هذه المعاناة في لحظة الانطفاء في الشارع مع سيمفونية المواطير وهديرها الذي يستمر يهدر دماغك طوال ساعات الليل حتى بعد إن تأتي الكهرباء لما لهذا الضجيج من اثأر على الصحة خاصة في أثناء الليل الذي يهجع فيه الناس للنوم والراحة بعد عناء العمل طول النهار وتسبب القلق والصداع ومخاطر الانهيار العصبي والنوبات القلبية وللطلاب عدم القدرة على التركيز والتفكير السليم أما النساء اللاتي لا يستطعن الخروج إلى الشارع فهن يعيشن في جحيم البيت وظلامه الدامس وحرارته التي لا تحتمل .
المهم الكل يسال إلى متى تستمر هذه المعاناة هل هي لعنة إصابتنا ولن تتركنا إلا برحيل الملعون من الدنيا كما كان يعتقد أسلافنا أم أنها تقصير القائمين على أدارتها قد يقول احدهم ألا تسمع وتعلم إن هناك تخريباً أقول إن التخريب والمخربين هذه ليست عذرا لان الدولة بكل مؤسساتها قادرة على إيقاف هذا التخريب أليست دولة ومؤسسات أمنية وقوات عسكرية ولديها الخبرة والقدرة والإمكانيات للضرب بقوة القانون والشرعية كيف وهي لا تتمكن من حماية مؤسسات ومواقع حيوية وشريان مهم لإنتاج الطاقة ورافد أساسي للخزينة العامة للدولة كأنبوب النفط إلا أذا كان هناك من يحلو له إن يحرج الدولة أمام المواطن وللحقيقة من هوا هذا ( كلفوت أو جردان) هذه الأسماء التي أصبحت كابوس كل مواطن يعاني من انقطاع الكهرباء ودعوات العجزة والمرضى والطلاب وكل إنسان يقابل ربه وهو يتعبد يدعون جميعا ربهم إن يخلصهم شر هؤلاء.. لابد إن يستجيب الله سبحانه وتعالى لدعواتهم كما إن هؤلاء المخربين مواطنون يمنيون وعائشون بيننا وعلى أرضنا اليمن أي معلومو الشخصية والسكن ليسوا مجهولين فهل من حقنا إن نعلم أسباب عدم إيقافهم خاصة بعد إن حللت دماءهم قبيلتهم وهم وفق القانون يعتبرون قتلة ومجرمين لو حصرنا حالات الوفاة بسبب انقطاع الكهرباء او التلوث البيئي بسبب المواطير فهم السبب الأساسي وهم القتلة كما إن اكبر تهمة يمكن إن تدينهم هي التأمر والتخريب ضد الوطن والأمة .
أخيرا مطلوب التوضيح من القائمين على الأجهزة الأمنية ووزارة الكهرباء بأسباب إصرارهم على إن نتحمل هذه المعاناة والعبث في المال العام ومقدرات البلاد من قبل عصابات التخريب والتأمر دون إن تحرك السلطة إمكانيتها للحد من ذلك .
كما إن المواطن المغلوب على أمره وخاصة سكان المدن الساحلية الحارة ومنها عدن وأخواتها لا يستطيعون التحمل أكثر من ذلك وخاصة الأطفال وكبار السن منهم وماذا تتوقع من نتائج امتحانات لا تتوفر فيها ابسط الظروف المناسبة للمذاكرة والدراسة إضافة إلى إن قاعات الامتحانات ستكون جهنم على الأرض أثناء الامتحانات ونحن على أبوابها فهل من حل أم أن الشكوى لغير الله مذلة؟!