وإنني من خلال ما أكتبه فيها من كتابات متواضعة أرسل هذه المناشدة الأخوية الصادقة للجميع في محافظة عدن التي تحمل في داخلها ألواناً وأطيافاً كثيرة من كل محافظات الجمهورية فصارت عدن ممتلئة ومازالت قابلة للزيادة في كل شيء.
وأركز هنا على النظافة وثلاثة آلاف عامل فيها وصندوق خاص ومدير له ومشرفين . وتعتبر النظافة في عدن أهم شيء للجميع فلا تحتاج للعبث بل تحتاج إلى المساندة الكاملة الشاملة من العمال والمواطنين وهي وظيفة وخدمة وطنية تهم الجميع وتخدم الجميع وهي بعيدة عن السياسة والأحزاب.
ففي العام 2010م نالت عدن الدرجة الأولى بوصفها أنظف وأجمل محافظة وهي تستحق ومازالت لأنها دائماً الأولى- ومن هم بداخلها-و أكبر عنوان للرقي والتحضر وهذه حقيقة دون مجاملة، لكني ومن خلال هذه السطور وهذه المقالة ابعث بنداء استغاثة باسم النظافة وصندوقها ومديرها وباسم كل أبناء وسكان عدن بعدم تعطيل سير عمل النظافة لأنها تخدم الجميع كما ذكرت ولا شأن لها بأي عملية سياسية.
والمناشدة الثانية تربوية خالصة لحماية كل المرافق التعليمية على كافة المستويات خاصة انه لم يتبق إلاَّ شهران على دخول الطلبة الاختبارات والامتحانات، وحسب استطلاعي للأمر رأيت كثيراً من أبناء عدن مستاءين من إدخال مجال التعليم في السياسة والأفكار الحزبية فهذه المدارس والجامعات هي دور للتعليم والتحصيل العلمي لبناء الإنسان وتسلحه ليصبح عالماً ومهندساً ودكتوراً ومديراً وأستاذاً ومخترعاً، والعالم الآن من حولنا يتسابق في مجال العلم بقوة وقد علمت أن كثيراً من الدول تخصص ميزانيات عالية للتعليم وتقليل فترة الإجازات كما علمت أنه في جمهورية الهند إجازة الطالب شهر واحد في السنة. لذلك أناشد الجميع أن يتركوا التعليم يستمر ولا يقحموه في أي شيء خصوصاً في محافظة عدن مدينة العلم والعلماء والتفوق العلمي.
إنني أشعر أن الكثير سوف يقرأ ما أكتبه وكثير من القراء لهم وجهة نظر ونحن نعرف أن كثيراً من الأمور لها إيجابيات وسلبيات والكمال لله وحده، لذلك علينا جميعاً قول الكلمة الطيبة والصادقة والشجاعة من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه أما الهرولة والاعتداءات والتخريب والتخويف فهذا شيء يؤلم ويضر الجميع، فالمصلحة يجب أن تكون عامة ومن له مظلمة فليرجعها إلى الله أولاً وإلى ولي الأمر والناس الذين لهم قبول عندهم وآراؤهم منصفة.
أتمنى أن نتكاتف من أجل عدن وكل من بداخلها وأن لا نضرها ولا نضر من هم فيها.
«اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه» اللهم آمين آمين.