فيما الأنفلونزا تهاجم لاعبي المدرب لوف..
ريودي جانيرو/ متابعات: مع استعداد ألمانيا لمواجهة فرنسا اليوم الجمعة ضمن منافسات دور الثمانية من بطولة كأس العالم الحالية بالبرازيل ، أعادت هذه المواجهة المرتقبة إلى الأذهان ذكريات لقاء الفريقين السابق في الثامن من تموز/يوليو من عام 1982، عندما تحول حارس منتخب ألمانيا الغربية آنذاك هارالد شوماخر من و"غد" إلى بطل في الدور قبل النهائي لكأس العالم.وأنقذ شوماخر تسديدتين فرنسيتين خلال ضربات الجزاء الترجيحية التي حسمت اللقاء ، ولكن هذا كان بعدما ارتكب الحارس الألماني واحدا من أكثر الأخطاء عنفا في تاريخ بطولات كأس العالم.وقال شوماخر /60 عاما/ تعليقا على هذه المباراة التي انتهى الوقت الأصلي فيها بالتعادل 3/3 قبل أن تحسمها ألمانيا 5 / 4 بضربات الجزاء الترجيحية : "كانت هذه أكثر مباراة إثارة واتساما بالانفعال وتحطيما للأعصاب على الإطلاق".وبدأت مشاركة شوماخر في المباراة من شوطها الثاني عندما كان الفريقان متعادلين 1/1 . وصنع النجم ميشيل بلاتيني فرصة لفرنسا بتمريرة جيدة وانطلق باتريك باتيستون نحو الكرة ليسددها خارج المرمى في النهاية.كان الموقف لينتهي عند هذه النقطة لولا تدخل شوماخر. فبمجرد تسلم باتيستون للكرة إلتحم شوماخر باللاعب الفرنسي ، حيث قفز الحارس الألماني عاليا في الهواء ليصطدم فخذه برأس باتيستون.وسقط المهاجم الفرنسي أرضا بعدها غير قادر على الحركة وتم نقله خارج الملعب وهو يعاني من عدة إصابات متفرقة بما في ذلك كسر أحد أسنانه. ولم يقدم حكم المباراة على معاقبة شوماخر ، الذي ربما يكون عزز من صورته الوحشية بإصراره على تجاهل الواقعة.وقال شوماخر : "لسنوات طويلة لم يحرص الناس على معرفة أي شيء عن ضربات الجزاء ، وإنما عن باتيستون وحسب".وأضاف :"لقد حدث هذا الالتحام قبل 32 عاما الآن. لقد حلت المشكلة بيني وبين باتريك وانتهت ، ومنذ ذلك الوقت كلما تحدثت معه قدمت له اعتذاري من جديد. وانتهت المسألة!".وألقت حادثة شوماخر بظلالها ، أو ربما أسهمت في تقديم ، واحدة من أكثر مباريات الدور قبل النهائي درامية في تاريخ بطولات كأس العالم.فقد كانت فرنسا متقدمة 3 / 1 في الوقت الإضافي بالمباراة ، وبدت في طريقها نحو أول نهائي بكأس العالم في تاريخها. ولكن ألمانيا عادت بطريقة مذهلة إلى المباراة لتقلب الأمور رأسا على عقب.وقال شوماخر : "هناك دائما العديد من الأهداف الحاسمة للمباراة .. فقد سجل كلاوس فيشر هدف التعادل لألمانيا في الوقت الإضافي. بينما سجل هورست هروبيش ضربة الجزاء الحاسمة لنفوز 5 / 4″.وأضاف : "لطالما استمتعت بالمواجهة الفردية مع اللاعبين. لم تكن هذه ضربات الجزاء الوحيدة التي تصديت لها".وتوقع شوماخر مباراة صعبة اليوم الجمعة بين ألمانيا وفرنسا في دور الثمانية من المونديال البرازيلي.وقال :"أعتقد أن النتيجة ستكون متقاربة. في النهاية، ستتفوق المهارة الفردية للاعبين. إنه أمر بالغ الصعوبة أن تصبح بطلا للعالم".أما بالنسبة لاحتمالية وصول المباراة إلى ضربات الجزاء فقد علق شوماخر قائلا : “إنني واثق في قدرة الحارس الألماني مانويل نيوير على حسم ضربات الجزاء .. عادة ما يصبح المرمى أصغر حجما بالنسبة لمن يسدد ضربة الجزاء عندما يجد حارسا مثل نيوير واقفا فيه".ورغم أن شوماخر ربما يجد بعض التشابه بينه وبين نيوير في التصدي لضربات الجزاء ، فقد وجه الحارس السابق تحذيرا شديدا إلى الحارس الألماني الحالي الذي انطلق أكثر من مرة خارج مرماه لإبعاد الكرة خلال مباراة ألمانيا أمام الجزائر بدور الـ16 من كأس العالم الحالي.وقال شوماخر : "لطالما استمتعت بالخروج أيضا. ولكن عندما أتذكر باتيستون ، أعتقد أن مانويل نيوير لا يجب عليه التمادي في هذا الأمر". وقبل المواجهة كشف يواخيم لوف المدير الفني الوطني للمنتخب الألماني أن الحمى التي أصابت سبعة من لاعبيه جراء الأنفلونزا قبل يوم واحد من مباراة الفريق أمام فرنسا في دور الثمانية من مونديال 2014 ليست بالخطيرة.وقال لوف في تصريحات للشبكة الإذاعية الألمانية: "إنهم يعانون من نزلة برد خفيفة .. لا أريد تضخيم الأمر".وأشار لوف إلى أن اللاعبين يشكون من التهاب الحلق نتيجة اختلاف درجات الحرارة والتعرض لمكيفات الهواء.وكانت المشاكل الصحية للاعبي المنتخب الألماني من أكبر التحديات التي واجهت لوف في دور الستة عشر أمام المنتخب الجزائري، حيث اضطر إلى استبعاد ماتس هوميلس المصاب بالأنفلونزا بالإضافة إلى لوكاس بودولسكي الذي يعاني من الإرهاق العضلي.يذكر أن الحالة الصحية للاعب هاملز قد تدهورت بشكل ملحوظ في اليوم التالي للمباراة، مما أثار قلق المدير الفني الألماني الذي أعرب عن أمنيته بعدم تكرر الأمر مع باقي اللاعبين.ورغم ذلك، أكد أندرياس كوبكه مساعد لوف أن 22 من أصل 23 لاعبا جاهزون للاشتراك في للمباراة ، وقال: "سنرحل جميعا إلى ريو دي جانيرو".ويبقى المدافع شكودران مصطفى هو اللاعب الوحيد من بين قائمة لوف الذي تأكد غيابه عن ما تبقى للمنتخب الألماني من مباريات في المونديال الحالي بسبب إصابته بتمزق عضلي في مباراة الجزائر.وخاض المنتخب الألماني مرانه خلف الأبواب المغلقة، وعن هذا الأمر قال كوبكه: "لا يمكننا التدرب أمام الجمع في حين نستعد لخوض دور الثمانية في المونديال".وناقش الجهاز الفني للمنتخب الألماني عودة قائد الفريق فليب لام إلى موقعه الأصلي كمدافع أيمن بدلا من اللعب في منتصف الملعب، وهو المركز الذي لم يكن أداؤه فيه كافيا أومقنعا.وبهذا، يبقى مركز مدافع الارتكاز في قلب الملعب حائرا بين باستيان شيفانيشتايجر وسامي خضيرة وتوني كروس.وتشير كل التكهنات إلى أن لوف ربما يدفع بأندريه شورله منذ البداية، بعد الدور البارز الذي لعبه في فوز فريقه على الجزائر وإحرازه الهدف الأول في المباراة آنذاك.وقال شورله مهاجم نادي تشيلسي الإنجليزي: "أنا بحالة جيدة وأشعر برغبة كبيرة في اللعب".