت وتحركت وتوقفت كل ذلك من أجلك يا وطن.
وقبل ثلاثة اعوام خرج المستاؤون من هكذا وضع ثائرين على كل شيء ناظرين للوطن بانه قد خرب وانتهى وحدث الضجيج الذي هز كل شيء ورفع اناس وانزل آخرون وبما اطال الله به من اعمارنا مازلنا نشاهد الأحداث ونترقبها وفي الحقيقة كلها لا تسر وأتى الحوار ولم يكن مضيعة للوقت بل كان حقيقة. وقبل ايام التقيت بصديق عزيز عضو في مؤتمر الحوار شارك وحضر لقاءات مع رئيس الجمهورية بها كلمات صادقة لم تنقل عبر شاشات التلفاز بها هموم الوطن كله والشعب وقال لي :لقد ناقشنا أمورا كثيرة تبعث على الحزن والأسى والشيء الجميل الذي اسعدنا وجعلنا نواصل المناقشات اننا ابعدنا التعصب من اجل الحلول والخروج الآمن لكل هذه المشاكل والمظالم والمخالفات التي افسدت وطنا وارهقت شعبا. واعطاني وثيقة مؤتمر الحوار وكانت عبارة عن كتاب مكتمل لكي أقرأه.
وكانت هذه الوثيقة شيئاً جميلاً لكل ما تضمنه بداخلها من ترتيب وتحديث وتطوير لأمور كثيرة تخص عافية البلد وحياة عادلة آمنة متساوية. فكل ما قرأته فيها وكل فرق العمل التي فيها اسميته الناظم الذي سوف ينظم كل شيء دون حدوث أي مظاهر تخرج هنا وهناك. والأمل الذي في قلوبنا هو القادم فكم عدد المستعدين لهذا القادم الجميل والمهيئين لهذا الناظم الواضح الذي لا يفضل احدا الا بما يعمله صادقا لوطنه.
ان القادم هو مخرجات الحوار والناظم هو التأقلم في السير الصحيح لوضع النقاط على الحروف والاهداف في مرماها عسى ولعل ان يجد هذا الوطن وشعبه الصبور عافيته ويضرب بها صدره وتسري على كل جسده ويخرج متماسكا قد شق طريقا معبدا بمستقبل مزدهر وآمن.
ومن هنا ادعو كل الصحف والقنوات إلى ان تهتم بنشر مخرجات مؤتمر الحوار ومضامينها بنيات صادقة لان النية تسبق العمل فهي تستطيع ان تعمل الكثير لخير الوطن والشعب لما تحمله من سلطة رابعة.