عرفت الفقيد/ سالم الفراص عن قرب خلال عمله الإعلامي وكذا الأدبي في الهيئة العامة للمنطقة الحرة بعدن.. مثابرا.. متواضعا بل مثالاً للمبدع الحالم بمستقبل مزدهر لعدن والوطن عموماً.. كانت عدن بالنسبة له المعشوقة.. المحبوبة ملهمة منتوجاته الابداعية ولعل تفاؤله وابتسامته المستدامة كانت جواز مروره إلى قلوب كل الزملاء وأهم ما يميزه أنه لا يعرف الغرور ولا المداراة في المسائل العملية، يتصف بين الجدية والليونة والاقناع.
وقد شدني بأسلوب تعامله مع مرؤوسه في الدائرة الإعلامية في الهيئة وتعامله باسلوب فريد حيث يطرح عليهم نريد ان نعمل كذا وكذا فكيف يرى كل منكم الطريق والاسلوب الأمثل لتحقيق ما نصبو إليه.. ويشدد علينا ان نتعلم من بعضنا البعض ثم يلطف الجو: واحد برأسه خبارة يطرحها على الجميع فوق الطاولة ويتم تداولها بكل هدوء مافيش بيننا أحد أستاذ. ويضيف ضاحكاً ولا واحد بليد. بذلك كسب حب واحترام الجميع واستطاع ان يقدم جهد الجميع ومثابرتهم بقناعة جمعية كل يشعر ان الكل صنع هذا المنجز أو ذاك.
رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته والهم اهله الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون