سطور
أرى المرء في هذه الحياة كحاكم يراع من الاحلام حيناً ويستمر مع الواقع ويأمل حيناً آخر، ولكن اطياف السرور قليلة .. لأن الحياة مليئة بالصعاب، ونحن الاعلاميين نعاني الكثير من العراقيل في تحقيق طموحاتنا في تطبيق العمل الصحفي، بالنزول الميداني للواقع الذي غاب عنه الأمن تماماً، ورغم تعدد الرؤى والمداخل التي ينظر بها إلى دور الصحفي والوسائل الاعلامية، فانها جميعاً تتفق على ان له دوراً كبيراً في بناء المجتمع وتحقيق طموحات افراده.ولذلك فإن القضايا الإعلامية تحتل مكانة مهمة ليس لدى صناع ومتخذي سياساته أو المفكرين والمثقفين بل والفنانين والأدباء والكتاب وكل من له علاقة بالصحافة والعمل الإعلامي.ولذلك فإن القضايا الإعلامية تحتل مكانة مهمة خاصة في هذه المرحلة المهمة من مراحل مجتمعنا اليمني وهذا يدعونا إلى تطوير العمل الصحفي والإعلامي بشكل عام المقروء والمسموع، والاستفادة من التطور الالكتروني الذي يحتاج إلى دراسة نظم المعلومات وقواعد متطورة تغطي النشاط الاعلامي والثقافي والفني.دخل رمضان شهر الخير والبركات ونحن الاعلاميين نعيش واقعاً صعباً جداً صيف حار، انقطاع مستمر للكهرباء، ارتفاع أسعار المواد الغذائية، هذه هموم الناس، نتساءل هل تستطيع الصحافة الثقافية والفنية تقديم الحلول وتخفيف هموم الناس؟ وبالفعل هل هم قادرون على الخروج من عنق الزجاجة باستعمال الأظفار؟ وهل الشعراء والأدباء قادرون على الخروج من دائرة الاحلام والرمال إلى الاعمال الواقعية، وهل الاعمال الدرامية الرمضانية سوف تقوم بتقديم الواقع المرير للمواطن اليمني، باختصار من كان فيه ذرة من الاخلاص فكلنا له آذان صاغية .. ولكن ونحن ننظر إلى المستقبل، ورغم دخول الثورة المعرفية وتطوير الاتصالات التي اصبحت تنقل الاخبار الساخنة، اصبح الصحفي في بلادنا زورقاً في مهب الرياح العاتية، يتعرض للاخطار والمضايقات والاغتيالات، وكما يقول الشاعر العربي عبدالرحمن الداخل (صقر قريش) في صرخة بوجه الغربة التي منحته عرشاً وصولجاناً:تبدت لنا وسط الرصافة نخلةتناءت بأرض الغرب عن بلد النخلفقلت شبيهي في التغرب والنوىوطول التنائي عن بني وعن اهلينشأت بأرض أنت فيها غريبةومثلك في الاقصاء والمنتأى مثلي