دعا عضو مؤتمر الحوار الوطني الدكتور صالح باصرة إلى عدم زرع الكراهية بين أبناء الوطن الواحد وطالب الدولة بأن تلبي المطالب الحقوقية المشروعة سواء لأبناء حضرموت أو لغيرهم من أبناء المحافظات الجنوبية, وقال « إن الدولة تعرف تلك المطالب جيدا ليس من اليوم ولكن من سنوات سابقة».واعتبر باصرة في تصريح صحفي أن البطء في معالجة هذه القضايا لن يكون لصالح الوطن، وتمنى من مؤتمر الحوار الوطني أن يخرج بحل عادل للقضية الجنوبية كقضية سياسية، ورأى أن الحل العادل للقضية الجنوبية كقضية سياسية سيوفر الأمن والاستقرار واستمرار الوطن الواحد ليس لمدة سنة أو سنتين بل لأعوام طويلة وسيسمح أيضا بالتنمية وسيساهم في تحقيق الاستقرار وتمنى أن يحدث هذا في مؤتمر الحوار وأن تجد مخرجاته طريقها إلى التنفيذ الفعلي«.وخاطب أبناء حضرموت قائلا « أنتم نشرتم الإسلام في شرق إفريقيا وشرق آسيا واليوم أكبر دولة في العالم الإسلامي وهي اندونيسيا أنتم نشرتم الإسلام فيها وتعايشتم في كثير من دول العالم، ولهذا علينا أن نتعايش مع بعضنا البعض وأن نكون قدوة في التعامل مع مشاكلنا والذهاب نحو العمل السلمي والمطالبة السلمية لمعالجتها فالعنف ليس من شيم أبناء حضرموت نهائيا لا في ماضيهم ولا في حاضرهم». وأكد باصرة أنه ضد كل من يثير الأحقاد وقال « إذا كان هناك مطالب لأبناء حضرموت أو عدن أو حقوق لأبناء الجنوب بشكل عام فهذه الحقوق هي لدى السلطة السياسية وليست لدى المواطن العادي فالمواطن العادي ليس له ذنب فيما يحدث من مظالم، فربما يكون هو المظلوم وبالتالي لن نرمي غيظنا على المواطن العادي، فمن حق المواطن الشمالي أن يعمل في المحافظات الجنوبية وأن يمارس دوره فيها وفقا للقوانين والإجراءات فنحن موجودون في المحافظات الشمالية ولم يؤذنا أحد أو يتعرض لنا أحد وأي مظالم لأي مواطن في أي محافظة شمالية هي مظالم لدى السلطة وعليها أن تحلها».ولفت إلى أن الأحزاب السياسية كانت في السلطة وكان يفترض عليها أن تحل المشاكل, وتمنى منها أن توقف مكايداتها في مؤتمر الحوار وأن تنظر لمصلحة الوطن قبل مصالح الحزب أو قائد الحزب وقال « أنا دائما أكرر عبارة لغاندي» قليلون حول الوطن كثيرون حول السلطة «وأتمنى أن يكون العكس».
|
تقارير
باصرة: مطالب أبناء الجنوب لدى السلطة وليس المواطنين
أخبار متعلقة