(7) جنود جرحى حالة اثنين منهم خطيرة والعثور على أشلاء انتحاري السيارة المفخخة
عدن/ وائل القباطي/ ابوبكر الجبولي/ وداد شبيلي:أفاقت محافظة عدن فجر امس، على دوي انفجار هائل نشر الهلع والرعب والدمار في كل مكان، حيث استهدفت سيارة مفخخة مبنى إدارة الأمن بمديرية خورمكسر، وهو ما أدى إلى إصابة 7 من جنود الأمن حالة اثنان منهم خطيرة كانوا في مهمة حراسة البوابة الرئيسية لحظة الانفجار، كما طال الانفجار عددا من المباني والمنشآت المجاورة مخلفا خسائر مادية فادحة.وأدى التفجير الإرهابي غير المسبوق في محافظة عدن، إلى انهيار جزء من المبنى القديم التابع لإدارة الأمن، كما تحولت السيارة المفخخة الى قطع حديد متفحمة، وتطايرت أشلاء منفذ الهجوم في موقع الانفجار، كما أحداث أضرارا كبيرة في محطة محروقات مجاورة لموقع الانفجار بالإضافة الى إلحاق خسائر فادحة في المنشاءات والمساكن والمحلات التجارية على امتداد ساحة العروض المقابلة لمبنى إدارة الأمن بمديرية خور مكسر.ويروي محمد صالح احد السكان المجاورين لصحيفة 14 أكتوبر ان التفجير الانتحاري وقع عقب قيام حراسة البوابة الرئيسية لإدارة الأمن بإطلاق النار على باص هيس كان متجه بشكل عكسي نحو البوابة، ثم سمع دوي الانفجار الذي اعقبه إطلاق نار متقطع واشتباكات مع مسلحين تم القبض على اثنين منهم ولاذ البقية بالفرار، بعدها سمعنا انهيار أجزاء من مبنى إدارة الأمن، وكذا المنازل والمحلات التجارية المجاورة والتي انهارت نوافذها وتطايرات أبوابها بالكامل نتيجة الانفجار.من جانبها وصفت القاضية ليمون سعيد هيثم احد السكان المجاورين لإدارة الأمن الانفجار بالمرعب، تقول: صحينا من قوة الانفجار نحسب ان القيامة قامت، كل شيء بالبيت (دورين) تحطم، الأبواب والنوافذ والأثاث وأصيبت اثنتان من النساء بجروح، وواصلت بحسرة: هذه جريمة والله قمنا بنقل النساء والأطفال من المبنى إلى عند الأهل، ارعبونا ودمروا بيتنا من فين لنا الآن تكاليف الترميم ونحنا معتمدين على الراتب، بس الله يدمرهم.الى ذلك اعتبرت اللجنة الأمنية بمحافظة عدن الحادث الإرهابي الذي استهدف مبنى إدارة الأمن محافظة عدن تواصلاً للاستهداف الممنهج للوطن والسعي الآثم للإضرار بأمنه واستقراره عبر محاولات بائسة لإيقاف عجلة تقدم الانطلاقة الوطنية عبر مخرجات الحوار الوطني صوب بناء اليمن الجديد , تلك المحاولات رغم بؤسها و تكرار فشلها بفعل اصطدامها بإرادة شعبنا الصلبة , ماتزال تواصل الاستغلال المقيت لبعض المعتوهين تحت لافتات متعددة تارة لتمزيق الوطن وأخرى ارهابا وتشويهاً واستهدافاً للرموز الوطنية الشريفة ناهيك عن الدسائس وحبك المؤامرات ومن اللافت إن أولئك يزداد حقدهم حينما يسجل الوطن واحدة من انجازات تقدمه وتجاوزه للعراقيل فتعمي إبصارهم تلك الانجازات فلا يجدون من يسيئون إليه إلا وطنهم متنكرين لوطنيتهم ومتجاوزين كل القيم والأخلاقيات وببشاعة يريقون الدماء الطاهرة ساعين بكل قبح لنشر الخراب والفوضى .وأضافت في بيان وزعته على وسائل الاعلام امس: ان اللجنة الأمنية وهي تستعرض ماخلفه الاعتداء الإجرامي على إدارة امن محافظة عدن تطلع الجميع على حقيقة ما جرى وما خلفه الاعتداء من خسائر وتطمئن المواطنين ان ما جرى لن ينال من عزيمة الأفذاذ مسئولين وجنودا ومواطنين مؤكدة على ان العزم لن يلين بفعل ارهاب المجرمين والقتلة بل ان مثل هذه الحوادث لن تزيدنا الا تماسكا وقوة، وما نود الإشارة اليه هنا انه عند نحو الساعة الثانية من فجر يومنا هذا الثلاثاء استهدفت بوابة إدارة امن محافظة عدن بحافلة محملة بالمتفجرات عليها انتحاري انفجرت عند البوابة الثانية للادارة وأسفرت عن سقوط سبعة جرحى من الجنود اثنين منهم حالتهم خطرة , وتسبب الحادث في انهيار للمبنى الأمامي للادارة وتدمير لعدد من الحافلات والسيارات , وعلى ماظهر من وقائع الاستهداف فان الادلة تشير الى وجود تخطيط لاستهداف الادارة بالمتفجرات لتسهيل اقتحامها من مسلحين ترجلوا من على احدى السيارات واطلقوا النار عقب الانفجار الا ان تصدي جنود الامن لهم واستبسالهم في المواجهة افشل خطة الاقتحام وتم ضبط اثنين من المشتبه بهم عقب الحادث والعثور على لوحة اجرة تحمل رقم 10384 /5 بالإضافة إلى أشلاء الانتحاري.وواصل البيان: لم تكن هذه فقط هي مجريات الاحداث بل ان هناك مسلحون آخرون حاولوا بعد الحادث مباشرة صرف الانظار عما كان يحدث في ادارة الامن لتنجح الخطة مستهدفين مبنى المحافظة بإطلاق النار وأخرى في المنصورة وكذلك في اطراف مديرية دار سعد، مختتما: وعليه فان اللجنة الأمنية وهي تعتز بالموقف الشجاع لاستبسال الأجهزة الامنية في مواجهة الإرهاب وكذلك موقف مواطني المحافظة ورفضهم لتلك الاعمال , تؤكد على انه سيجري الرد بقوة على كل من تسول له نفسه المساس بامن واستقرار الوطن وان تلك الافعال العبثية لن تكون الا دافعا لمزيد من الجهد اوالاصطفاف الوطني .الى ذلك تفقد المهندس وحيد علي رشيد محافظ محافظة عدن، امس مبنى إدارة امن محافظة عدن عقب تعرضه للاعتداء الإرهابي . واطلع خلال زيارته التفقدية على حجم الاضرار التي خلفها الاعتداء مشيدا بالدور البطولي للأجهزة الأمنية وتصدي الجنود للهجمات ومواجهتها ببسالة أفشلت على اثرها ما كانت تخطط له القوى الإجرامية , موجها قيادة الأمن الى بذل المزيد من الجهود لمتابعة المتورطين في الحادث وسرعة احالتهم للقضاء .و قال المحافظ في تصريح صحفي لصحيفة ا4 اكتوبر: ما حدث لا يمكن وصفه سوى بالعمل الإجرامي الدنيء والذي لا غرض منه سوى إعاقة مسيرة التقدم في البلد وخلق بلبلة تهدف لزعزعة الاستقرار للنيل من معنويات شعبنا في هذه المرحلة الصعبة والحرجة، وأضاف : مثل هذه الأعمال لن تزيدنا إلا تشبتاً وإصراراً على مواصلة الطريق , منوها بدور أبناء الوطن في التصدي لتلك الأعمال وإفشالها .وأكد على ان تلك الممارسات لن تنال من عزيمة الشرفاء في عدن بل ستزيدهم تلاحما وصمودا وولاء لوطنهم داعمين مسيرة البناء والتنمية غير مكترثين بتلك الأفعال الإجرامية . واستطرد قائلاً: يعتبر هذا الحي الذي تقع فيه إدارة الأمن حياً تجارياً وسكني واستهداف مثل هذه الأحياء إقلاق لسكينة هذه المدينة الآمنة التي لم تعرف منذ زمن بعيد مثل هذه الانفجارات، الا ان البعض يريد أن يغير من مدنية هذه المدينة ويصبغها بصبغة أخرى هذه الأعمال لن تنطلي علينا فقضية العنف والإرهاب ستظل مرفوضة من شعبنا واستهداف مدينة عدن بهذه الطريقة الإجرامية استهداف لأمن مواطنيها وسكينتهم و لا ندري من هو المستفيد أساسًا من ذلك. وأضاف: هذه الإدارة إدارة اجتماعية تقوم بأعمال اجتماعية وليست إدارة أمنية. هي تقوم في الأساس بجميع أعمال الأمن والاستقرار وخدمة المواطنين . وجدد التأكيد على أن أفراد الأمن وأبناء الشعب معنوياتهم مرتفعة ومؤتمر الحوار الوطني سيتم اختتام أعماله بنجاح باهر مهما كانت المعوقات ، والسلمية هي المخرج الوحيد لهذا الشعب من جميع الإشكالات. فالعنف ليس حلا . وعن الأضرار أشار عن إن الأضرار التي حدثت سيتم معالجتها بشكل عاجل وسريع كاشفا إلى إن المجرمين اتجاهاتهم معروفة وسيتم ملاحقهم وإحالتهم إلى الأجهزة القضائية.من جانبه أوضح نائب مدير عام إدارة امن المحافظة العقيد ركن نجيب مغلس أن من المصابين جنديين من القوات الخاصة وخمسة من منتسبي إدارة الأمن منهم اثنان إصاباتهما حرجة في حين تناثرت أشلاء جثة منفذ العملية الإرهابية وأصيب عدد آخر من المهاجمين فيما ألقت أجهزة الأمن القبض على اثنين منهم فيما تمكن بقية المهاجمين من الفرار .وبين أن المجموعة الإرهابية حاولت اقتحام مبنى إدارة امن المحافظة بسيارة مفخخة وسيارات أخرى تقل عدداً من المسلحين إلا أن اليقظة والجاهزية القتالية لمنتسبي إدارة الأمن ومعهم القوات الخاصة تصدوا لتلك المجاميع الإجرامية ما اضطر الإرهابيين إلى إطلاق النار بشكل عشوائي على رجال الأمن بصورة هستيرية وتفجير السيارة المفخخة.وبحسب نائب مدير امن محافظة عدن فان قوة الانفجار الحقت إضراراً مادية جسيمة بمبنى إدارة الأمن وتهشمت نوافذ المباني المجاورة .وأشار إلى أن فريقاً فنياً من إدارة الأمن وإدارة الهندسة العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الرابعة ، باشروا النزول إلى مواقع الحدث للاطلاع وفحص المواد التي استخدمت في الانفجار ونوعيتها ومصدرها حتى تتمكن من رفع تقريرها الأمني عن الحادث إلى الجهات الأمنية العليا.وأكد أن الحالة الأمنية في عدن مطمئنة ومستقرة ..مشيدا بالدور المشرف للمواطنين من أبناء عدن بالتعاون مع إدارة الأمن في مثل تلك المواقف في ملاحقة ومتابعة الهاربين وشجبهم لمثل هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف إقلاق الأمن والسكينة العامة في مدينة عدن التي تنعم بالأمن والاستقرار .كما دان المكتب التنفيذي لمحافظة عدن في اجتماعه أمس برئاسة وكيل المحافظة أحمد الضلاعي وبحضور وكيل محافظة عدن لشؤون المديريات نايف البكري ووكيل محافظة عدن لشؤون البيئة عبدالله البطاني الإعتداءات الآثمة التي استهدفت عددا من المنشآت الحكومية والأمنية بالمحافظة .وأكد الضلاعي اعتزام قيادة المحافظة التصدي لتلك الأعمال الإجرامية الآثمة التي تروع المواطنين ، وقال «لن يتم السكوت عليها وسيتم ردع المتسببين بتلك الأفعال».حالة من الرعب والهلع خلفها الاعتداء الإرهابي على إدارة الأمن، حيث لم يسبق أن شهدت محافظة عدن عملية إرهابية بهذه الضخامة، ناهيك عما خلفه الاعتداء من أضرار فادحة لحقت بالمنشآت والعمارات المجاورة، وأدت إلى تدمير واجهاتها بالكامل وإتلاف الأجهزة والممتلكات.