هؤلاء ينتهجون سلوكيات شاذة ومنحرفة داخل مجتمعنا ووهبوا أنسفهم للشيطان وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً فقد ضلوا ضلالاً بعيدا لأنهم حسبوها غلطاً بسبب فكرهم الكسيح وابتعدوا عن الفطرة السليمة السوية التي تحب الخير لجميع وتتعاون على البر التقوى ولا تتعاون على الأثم والعدوان.
لماذا لا يراجع هؤلاء أنفسهم أو يتهمون هذه الأنفس الأمارة بالسوء قبل الإقدام على فعلتهم الشنيعة بل التي لا يفعلها حتى الوحوش في الغابات والأحراش وهي حيوانات مفترسة ومرعبة وغير عاقلة هل غاب عنهم الوعي أم سكرت أبصارهم عن رؤية الحق من الباطل والحلال من الحرام والغي من الرشد،لذلك نقول لأي فرد أو أي فئة أو جماعة أو عصابة أو شرذمة لا مقام لكم اليوم بين أوساط أفراد هذا المجتمع المتراحم والمتواد والمتكامل والمتعاون والمتسامح ولا مقام لكم في هذه البلدة الطيبة التي جاء ذكرها في القرآن الكريم لأنكم منبوذون ودخلاء على أهل هذا الوطن الغالي على نفوسنا وسيقف في وجهكم حراس الوطن وحماته الأشاوس بل وسيقف في وجهكم كل أبناء الشعب وشرائحه المختلفة وستجدون أنفسكم بينهم غرباء بل ومطاردين وملاحقين في كل سهل وواد وجبل وجحر وستندمون على فعلتكم الشنيعة والقبيحة هذه التي تستخدمونها لإرعاب وإرهاب الناس الآمنين وقتل الأبرياء بسبب فكركم غير السوي والخاطئ الذي لا يستند على العقل ولا على المنطق والحجة الواضحة والعلم الصحيح والبرهان والصراط المستقيم .
والغريب والعجيب أن بلادنا هذه الأيام تسعى إلى إتمام التسوية السياسية والخروج من الأزمة وهناك من يعمل على إعاقة هذه المسيرة وهو محسوب على هذا الوطن من أبنائه فأين الوطنية التي يدعيها أو يزعمها وهو يقف حجر عثرة في طريق بناء الوطن الجديد حين يدعو إلى الخروج ف ي مظاهرات واحتجاجات وإثارة الفوضى و القلاقل هنا وهناك ولا يحاول الاندماج مع التوجه الشعبي والرسمي والاصطفاف الوطني الذي دعا إليه الأخ الرئيس حفظه الله.