عدن / 14 أكتوبر :
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، إن هناك جهود متواصلة للحكومة ومجلس القيادة الرئاسي لوضع المعالجات الضرورية للوضع الاقتصادي المتدهور، واخرها إقرار خطة للتعافي الاقتصادي علي المستوي الوطني.
وشدد على أن التنمية المستدامة ليست خياراً بل ضرورة، وان الحكومة عازمة على تحويل المعاناة إلى فرص للمستقبل.
جاء ذلك خلال كلمة دولة رئيس الوزراء، في اجتماع افتراضي، عقده اليوم الأربعاء، مع فريق الامم المتحدة بشأن خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمحافظة تعز 2024- 2026م، للوقوف على مسار الخطة وما أنجزته في عامها الأول واولويات العام الجاري والاعداد لمؤتمر المانحين لحشد التمويلات للخطة، إضافة الى دور القطاع الخاص في ذلك.
واعتبر الدكتور احمد عوض بن مبارك، اختيار محافظة تعز من قبل الأمم المتحدة كنموذج لتطبيق مشروع التحول من التدخلات الطارئة إلى التدخلات المستدامة خطوةً نوعيةً تعكس الأهمية الاستراتيجية لهذه المحافظة، ليس فقط باعتبارها رمزاً للصمود والتحدي، بل باعتبارها نموذجاً يمكن البناء عليه في باقي المحافظات.. لافتاً الى ان الانتقال من التدخلات الطارئة الي التدخلات التنموية المستدامة تحقق أثراً طويل الأمد، وترسخ الاستقرار والتنمية وهو نهج دعت اليه الحكومة من وقت مبكر.
وأشار الى أهمية دور الشركاء الدوليين والقطاع الخاص في تحقيق اهداف خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمحافظة تعز، معربا عن تطلعه للعمل معا لدعم وتنفيذ هذه الخطة وتعميم التجربة على محافظات عدن وحضرموت ومارب.
كما أعرب عن تطلعه لدور فاعل وايجابي للقطاع الخاص وان تكون تعز تجربة لشراكة حقيقة لإحداث تنمية في محافظة تعز وبقية المحافظات.. منوهاً بالاجتماع الذي تم بين السلطة المحلية والقطاع الخاص وبحضور الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وممثلي منظمات المجتمع المدني.
وحث رئيس الوزراء، على انشاء المجلس الاقتصادي المحلي.. مؤكداً أهمية تعزيز التنسيق بين الحكومة المركزية والسلطة المحلية والشركاء الدوليين لضمان توجيه الجهود بشكل متكامل وفعّال، وان تكون تعز نموذج.. مباركاً الترتيبات لعقد مؤتمر المانحين المرتقب وحشد التمويلات اللازمة لتنفيذ مشاريع 2025م، وان هذه الخطوة ستلقى كل الدعم من الحكومة التي ستعمل كذلك على تقديم التمويل اللازم والمساهمة بحسب الإمكانيات المتاحة في مثل هذه الظروف.
ووجه الوزارات المعنية بمنح السلطة المحلية الصلاحيات اللازمة مع اختيارها من الأمم المتحدة كنموذج لتطبيق مشروع الانتقال.. وحث محافظ تعز على اعداد مصفوفة بأهم الصلاحيات المطلوبة بصورة عاجلة.
ولفت رئيس الوزراء الى إن نجاح هذه الخطة يتطلب من الجميع العمل بروح الفريق الواحد، واضعين مصلحة المواطن في المقام الأول.. مقدما الشكر لجميع المشاركين والتطلع الى إلى نقاشات بناءة تسهم في تحقيق تطلعات أبناء محافظة تعز، وفي إرساء نموذج تنموي يحتذى به في باقي المحافظات.
وفي الاجتماع القيت عدد من الكلمات من قبل وزيري التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، والإدارة المحلية حسين الأغبري، ومحافظ تعز نبيل شمسان، والممثل المقيم للشؤون الإنسانية في اليمن جوليان هارنيس، والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي زينة علي احمد، استعرضت جميعها أهداف خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في محافظة تعز وما أنجزته خلال العام الماضي والخطط والمشاريع المعدة للعام الجاري والأدوار المتوقعة على المستوى المركزي والمحلي والشركاء الأمميين والإقليميين والدوليين لتحقيق أهداف الخطة واعتبارها نموذج يمكن تطبيقها في بقية المحافظات.
*سبأنت