ندوة تحليلية حول دور الإعلام اليمني في مؤتمر الحوار بمشاركة وسائل الاعلإم المختلفة والصحافيين والأكاديميين بعدن
عدن / 14أكتوبر : نظمت قناة (عدن) الفضائية صباح أمس الاحد ندوة تحليلية حول دور الاعلام اليمني في مؤتمر الحوار الوطني الشامل بمشاركة وسائل الاعلام المختلفة والصحافيين والاعلاميين والاكاديميين بمحافظة عدن.وناقشت الندوة كيفية تغطية وسائل الاعلام المختلفة لمؤتمر الحوار الوطني، ودور قناة (عدن) الفضائية في تغطية وقائع وجلسات المؤتمر، وإجراء الحوارات والبرامج الداعمة له والمساهمة في انجاحه.وفي افتتاح الندوة ألقى وكيل محافظة عدن لشؤون الاستثمار وتنمية الموارد أحمد الضلاعي كلمة أكد فيها أن الاعلام يلعب دورا مهما وايجابيا في بناء الوطن ، منوها بأن اليمن مثلت نموذجا للدول التي شهدت “الربيع العربي” وكيف جلس اليمنيون بعد احتراب على طاولة الحوار. ودعا الضلاعي جميع الصحفيين والاعلاميين إلى تغليب مصلحة الوطن والمساهمة الايجابية في كل ما من شأنه بناء الوطن وخدمة المواطن . من جانبه ألقى رئيس قناة (عدن) الفضائية المهندس محمد احمد غانم كلمة استعرض فيها مسيرة مشوار القناة خلال 50 عاما منذ تأسيسها ودورها في تقديم البرامج الهادفة التي تهتم بقضايا الوطن والمواطن.ولفت مدير قناة (عدن) إلى أنه رغم شحة الامكانيات فإن القناة ظلت طوال الفترة الماضية منذ انطلاق مؤتمر الحوار الوطني في تواصل مستمر مع الأمانة العامة لمؤتمر الحوار ومركزه الاعلامي وقامت بجهد ذاتي في رصد كل شاردة ووارة في الحوار وبثت عدداً من البرامج الخاصة بمؤتمر الحوار وأجرت اللقاءات التلفزيونية ذات الصلة . بعد ذلك تحدث الدكتور محمد عبدالهادي أستاذ الاعلام بجامعة عدن حول أداء الاعلام خلال الفترة الماضية ، لافتا إلى أن دور الاعلام الحزبي والرسمي كان سلبيا في تقسيم المجتمع سياسيا . كما تحدث الكاتب المعروف نجيب يابلي قائلا ان الحوار الوطني بدأ وصحيفة (الأيام) مغلقة داعيا الى سرعة اصدار صحيفة (الايام) وتعويض ناشريها عما لحق بهم من أضرار جراء ايقافها . في حين تحدث مدير عام مؤسسة الأيام للصحافة وعضو مؤتمر الحوار باشراحيل هشام باشراحيل عن أداء وسائل الاعلام خلال انعقاد مؤتمر الحوار ، قائلا أن وسائل الاعلام المختلفة غطت باستفاضة جذور القضية الجنوبية أثناء عرضها من قبل المكون الجنوبي في مؤتمر الحوار في حين كان هناك تغييب تام لتغطية محتوى القضية الجنوبية الذي قدمه المكون الجنوبي . ولفت باشراحيل إلى أن دور وسائل الاعلام كان غير مساعد للحوار ، وتم التعامل من قبل بعض وسائل الاعلام بطريقة عدوانية مع ممثلي الحراك الجنوبي في الحوار .وعن مشروع قانون الصحافة والمطبوعات قال باشراحيل أن كل المسودات التي قدمت كبديل لمشروع قانون الصحافة والمطبوعات النافذ لم يأت بأفضل مما هو موجود ، كما دعا إلى إلغاء وزارة الإعلام . وبشر باشراحيل محبي صحيفة (الأيام) بأنها ستعود قريبا .. مشيرا الى انه تم اتخاذ كافة الخطوات لاعادة إصدارها ولم يتبق سوى الإفراج عن المعتقل أحمد عمر العبادي المرقشي لإعادة إصدار (الأيام) . بعد ذلك تحدث الزميل عبدالرقيب الهدياني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة (14أكتوبر) نائب رئيس التحرير قائلا أن عام 2013 كان عام الحوار بامتياز وعام العنف بامتياز أيضا .. مشيرا إلى أن العنف والحوار تنافسا في مضمار العام 2013 لكن الحوار عاد ليتسيد من جديد وينتصر في النهاية . ولفت الهدياني إلى أن الحوار أثر منذ انطلاقته في مضمون الاعلام والقنوات التلفزيونية والانترنت ، وكما استطاع الاعلام أن يحول قاعة مؤتمر الحوار الى كل الوطن فإن الحوار بالمقابل استطاع أن يخلخل الجمود داخل الاعلام . ودعا الهدياني الى انفتاح أكثر على الرأي الاخر ، قائلا أنه من المعيب ومن الخلل المنهجي أن يبقى الاعلام الرسمي مكبلا بالقيود .. داعيا الى مواكبة الاعلام الرسمي لقضايا الناس وان يكون الاعلام صوت المواطن لا صوت الدولة . كما ألقيت عدد من المداخلات من قبل الزميل سالم باجميل رئيس تحرير (22 مايو) تحدث عن اهمية الحرية و المسؤولية والتعاطي بمهنية مع الأحداث الراهنة . وألقت الدكتورة هدى علوي مديرة مركز المرأة للدراسات والتدريب بجامعة عدن والدكتور حسين باسلامة مداخلتين قصيرتين تضمنتا رؤى أكاديمية لواقع الاعلام الراهن .