طلبت حماس ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة من أجل وضع اللمسات الأخيرة على مقترح الهدنة واتفاق الرهائن الذي تدعمه الولايات المتحدة، وفقًا لمصدرين أمنيين مصريين.
وأفادت قطر ومصر الضالعتان بدور الوساطة، أن حماس ردت على خطة وقف إطلاق النار المرحلية يوم الثلاثاء، على الرغم من عدم الكشف عن التفاصيل.
وتنص الخطة، التي كشف عنها الرئيس الأميركي جو بايدن في نهاية مايو على إطلاق سراح تدريجي للرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية، على أن تبلغ ذروتها في المرحلة الثالثة التي تنص على إعادة إعمار غزة وعودة رفات الرهائن الذين فقدوا الحياة من غزة.
وبحسب المصادر المصرية ومصدر ثالث مطلع على المحادثات تحدث إلى رويترز، فإن حماس تشعر بالقلق من أن الاقتراح الحالي يفتقر إلى ضمانات صريحة للانتقال من المرحلة الأولى، والتي تشمل هدنة لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح بعض الرهائن. إلى المرحلة الثانية، والتي تتضمن وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي.
وتصر حماس على تطمينات بشأن الانتقال التلقائي بين المراحل كما حددها الرئيس بايدن، ويقال إن مصر على اتصال مع الولايات المتحدة بشأن هذا الطلب. ولم ترد حماس والسلطات المصرية على الفور على طلبات التعليق.
وأشار بايدن إلى أنه إذا امتدت المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية إلى ما بعد ستة أسابيع، فإن وقف إطلاق النار سيظل ساري المفعول حتى اختتام تلك المفاوضات.
ووصفت حماس اليوم الثلاثاء ردها على الاقتراح بأنه “إيجابي”، قائلة إنه يفتح “طريقا واسعا” للتوصل إلى اتفاق.
ومع ذلك، ادعى مسؤول إسرائيلي، تحدث دون الكشف عن هويته، أن حماس غيرت المعايير الرئيسية للاقتراح، ورفضت فعليا خطة بايدن لإطلاق سراح الرهائن.
وذكر مسؤول غير إسرائيلي آخر مطلع على الأمر أن حماس اقترحت جدولا زمنيا جديدا لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، بما في ذلك رفح.