وأمنية أتمناها من كل قلبي أن يكون الجيش قوة عسكرية بيد الشعب ومن أجل الشعب تسهر على أمنه وحمايته وعدم ابتزازه أو أن يكون عليه، بل جيش قوي مدافع عن كل الحقوق والحريات كل فرد فيه خادم لهذا الشعب باحث عن سعادته وأمنه واستقراره وأن يكون هذا الجيش بعيداً عن الولاءات الشخصية أو الحزبية شعاره «الله والوطن والثورة» أمنية أتمناها متكاملة لهيبة الجندي والقائد في لبسه وتحسين مظهره وأن يكون له هيبة من خلال الالتزام بالسلوك والمظهر. وأن يمُنع كل عسكري من مضغ القات أثناء تأديته للواجب.
وواقع نشاهده أن لا سلطة إلا سلطة الدولة ولا معسكرات إلا معسكرات الدولة ولا سلاح إلا سلاح الدولة ولا تسميات إلا تسمية القوات المسلحة اليمنية، فقد سئمنا التسميات التي أرهقت نفسها والناس تريد أن يكون الواقع هو الملموس، هكذا أمام أعيننا لا جماعات ولا مليشيات ولا جبهات نريد واقعاً نعيشه وقانونأ يحمينا وجيشاً محترماً له هيبته لدى الجميع.
طموحات بأن تكتمل القرارات على كل المؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية، هكذا بنزاهة وعدالة ويوضع الرجل المناسب في المكان المناسب لأن هذه المؤسسات هي مؤسسات الدولة وهي خادمة لهذا الشعب الذي أصابه الكثير والكثير حتى شعر أنه فقد الثقة واهتز وهو يعاني أنيناً اطمح ومعي كثير من أبناء الوطن كذلك يطمحون أن تصبح اليمن لها خصوصية خاصة وتركيبة جديدة تناسب طموحات الناس، كل محافظة تترك لأهلها من الألف إلى الياء خصوصا في الشؤون الإدارية المدنية والأمنية البسيطة أما تدخلات الأقوياء وأصحاب النفوذ فيجب أن تنتهي من الآن وترفع ولا تعود أبداً.
إن الطموح الذي يراودنا رفع الظلم والمظالم وقد سمعنا وعلمنا عن مسؤولين كبار كيف استغلوا وظيفتهم العسكرية والمدنية وطلعوا على ظهر مناصبهم التي استغلوها وخصوصاً في محافظات فقيرة عانت منهم كثيراً. وما عملوه أشعل في قلوب الناس ألماً وآلاماً بل خرجت معاناتهم إلى أشياء كبيرة يرون أن لا يتراجعوا عنها.
لابد من الفهم الصحيح لكل من يحمل منصباً ويحترم منصبه الذي اقسم اليمين فيه أما حامي الوطن وأخذ حق الغير فهذا الخراب وفقدان الصواب.
مازلنا منتظرين جميعاً في هذا الوطن لكل قرار شجاع يرفع ويقتلع الظلم والظالمين. ونقول لكل من يحمل أمانة المسؤولية أن يتقي الله في منصبه ويراعي الناس ويصدق مع الله ومع نفسه ومع الناس، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته».