الجهات المنفذة للقرار وثباته تعاملت مع القرار بطريقة الصم البكم، لا من سمع أو شاف، الأمر الذي شجع ملاك الأفران على تصعيد تعنتهم فأغلقوا أفرانهم وامتنعوا عن تزويد المطاعم والبقالات بهكذا سلعة غذائية شعبية .. الجهات الشرطوية، ومدراء عموم المديريات وجماعة اللجان المجتمعية سدوا آذانهم بالحجارة الصماء وأغمضوا أعينهم بربالات سميكة سوداء وكأنهم ليسوا من أفراد المجتمع ولا توجد لديهم أسر وأطفال.
هكذا تغاضٍ مريب شجع ملاك الأفران على فرض تسعيرتهم المجحفة بحق عامة الناس، والتلميح برفع تسعيرة قادمة أكثر إجحافاً.. هذه الإشكالية هزت مكانة وهيبة الأجهزة التنفيذية وأظهرت عجزها عن ضبط أبسط الأمور بنظر الناس الذين خيبت ظنونهم.
بدورنا نتساءل.. هل الأمور أضحت فالتو، لا من حسيب أو رقيب، وإلى أي مدى تدهوري نسير بالمواطنين الغلابى، وبالذات بلقمة إعاشتهم؟ وإلى متى هكذا تجويع وفساد ممنهجين؟! انقذونا قبل ما تفيدونا.. فيا عجبي!
