ودعا الأخ الرئيس الجميع إلى لملمة الجراحات والتسامي فوق الخلافات ونبذ استخدام السلاح والعنف والاصطفاف خلف المشروع الوطني الكبير الذي ارتضاه الجميع بالحوار ليواصلوا المشوار ولكي يرى النور في القريب العاجل بتكاتف كل الجهود الوطنية المخلصة وأن يقوم اصطفافهم هذا على الأسس التالية:
1. النظام الجمهوري والوحدة والنهج الديمقراطي ومخرجات الحوار الوطني ثوابت ومكتسبات للشعب اليمني وأساس لأي اصطفاف وطني.
2. يعد الحوار الوطني الشامل ومخرجاته التي أسست لقيام دولة اتحادية مدنية حديثة قائمة على أساس الحكم الرشيد والمواطنة المتساوية والشراكة الحقيقية اساساً لهذا الاصطفاف الوطني.
3. أن تضع القوى السياسية والاجتماعية مجتمعة ميثاق شرف يتضمن نبذ الحروب وتسيلم السلاح الثقيل والمتوسط للدولة ، ووقف حملات التعبئة والتحريض وخطاب الكراهية والتخوين والتكفير والتمييز المذهبي والعرقي والمناطقي.
4. تكاتف جميع القوى السياسية والاجتماعية لمحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه وإدانة مموليه وداعميه وأنصاره باعتباره الخطر الأكبر الذي يهدد الوطن .
5. الشراكة الحقيقية للجميع في إدارة الدولة على أساس المبادئ التي تم التوافق عليها في الحوار الوطني والالتزام بالعمل السياسي السلمي.
6. مواصلة العمل مع القوى السياسية والاجتماعية التي لم تلتحق بالحوار الوطني وخاصة في الجنوب لمزيد من الالتفاف الشعبي والشراكة الوطنية في معالجة القضية الجنوبية.
7 . إيجاد وسائل أكثر فاعلية للتواصل مع القوى الحية من منظمات المجتمع المدني والمرأة والشباب والتي كان لطلائعها المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل دور مهم في إنجاحه.
8. الدعم السياسي والمجتمعي لعملية الإصلاح المالي والاقتصادي اللازمة والمستحقة بصورة عاجلة والالتزام التام بتوجيهات رئيس الجمهورية الاقتصادية التقشفية الرامية إلى تقليص النفقات العامة وترشيد استخدام الطاقة.
9. الدعم السياسي والوطني الكامل لاستكمال إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن.
10. حشد الطاقات والإمكانيات الوطنية للتوعية الصادقة بمخرجات الحوار الوطني والاستعداد لإنجاح عملية الاستفتاء على الدستور.
كانت تلك أهم النقاط التي احتواها خطاب الأخ الرئيس ليلة عيد الفطر المبارك ويبدو أنها تمثل وثيقة هامة وآلية عمل للمرحلة الراهنة والقادمة للمؤسسة الرئاسية والحكومة وكافة شرائح المجتمع التي يتمنى الأخ الرئيس أن تصطف وتنخرط في وضع أسس الدولة المدنية القادمة والحديثة.
ولم يترك الأخ الرئيس في خطابه ذاك شاردة ولا واردة إلا ذكرها مما يدل على حرصه على مصلحة الوطن وإدراكه التحديات والمخاوف والصعوبات والعراقيل التي قد تعترض برنامج عمله الهادف إلى إخراج البلد من أزمته وإنقاذه من محنته إلى بر الأمان ومشارف الدولة اليمنية الاتحادية فما على كل القوى السياسية والاجتماعية وعلماء الدين ومنظمات المجتمع المدني والمرأة الشباب إلا التقاط هذا الخطاب الرئاسي وتبنيه واعتباره نبراساً يهتدى به في تنفيذ ما تبقى من بنود المرحلة الانتقالية لأن هذا الخطاب نابع من قائد حكيم ومخلص وأمين لوطنه وشعبه يشهد له بذلك المجتمع المحلي و الإقليمي والدولي ، هذا الخطاب الرئاسي يبدو أن فيه المخرج الوحيد لما يعانيه الوضع اليمني الراهن من صعوبات وعراقيل وتحديات وهذا شيء طبيعي يواجه أي مشروع وطني يهدف إلى الانتقال والتغيير من وضع سيئ إلى وضع أفضل خاصة إذا كان بحجم تغيير وطن كبير وتغيير من نظام جامد وساكن وفاسد وضيق وتحكمي إلى رحاب نظام عادل ومرن وديمقراطي ومنفتح على الجميع.