د.العليمي يشيد بموقف مجلس النواب الداعم لجهود خفض التصعيد في المحافظات الشرقية
الرياض/14أكتوبر:التقى فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليوم الخميس، رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، وعضوي هيئة رئاسة المجلس، محمد الشدادي، ومحسن باصرة، للتشاور حول المستجدات الوطنية، بما في ذلك التطورات في المحافظات الشرقية، وجهود احتواء تداعياتها السياسية، والاقتصادية والخدمية في البلاد.وفي اللقاء، تطرق رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الى المساعي الحميدة للأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، من اجل خفض التصعيد، وإعادة تطبيع الأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة الى سابق عهدها، منوها بالدور المحوري للمملكة في قيادة مسار مسؤول للتهدئة، يتضمن انسحاب القوات الوافدة من خارج المحافظات الشرقية، وتمكين أبنائها من إدارة شؤونهم المحلية.كما وضع فخامة الرئيس، هيئة رئاسة مجلس النواب امام نتائج الاتصالات على الاصعدة المحلية، والإقليمية، والدولية في سبيل احتواء التصعيد، وحماية التوافق الوطني القائم، وإبقاء الانتباه مركزا على معركة استعادة مؤسسات الدولة، وانهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني.واشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بموقف مجلس النواب، الرافض بشكل قاطع لأي إجراءات أحادية أو تحركات عسكرية خارج إطار التوافق الوطني، والمرجعيات الحاكمة للمرحلة الانتقالية، وفي المقدمة اعلان نقل السلطة، واتفاق الرياض.وجدد فخامة الرئيس التأكيد على موقف الدولة الثابت من القضية الجنوبية، باعتبارها قضية وطنية عادلة، وجزءا اصيلا في الحل الشامل، ضمن أي تسوية سياسية مقبلة تبدأ بمعالجة مظالم الماضي، والانفتاح على كافة الخيارات التي تقررها الإرادة الشعبية في ظروف طبيعية.ورحب اللقاء بما جاء في تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وموقف الأمم المتحدة الداعم لجهود خفض التصعيد، وعدم منازعة الدولة لصلاحياتها الحصرية في انفاذ سيادة القانون، ومخاطر أي توترات على فرص العيش، والسلم الأهلي، والامن الإقليمي.
من جانب اخر استمع فخامة الرئيس من المحافظ سالم الخنبشي، الى تقرير حول مستجدات الأوضاع في محافظة حضرموت، ومستوى التقدم في أجرى فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اتصالا هاتفيا بمحافظ محافظة حضرموت سالم الخنبشي، اطمأن خلاله على الأوضاع الأمنية والمعيشية في المحافظة، وسير عمل السلطات المحلية في ظل التطورات الجهود المبذولة لإعادة تطبيع الأوضاع في المحافظة بدعم من الاشقاء في المملكة العربية السعودية.وأكد فخامته خلال الاتصال دعم الدولة الكامل لقيادة السلطة المحلية في محافظة حضرموت، وتمكينها من أداء مهامها في رعاية المصالح العامة، وتعزيز حضور مؤسسات الدولة، بما يضمن ترسيخ الامن والاستقرار، وحماية السكينة العامة في المحافظة.وأكد فخامته على مكانة محافظة حضرموت في المعادلة الوطنية، باعتبارها ركناً أساسياً في خطة التعافي، والاستقرار الوطني، ونموذجاً للتعايش والسلم الاجتماعي، مشدداً على التزام الدولة بحماية أمنها واستقرارها، وصون مصالح أبنائها، والحفاظ على خصوصيتها، ووحدة نسيجها الاجتماعي.وجدد رئيس مجلس القيادة، موقف الدولة الرافض لأي إجراءات خارج صلاحياتها الحصرية المنصوص عليها بموجب الدستور والقانون، ومرجعيات المرحلة الانتقالية، وفي المقدمة اعلان نقل السلطة، واتفاق الرياض.وفي هذا السياق، أشاد فخامته بالجهود الأخوية الجارية التي يبذلها الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، لإعادة تطبيع الأوضاع في المحافظات الشرقية الى سابق عهدها، وحرصهم الدائم على حماية التوافق القائم، وتجنب أي تداعيات من شأنها الإضرار بمصالح الشعب اليمني، ومفاقمة معاناته الانسانية.وجدد فخامة الرئيس التشديد على توجيهاته السابقة بضرورة توثيق جميع انتهاكات حقوق الإنسان التي رافقت الإجراءات الأحادية في محافظة حضرموت، وفتح تحقيق شامل بشأنها، ومساعدة المواطنين المتضررين، وضمان المحاسبة، والمساءلة، وعدم افلات مرتكبيها من العقاب.كما ثمن الرئيس عالياً، وعي وحكمة أبناء حضرموت، ومواقفهم المشهودة في تغليب المصلحة العامة، والالتفاف حول قيادة السلطة المحلية، وتفويت الفرصة على الجماعات والمليشيات المتربصة بأمن واستقرار المحافظة، مؤكداً أن حضرموت ستظل قاطرة للدولة، والتنمية، وسيادة النظام، والقانون.حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي.*سبأنت