سفارة بلادنا لدى بريطانيا تتقدم بمقترحات إلى لقاء نيويورك 20 يناير القادم
لندن/ 14 أكتوبر/ خاص:
شارك سفير بلادنا لدى المملكة المتحدة، د. ياسين سعيد نعمان، في اجتماع عقد بوزارة الخارجية البريطانية، برئاسة السيد/ دافيد هنت، رئيس دائرة الجزيرة والعراق ضم المختصين بالشأن اليمني وعدد من سفراء وممثلي الدول الاوروبية.
وتناول الاجتماع الخطوات المتعلقة بالإعداد والتحضير للقاء الذي سيعقد في نيويورك بمقر الأمم المتحدة، تنظمه بصورة مشتركة كل من الجمهورية اليمنية، والمملكة المتحدة البريطانية، يوم ٢٠ يناير الجاري، لمناقشة القضايا المرتبطة بالإصلاحات ودعم الخطوات التي تقوم بها الدولة اليمنية على طريق تحقيق السلام والاستقرار في اليمن، للإعلان عن انشاء آلية دعم ستتولى الحكومة البريطانية تمويلها مع عدد من الدول التي ستشارك في لقاء نيويورك، وسيكون مقرها في عدن .
وتقدمت في الاجتماع السفارة اليمنية في بريطانيا بورقة تضمنت عددا من النقاط والمقترحات كمساهمة في عملية التحضير تضمنت الجهود الدولية لتحقيق السلام في اليمن التي يجب أن يعاد بناءها في مسارات تركز على الأسباب الرئيسية التي عطلت ، وتعطل ، عملية السلام، الأمر الذي يجب أن ينظر من خلاله ، وبصورة جادة ، إلى الدور التخريبي الذي تلعبه إيران في تسليح وتوظيف المليشيات الحوثية لخدمة مشروعها التوسعي في المنطقة.
كما كشفت نقاط المقترحات ما يقوم به الحوثي من تعطيل للملاحة في البحر الأحمر كجزء من المشروع التوسعي الايراني نتيجة طبيعية لاستمرار سيطرة المليشيات الحوثية على أجزاء من اليمن من ضمنها الحديدة وموانئ البحر الأحمر، مشيرة الا يجب أن يتم التعامل معها بصورة مستقلة عن القضية الأساسية .
واكدت المقترحات التزام الحكومة اليمنية بعملية السلام القائم على المرجعيات الثلاث .. وهي بهذا الصدد تتعاون بشكل كامل مع الجهود الدولية “الجادة” لا حلال السلام في اليمن ، وترى في هذا السياق أنها مسئولة عن أمن وحماية الاراضي اليمنية وحقوق ومكتسبات الشعب اليمني من التدخل الايراني في شئون اليمن وما يرتبه ذلك من عبث وفوضى ودمار ، والتي ستقود إلى ادخال البلاد في نفق الحروب والفوضى الكاملة . ويتطلب هذا من المجتمع الدولي أن يعيد صياغة تعاونه مع الحكومة اليمنية بتوفير الدعم الكامل الذي يمكنها من القيام بتأمين قيام اليمن بدورها في تحقيق أمن المنطقة والممرات الملاحية الدولية والتصدي للإرهاب بأنواعه وأشكاله المختلفة.
واختتمت السفارة اليمنية مقترحاتها بدعم عملية الاصلاحات السياسية والاقتصادية والادارية التي يقوم بها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية ، ومكافحة الفساد المرحل من عهود ماضية، التي تسببت بهشاشة في بنية مؤسسات الدولة الناشئ عن الحرب ، جزءاً من هذه البنية السياسية والمالية والادارية .. موضحة ان هذه الاصلاحات المركبة تبدأ بإصلاح بنية النظام السياسي والاداري، مؤكدة انه أمر يحتاج الى دعم لوجستي، تعتقد السفارة أن لقاء نيويورك القادم وما سيتمخض عنه من نتائج سيساعد على التغلب على هذه المشكلة ، وسيوفر ذلك كثيراً من الشروط لإشراك المجتمع في التصدي للمصاعب التي تواجه عملية السلام .