نص
لماذا تقرأون لي..وبعضٌ مني مهشم..بعضٌ مني مسفوح..وبعض مني ملح..لماذا تقرأون لي..وأنا لا أتكلم عن أحلام الأرانب..أنا لا اعبر عن اقتراحات الظل.. انا لا أخبركم كم الأشجار حزينة ..لانها تنام واقفة..لأنها لاتستلقي..وإذا استلقت ماتت..لماذا تقرأون لي.. وأنا اتعمد الهروب من احلام السنابل..وانا لااكتب عن الأماني التي تأتي قبل الموت ..لماذا تقرأون لي وانا لاأكتب للمطر.. لماذا تقرأون لي .. وأنا أنسى كل شيء يمر بي.. حتى أني نسيت حبيبتي الجميلة على شط من الأوهام..على مرفأ اللاشيء..ونسيت أني وعدتها.. أننا سنلتقي ..هناك ثم نفكر بهدوء بما نحمله من موسيقى وندم.. لماذا تقرأون لي.. وأنا لم اعد قادرا على اختراع أقدام للطريق..واقتراح فكرة جديدة للقصيدة.. لماذا .. وأنا عندما يسألني احد ما عن شيء..أشير إلى امرأة ما ..وأقول ..علق سؤالك هناك.. ..صدقوني لم اعد صالحا لشيء..فانا أخبئ لآخر أنثى رقصت على جسدي.. هزيمة..ولآخر قلم ظل يراود أصابعي.. خيبة أمل..ولآخر حلم مر بي.. كميناً..أتعرفون كيف تكون كمائن الأحلام..سأخبركم..عندما يمر الحلم..أحاول تمرير الواقع بجانبه..الحلم يقع.. وأنا استيقظ..وبجيبي وعود سأقدمها لكم في رأس السنة القادمة..بجيبي قصائد.. شهية.. ومغرية..وفي يدي عصا موسى.. اضرب بها على قلوبكم.. فإذا بها محبة تسعى..افعل كل هذا بكم ..وانتم مازلتم واهمين بأنكم تقرأون لي.. فلماذا إذا ..!