قصة قصيرة
إيمان علييخفت النور ، و من ثم يضيء .. كان هو يوسف وكانت هنالك بقعة ضوء أعلى الجب لم يكن لديهِ إخوة ، و لم يكن لديهِ قميص مضمخ بالدمٍ .. بل كان يرقب ضوءا في هذه الغياهب المعتمة.. و يسلي ليلهُ بتراتيلَ كان يسمعها .. و ينتظر انبثاق الضوء تارة أخرى يتحسس جفنيه المبللين، فيتلمس تصدعات عميقة لا يعرف إلى أين تصل بعمقها .. ويستمر في القول لنفسه : حتام أنتظر الضوء ، و حتام ينشق ذلك الأفق المظلم ..؟ يحاول ركل الأرض (بعصاتين) مدتا من أسفله، دونما فائدة ! فهو يعرف بأن طريقه أكثر انزلاقاً وأكثر وعورة تمر الأيام ، و ينسى يوسف خارطة الطريق .. و يغرق في سبات عميق .. و يفتح أعلى الجب ، و تنفر السيول في التصدعات ، و يكون الطريق أكثر انزلاقاً ليسحبه خارجا دونما يدري أنه قد غادر مكانه للأبد .. يخرج ، ليكون لديه أخوة، و يكون له قميص مضمخ بالدمِ.