وزير خارجية بريطانيا :
لندن / سبأ:أدان وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بأشد العبارات الهجمات الإرهابية المروعة التي حدثت صباح امس في مستشفى مجمع وزارة الدفاع بالعرضي بصنعاء ونتج عنها سقوط العديد من الضحايا بمن فيهم ضحايا من الطاقم الطبي والمرضى في المستشفى .وفي حين قدم وزير الخارجية البريطاني في بيان له التعازي الحارة لأسر الضحايا .. جدد في ذات الوقت دعم بلاده للرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية .وشدد الوزير هيج أن المملكة المتحدة ملتزمة بمواصلة دعم التحول السياسي الجاري حاليا في اليمن ومساندة جهوده في حربه ضد الإرهاب.. مشيرا الى أن عدم الاستقرار في اليمن يحول دون المضي بعمليات الإصلاح الضرورية جدا لتحسين حياة الشعب اليمني الذي يعاني بسبب حالة انعدام الأمن والأزمات الإنسانية.وأكد وزير الخارجية البريطاني أن من يحاولون تعطيل عملية الانتقال السياسي في اليمن سيواجهون بعواقب وخيمة من قبل المجتمع الدولي وفقا لما كرره مجلس الامن الدولي في اجتماعه الخاص باليمن الشهر الماضي .وقال «لقد حققت العملية الانتقالية في اليمن حتى الآن تقدما جدير بالثناء في منطقة شهدت اضطرابات وأعمال عنف هائلة، وعلينا ألا نسمح بفشل هذه العملية ».وكانت المملكة المتحدة قد أدانت حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف مستشفى مجمع الدفاع بالعاصمة صنعاء صباح أمس .جاء ذلك على لسان وزير الدولة البريطاني للتنمية الدولية الن دانكن خلال لقائه أمس سفير اليمن في لندن عبد الله الرضي.وعبر الوزير دانكن عن تعازي بلاده إلى اليمن قيادة وحكومة وشعبا في ضحايا هذه الحادث الإرهابي الأليم، وتعاطفها مع أسر الضحايا الذين قضوا في هذا الحادث .. مؤكدا في الوقت ذاته أن حكومة المملكة المتحدة ستظل واقفة إلى جانب اليمن في كل الظروف.وقد جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز وتطوير علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، لاسيما في مجال الدعم الاقتصادي والتنموي والإنساني الذي تقدمه بريطانيا لليمن وكذا تشجيع الشركات البريطانية للاستثمار في اليمن.كما جرى استعراض التطورات على الساحة اليمنية والخطوات المنجزة لترجمة بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وكذا سير أعمال مؤتمر الحوار الوطني الذي يوشك على الانتهاء.وقد أشاد وزير الدولة البريطاني للتنمية الدولية بمستوى التقدم المحرز في العملية الانتقالية باليمن والنجاحات المحققة في مؤتمر الحوار الوطني .. مؤكداً استمرار المملكة المتحدة في المساهمة الفاعلة في دعم اليمن في الجوانب التنموية والاقتصادية والإنسانية ومساندة جهوده لإنجاح العملية الانتقالية. بدوره أثنى السفير الرضي على الدور المهم الذي تقوم به المملكة المتحدة لمساندة جهود اليمن ضمن الدول الراعية للمبادرة الخليجية في سبيل إنجاح العملية الانتقالية بجانب مواقفها الداعمة لأمن اليمن واستقراره ووحدته وأعتبرها انعكاساً للعلاقات المتينة التي تربط البلدين والشعبين الصديقين , مشيرا الى أهمية مواصلة الجهود البريطانية من اجل تنسيق الجهد الإقليمي والدولي لمساعدة اليمن في التغلب على التحديات الراهنة ودعم جهوده لتعزيز دعائم الأمن والاستقرار ومكافحة الارهاب وتسريع وتائر التنمية الشاملة .