في الندوة العلمية الخاصة بالجودة الغذائية والصحية لمنتجات الألبان في اليمن
من فعاليات افتتاح الندوة العلمية عن الجودة الغذائية
صنعاء/ بشير الحزمي:أكد وزير الصناعة والتجارة الدكتور سعد الدين بن طالب أهمية الأخذ بيد القطاع الخاص ليأخذ دوره الكامل في التنمية الاقتصادية مع وجود وعي كامل في المجتمع .وقال في افتتاح الندوة العلمية الخاصة بالجودة الغذائية والصحية لمنتجات الألبان في اليمن التي تنظمها على مدى يومين في الفترة 18-17ديسمبر الجاري بالعاصمة صنعاء الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة بمشاركة عدد من الجهات في القطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية ذات العلاقة ومنظمات المجتمع المدني و الباحثون والأكاديميون الاختصاصيون في علوم الأغذية والألبان « من أهم أهداف الندوة دعم قطاع الألبان والمساهمة في رفع جودة المنتجات الوطنية ، وإشعار الجمهور بأهمية أن توجد هيئة تراقب المواصفات». وأضاف بالقول « فكرة أن اليمن دولة منتجة للنفط انتهت ونحن كقادة مجتمع يجب أن نكون أكثر شفافية وأكثر احتراماً لعقول هذا الشعب، ويجب أن نتحول إلى شعب منتج، ولن يكون ذلك إلا بالاستثمار».. موضحا أن الصناعة في بلادنا قد واجهت خلال العامين الماضيين صعوبات وعراقيل نتيجة تأثيرات الأحداث السياسية عام 2011 .. داعيا القطاع الخاص إلى مواكبة متطلبات المرحلة وتطبيق المواصفات .مشدداً على ضرورة أن يكون الجميع جادين للارتقاء بالمجتمع وأن يعرف المواطن ما الذي يتناوله من منتجات الألبان.وأشار وزير الصناعة والتجارة إلى أن وزارته ستفتح حواراً كبيراً وواسعاً حول كيفية استفادة اليمن من الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية التي جرى التوقيع بالانضمام إليها مؤخرا ولم يتبق إلا التصديقات المحلية عليها في مجلس النواب ورئاسة الوزراء ورئيس الجمهورية.وقال « سنمشي على قوانين أكثر شفافية وأكثر حماية للصناعة اليمنية في أن يتاح لها المجال بأن تنفذ إلى الأسواق الخارجية، حيث يجب بعد الانضمام أن تكون السوق مفتوحة للجميع بالتساوي، ولن نسمح بأن يكون منتجونا غشاشين».ولفت إلى أن الاقتصاد اليمنى كان وما يزال يهيمن عليه من قبل قوى ونفوذ مستحوذة وهذه القوى هي من تحكمت في آلية السوق وفي القوانين والحكومة لتفرض آليتها ، وأن أول شيء ينبغي أن ينتهي بعد انضمام بلادنا لمنظمة التجارة العالمية هو هذا النفوذ والهيمنة .وتطلع إلى أن تخرج الندوة بتوصيات ونتائج من شأنها تحديث صناعة الألبان في اليمن وإعلام الجمهور اليمني بالمنتجات التي يشتريها وفتح آفاق للحوار بين وزارة الصناعة والمواصفات والقطاع الخاص.من جانبه أوضح مدير عام الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة وليد عبدالرحمن عثمان في كلمته التي ألقاها نيابة عنه نائبه للشئون الفنية إبراهيم الحشف أن الندوة تهدف إلى دعم قطاع الألبان ورفع جودة منتجات الألبان الوطنية وكذلك إبراز دور الهيئة التشريعي والرقابي لرفع القدرة التنافسية لمنتجات الألبان المحلية وتحسين قيمتها الغذائية والتوعية بمخاطر منتجات الألبان والمواد الخام غير المطابقة للمواصفات والآثار السلبية على المستهلك .وأوضح أن اهتمام الهيئة بقطاع الألبان نابع من الحرص على تحقيق أهداف الهيئة وتطبيق المواصفات القياسية لما له من أهمية في حماية صحة وسلامة المستهلك ودعم الاقتصاد الوطني وتعزيز قدرات المنتجين الوطنيين.واستعرض جهود الهيئة في مجال تحديث المواصفات القياسية الخاصة بمنتجات الألبان وفي الجانب الرقابي على كافة المنتجات وتقييم وضع المنشآت المحلية ومدى مطابقة منتجاتها للمواصفات القياسية.وأشار إلى أن الهيئة خلال العامين الماضيين تمكنت من تحديث المواصفات القياسية الخاصة بمنتجات الألبان وفق آخر الإصدارات الدولية والإقليمية ، حيث باتت تمتلك أكثر من 40 مواصفة قياسية في مجال الألبان ، بالإضافة إلى تعزيز الرقابة على كافة المنتجات والسلع ومنها الألبان .وقال إن سوء التغذية في اليمن وانخفاض الثقافة الاستهلاكية وشحة الدراسات العلمية لتأثير بعض المنتجات التي يتم استهلاكها على تجسيد سوء التغذية في اليمن من أهم التحديات التي سيتم طرحها أمام المشاركين في الندوة لتوضيح النهج الذي يتبع لإعداد المواصفات القياسية وتطبيقها بالتعاون مع القطاع الصناعي والتجاري لخلق شراكة مجتمعية فعالة تحقق ما يصبو إليه الجميع .من جهته أوضح ممثل القطاع الخاص مدير عام الاتحاد العام للغرفة التجارية الصناعية محمد قفلة أن الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص هي السبيل إلى تطوير ونهضة اليمن .وقال أن على كافة المؤسسات الحكومية وخاصة تلك التي لها علاقة بنشاط القطاع الخاص وبعد أن انضمت بلادنا إلى منظمة التجارة العالمية أن تعمل على تعديل كل التشريعات والقوانين التي وقفت أمام تطوير القطاع الخاص ، آملا أن تخدم مخرجات الندوة توجه الحكومة لدعم الصناعات الوطنية.وكانت الندوة قد ناقشت عدداً من أوراق العمل حول خيارات الإنتاج لمصنعي الألبان والمواصفات القياسية اليمنية والدولية والإجراءات الرقابية ، فضلا عن مراجعة وتقييم القيمة الغذائية لمنتجات الألبان المصنعة من الحليب الكامل ومن الحليب المقلد ، الغش الجنائي وتطبيقاته في مجال استبدال دهن اللبن بدهن نباتي وبيع منتجات تخالف البيانات الموجودة على عبواتها وحقيقة تركيبها ، والمستهلك اليمني وخيارات السوق لمنتجات الألبان ودور منظمات المجتمع المدني للتوعية بمخاطر منتجات الألبان غير المطابقة للمواصفات، ومخاطر منتجات الألبان الملوثة والمواد الخام غير المطابقة للمواصفات ، إضافة إلى تقديم رؤية عامة عن الوضع التغذوي في اليمن وواقع صناعة الألبان من المنتجات المحلية والتطلعات المستقبلية وتأثير استعمال الزيوت النباتية والحيوانية أو خلطها في صناعة منتجات الألبان وعلاقة ذلك بصحة الإنسان ودور وزارة الصناعة والتجارة في سلامة النشاط الاقتصادي وحماية المستهلك ورؤية حول إنتاج وتداول الألبان في السوق اليمنية وغيرها من الأوراق التي ستواصل الندوة مناقشتها اليوم للخروج بتوصيات من شأنها دعم قطاع الألبان ورفع جودة المنتجات الوطنية .