إن الجميع يعلم ويعرف بأن هذه المرحلة هي مرحلة تستدعي تهدئة الأمور وتطييب النفوس وتضميد الجراح وإعادة الثقة بين أبناء شمال الوطن وجنوبه بالإضافة إلى تشجيع من تبقى من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية على الانخراط في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وطرح ومناقشة قضيتهم الجنوبية العادلة ونضالهم السلمي عن طريق التفاوض والحوار والجدال بالتي هي أحسن.
لا ندري هل انقطاع التيار الكهربائي واستهداف مولداته وشبكاته في أماكن متعددة من البلاد يدل على تقاعس وإهمال الحكومة الانتقالية الراهنة أم أن المسألة فوق طاقتها وخارج سيطرتها ونفوذها وإذا كان الأمر عكس ذلك فلماذا لا تفرض هذه الحكومة الانتقالية نفوذها وهيبتها وسيطرتها وتحقق سيادتها وتظهر قدرتها وإمكانياتها التي تؤهلها لتحمل هذه المسؤولية الجسيمة التي ارتضت وقبلت بها؟ والمتتبع للشأن اليمني يكون قد لاحظ خلال الأيام المنصرمة أن الأمور قد خرجت عن سيطرة الحكومة الانتقالية من خلال ما يحدث هنا وهناك من انقطاعات لتيار الكهرباء والماء وحادث هناك وواقعة هنا وشغب هناك واحتجاج وتذمر ومظاهرة هنا.