الرسامة ابتسام المشرقي
كتب / صلاح سيف ابتسام عبدالسلام المشرقي رسامة مبدعة شكلت بلوحاتها الفنية صرخة شروق متجدد الأمل .. متوهج بحلم واعد واستثناء مدهش .. أشعلت في نفوسنا قناديل فرح وسعادة وفتيل أمل لا ينطفئ . ابتسام رسامة وفنانة تشكيلية بالفطرة مبدعة قدمت نفسها كموهبة استثنائية بتنظيمها معرضا للرسوم التربوية والتعليمية في مهرجان الفضول الذي نظمته قيادة السلطة المحلية بمحافظة تعز في مدينة التربة بمديرية الشمايتين في أكتوبر الماضي . الرسامة ابتسام المشرقي قالت في حديثها لـ«14أكتوبر» إن إقامة مهرجان الفضول الثقافي والسياحي في مدينة التربة شدني لتنظيم معرض خاص بالرسوم التربوية والتعليمية بهدف إبراز شيء من موهبتي إلى الوجود وعرض مجموعة من لوحاتي التربوية والتعليمية التي كانت مدفونة في غياهب النسيان .وأضافت « لحبي ورغبتي في خدمة التعليم بدرجة أساسية وتلبية لرغبة الفن في نفسي حرصت كثيرا على تجسيد لوحات تهتم بالمراحل التعليمية الأكثر أهمية بالنسبة للطلاب وهي مرحلة الصف التاسع ومرحلة الصف الثالث الثانوي ، وركزت بدرجة أكبر على الصف الثالث الثانوي كونه يمثل قاعدة الانطلاق نحو آفاق المستقبل الواعد لأجيالنا القادمة».وأكدت أن الارتقاء بالتعليم وبالعملية التعليمية هو هدفي وقضيتي الأساسية و سخرت كل جهدي وفني لخدمة هذا الهدف نتيجة لإيماني العميق بأن جودة التعليم هو الركيزة الأساسية إذا أردنا وصول اليمن إلى مصافي الدولة المتقدمة علينا الاهتمام بالتعليم فهو اساس التنمية والرقي والتقدم . بدأت ابتسام ممارسة هواية الرسم في سن مبكرة من حياتها و أول لوحة فنية رسمتها جسدت صورة الشهيد والشاعر محمد محمود الزبير وقد نالت إعجاب الجميع حينها ولكنها لم تستطيع عرضها في المعرض لأن الأرضة قد التهمت أجزاء مهمة منها. و أردفت قائلة: منذ الصغر وأنا أطمح في الالتحاق بمعهد أو كلية للفنون كي أتمكن من دراسة الفن التشكيلي والتعرف على مدارسه و أصوله لصقل موهبتي وتنمية قدراتي الذاتية، لكن الظروف المادية حالت دون تحقيق حلمي حتى اليوم وكل هذه الرسوم واللوحات المعروضة في القاعة والتي نالت إعجاب كل زوار المعرض بما فيهم المحافظ شوقي أحمد هائل هي عبارة عن موهبة فطرية فانا لم أدرس الفن بعد ، وإلا لكانت لوحاتي أكثر جمالا وتعبيرا مما هو معروض حاليا لان الرسم هو هوايتي .لكن الرسامة ابتسام لم تفقد الأمل بعد في دراسة الفن التشكيلي ولذلك تقول: آمل بأن يفي محافظ تعز الاستاذ شوقي أحمد هائل بوعده لي فهو من تبنى قضيتي فقد وعدني بمنحي درجة وظيفة هنا في فرع الجامعة (كلية التربية) بمدينة التربة، و بنبرة فيها الكثير من الحسرة تقول: ابتسام تصور أنا خريجة بكلاريوس دراسات إنجليزية كلية التربية بمدينة التربة و ماجستير إدارة وإشراف تربوي وحاصلة على المرتبة الاولى في الماجستير بتقدير امتياز و لكن لم اتمكن من الحصول على أي فرصة لدراسة الفن التشكيلي لكي اتمكن من صقل موهبتي والسبب هو عدم وجود معهد أو كلية للفنون في مدينة التربة ومنطقة الحجرية كلها وأتمنى أن يعينني طموحي على دراسة الفن التشكيلي والتعرف على أصوله ومدارسة المختلفة في المستقبل. وقالت الرسامة ابتسام في ختام حديثها: أتمنى أن تبادر وزارة الثقافة أوقيادة السلطة المحلية بالمحافظة بافتتاح معهد أو كلية للفنون في مدينة التربة ، فأنا لست الوحيدة هنا.. فالحجرية عامة ومدينة التربة خاصة واعدة بالمواهب ، الإنسان هنا يولد موهوبا بالفطرة ، وافتتاح معهد للفنون في الحجرية كفيل باكتشاف ألاف المواهب المغمورة.