بالأمس القريب ( قبل انطلاق المنافسة في التجمعات النهائية لدوري أبطال المحافظات) تحدث إلي احد لاعبي فريق كرة القدم بنادي شباب المنصورة، معبرا عن خشيته من ضياع حلم التأهل إلى الدرجة الثانية بسبب الظروف المحيطة بالفريق، ليس على مستوى النادي بل على صعيد المحافظة، التي ربما أن كثيرا ممن فيها لا يعلمون بتأهل الفريق لتمثيل عدن في التجمع النهائي لأبطال المحافظات، ناهيك عن جهلهم بالشوط الذي قطعه الفريق وانه أصبح على مرمى ثلاث نقاط من التأهل. وخلال الساعات الماضية قرأت تصريحا لرئيس النادي احمد الحيدري يشكو فيه من «عدم الاهتمام» موجها كلامه إلى المسئولين عن المحافظة وأبنائها ورياضييها ومنهم شباب النادي ومنتسبوه.
وإذا كان الزمن قد تجاوز محطة الخشية التي توقف عندها اللاعب قبل بدء التصفيات، فإن شكوى الحيدري مازالت قابلة للتداول قبل ساعات من اللقاء الحاسم الذي يخوضه الفريق اليوم الخميس أمام فريق سردود من محافظة الحديدة منافسه المباشر على بطاقة الصعود. فريق شباب المنصورة بلاعبيه المثابرين ومدربه الرائع محمد حسن البعداني استطاع تجاوز المخاوف في الجولات الماضية من التصفيات وحقق ثلاثة انتصارات متتالية على شقرة ( أبين ) و الصمود ( الضالع) وشباب أكتوبر( شبوة)، لكنه مازال بحاجة إلى تجاوز فريق سردود شريكه في الرصيد النقطي ومنافسه على البطاقة الوحيدة المخصصة للصعود ، في اللقاء الأخير الذي سيزف بطل المجموعة إلى الدرجة الثانية، مقابل بقاء الخاسر في دوري المحافظات لعام آخر وربما لأعوام قادمة. وبما أن التصفيات تقام في عدن وفي معقل فريق المنصورة، فإن الواجب يحتم على الجميع ( قيادات وجماهير) أن يكونوا مع ممثل المحافظة في مهمته، على أمل أن يتوج جهود لاعبيه بالفوز والصعود الذي يستحقه بلا شك. أثق تماما أن أشبال المدرب البعداني سيظهرون بمظهر الليوث، وهم بعون الله قادرون على انجاز مهمتهم على أكمل وجه، لكننا مطالبون أيضا بالوقوف معهم اليوم على الأقل بعد أن تجاهلناهم كثيرا أثناء الاستعداد وخلال المباريات الماضية.. وان نذهب إليهم متأخرين خيرا من ألا نذهب أبدا. الدعوة هنا تشمل الجماهير والأندية وحتى ممثلو السلطة المحلية في المحافظة.. فالمنصورة يمثل عدن، والتأهل سيكون (نيشان) فخر للمحافظة ورياضييها.. مع كل الحب لفريق سردود الذي لن نبخل عليه بمباركتنا في حال تأهله بعد أن أكد انه الند القوي والمنافس الجدير بالاحترام.
