ريودي جانيرو/ متابعات: كان آخر مكان يتوقع البرازيليون الإهانة فيه خلال كأس العالم لكرة القدم هو أرض الملعب.. لكن هذا تماما ما حدث.وهذا بالضبط ما حدث لثاني مباراة على التوالي أمس الأول السبت حيث ودعت البرازيل البلد المضيف النهائيات بالهزيمة صفر - 3 على يد هولندا.وخرج الجمهور البرازيلي من ستاد ماني جارينشيا في برازيليا يهزون رؤوسهم ويتساءلون عما جرى لمنتخبهم الذي كان يوما فريقا مهاب الجانب.وقالت ريناتا باروس المحللة النفسية "حضرت إلى هنا على أمل أن نحقق الفوز ونستعيد كبرياءنا."كانت واحدة من آلاف البرازيليين الذين حضروا لمشاهدة مباراة تحديد المركز الثالث وكلهم رغبة في منح الفريق فرصة أخرى بعد الهزيمة المذلة 7-1 أمام ألمانيا والتي كانت أول هزيمة للمنتخب البرازيلي على أرضه في مباراة رسمية منذ نحو 40 عاما.والآن يهدد فشل البلاد في المباراتين المتتاليتين بإفساد البطولة التي فاقت التوقعات بعد انتقادات للتأخر المتكرر في بناء الاستادات ومنشآت البنية التحتية الأخرى والتي كان معظمها متجاوزا أصلا لتكلفته المحددة في البداية.وقال روبسون سينترا وهو مهندس كهربي "سار كل شيء بالعكس.. سارت الأمور بشكل جيد خارج أرض الملعب.. فريقنا كان خيبة الأمل الحقيقية."وبعد انهيار آمال خوض المباراة النهائية لم يقدر البرازيليون على رؤية مباراة السبت.وخلت الحانات في المدن الكبرى وهي التي امتلأت بالمشجعين حتى أسبوع واحد فقط. وتبادل المشجعون المتحمسون على صفات موقع فيسبوك مقترحات لما يمكن فعله بدلا من مشاهدة المباراة.لكن داخل الاستاد ظل المزاج احتفاليا فلم يتوقف الحاضرون عن تشجيع البرازيل حتى بعد أن افتتح روبن فان بيرسي التسجيل لهولندا من ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة.لكن أي أمل في التعويض انهار بعد الهدف الهولندي الثاني الذي أحرزه دالي بليند في الدقيقة 16 ليعم الصمت في الاستاد.وفي النهاية كان الجمهور البرازيلي يحيي الهولنديين لدى تناقل الكرة وسط تساؤلات عن مستقبل كرة القدم في بلد لطالما اعتبر الموطن الروحي للعبة.ورفع أحدهم لافتة كتب عليها "أعيدوا بيليه" في إشارة للنجم الأسطوري الذي قاد البرازيل للفوز ثلاث مرات بلقب كأس العالم.
|
رياضة
البرازيليون يطالبون بإعادة ( بيليه) بعد الفشل في كأس العالم
أخبار متعلقة