إن الوطن في محنة ويريد منا جميعاً المنحة، نمحنه العطاء والحب والوفاء والإخلاص، وليس الإرهاب الأسود اللعين الذي لا يرضي الرب ولا العبد. التخبط في جنبات الوطن، إنه تخبط عشوائي وتصرفات تحلو للجماعات الإرهابية الإخوانية دون معقِّب أو حسيب، إذاً حياتكم تفريط وحمق تتبعثر وأنتم لا تبالون.
أيها الغافلون عن حب وطنكم الذي احتواكم ولم شملكم وتربيتم في أحشائه، ماذا فعل بكم، حتى تفعلوا وتخربوا أنتم فيه. هل هذا هو رد الجميل للوطن؟ ألاّ تعلموا أن فضيلة الوطن تدعو وتدعم الأخوة وتجلب وتعطي المشاعر والعواطف والوئام بين أفراد الشعب، فالوطن هو حقيقة وكمال (الكمال لله وحده).
لماذا التخريب أيها الجماعات الإرهابية؟ هل هذا يرضي دينكم وأنفسكم، ألاّ تعلمون أن ما تقومون به هو معصية لله والرسول. لماذا لم ترضوا بما قسمه الله لكم؟ فالرضا هو راحة لك وإتاحة نفسك بما تليق. لابد من القبول بالرضا بما تقذفه لك الحياة، تأخذون الأموال المحرمة من الخارج وترهبون بها الآخرين الأمنين في الوطن، بأي حق ودين ترهب أخوك وأختك وأمك وأبيك، أترضى أن ترهب أحداً من عائلتك في وطنك.
إن الوطن لابد أن تجمعه مسئولية جماعية تضامنية، كرّسوا جهودكم وأرجعوا إلى الوطن الذي أعطاكم الكثير، إنه ينتظر ما نؤدي له من واجبات نحوه.
نحن بدورنا شعب مصر الوطني الأصيل العظيم، نعلم أن الثبات في وجه العواصف القاسية، إنما تتحول من داء إلى دواء ومن محنة إلى منحة. إنها عاصفة وعلينا جميعاً التغلب عليها بعد أن تكون حدَّتها انكسرت وانهمرت بإذن الله.
أيها الإرهابيون ألزموا طريق الإخلاص، بدلاً من طريق الرياء، إن العنت هو مصير كل من يخطئ وطريقه سوف يكون مخزياً.
أيها الغافلون إما أن تصبحوا أحياء بين شعب مصر الأصيل المخلص، وإما أن تكونوا أمواتاً.
اعلموا أن الحلو والخير هو من سمات وصفات وطننا، أما الحدَّة والغلواء فهي سمات الإرهابيين، أما الذين لا يغفلون عن حب وطنهم فهم الذين يصلون به إلى بر الأمن والأمان مهما تكلف الأمر، وهم الخير وهم الهداة .
لا شك إننا نواجه مآسي وأوجاع الحياة اليومية، فيجب علينا أن نرسم ابتسامة تعني رحابة الصدر وسماحة الخلق وسعة الاحتمال. بسمة ترسم مستقبلاً مشرقاً لوطن يحلم العالم أن يعيش فيه، وبعد جراح وشهداء له.
حماك الله يا مصر
أيها الغافلون عن حب الوطن إنكم أموات
أخبار متعلقة