صنعاء / سبأ:أكدت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور أن الوزارة تتابع باهتمام بالغ أحوال العائدين اليمنيين من المملكة العربية السعودية.وقالت مشهور خلال لقائها نائب مدير برنامج الشرق الأوسط بشمال أفريقيا لمنظمة العفو الدولية سعيد بو مدوحة :«هناك فريق من الوزارة موجود حالياً في مديرية حرض بمحافظة حجة بهذا الخصوص لتلمس أوضاعهم وكذلك الالتقاء مع المختصين والمنظمات الدولية المتواجدة هناك بهدف التعاون لمساعدتهم وتسهيل عودتهم إلى مناطقهم “.وأضافت :«إن الوزارة تتلقى العديد من الشكاوي والبلاغات من سجناء يمنيين في سجون دول المهجر في الخليج والعراق ودول أخرى والوزارة تتابع وتتقصى تلك الشكاوى وتعمل على حلها بالتواصل مع الجهات ذات العلاقة في تلك الدول بالتعاون مع العديد من الوزارة والمؤسسات في الدولة”وتطرقت مشهور إلى اللجنة الخاصة بالمخفيين قسرياً.. مبينة أن الوزارة تتابع وتنتظر تسمية أعضاء اللجنة بعد قرار تشكيلها مؤخراً والتي سيكون لها دور كبير في حل العديد من القضايا المرتبطة بالمخفيين قسرياً منذ أحداث 2011م وسيكون ذلك رادعاً لكل من تسول له نفسه إخلال الأمن في اليمن.وتناولت مشهور في اللقاء قانون العدالة الانتقالية والذي أُنجز وسيكون من أهم مخرجات الحوار الوطني.. مؤكدةً أهمية التعاون مع منظمة العفو الدولية بتقديم الدعم الفني لهذا الاتجاه.من جانبهم قدم أعضاء الوفد الذي يضم خبراء من المنظمة جملة من الإستفسارات حول إنشاء الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ومدى مطابقتها لمعايير باريس وكذا حول مصادقة بلادنا لنظام روما والذي وقفت عليه الحكومة ولم يتبق سوى المصادقة عليه من مجلس النواب.وفي هذا الصدد أشارت الوزيرة إلى أن إنشاء هيئة مستقلة قد مر بمراحل عدة استوعب فيها كل آراء المهتمين بهذا المجال من أكاديميين ومجتمع مدني من خلال عقد الوزارة لعدد من الورش لمناقشة المشروع في محافظات الجمهورية ، مؤكدة استيعاب المشروع لمعايير باريس.وتطرقت الوزيرة مشهور الى عدد من المواضيع التي نقلها الوفد من خلال لقائه بعدد من منظمات المجتمع المدني وناشطي الحراك في محافظة عدن وتحديدا فيما يخص قضايا المخفيين قسرياً من الحراك الجنوبي وكذلك حول قضايا طمس الهوية الجنوبية لمعالم وآثار وثقافة الجنوب من قبل النظام السابق .وأشارت الى أن هذه القضايا جوهرية وأن الحوار الوطني ومخرجاته التي تتعلق بالقضية الجنوبية ستحل كثيراً من هذه القضايا وإضافة إلى عودة الحقوق الثقافية والاجتماعية لأبناء المحافظات الجنوبية وكذلك اللجنتان المشكلتان حول الأراضي والمبعدين من المدنيين والعسكريين ،كلها آليات تعمل في هذا الاتجاه لعودة الحقوق لأبناء الجنوب.ونوهت الجهود التي بذلت في إلغاء كل ملفات سجناء الرأي من الإخوة في الحراك الجنوبي وغيرهم من أرجاء الوطن باتجاه بناء اليمن الجديد “يمن الحرية والديمقراطية وحماية حقوق الإنسان”.
|
تقارير
مشهور : مخرجات مؤتمر الحوار ستعيد الحقوق لأبناء الجنوب
أخبار متعلقة