صنعاء / سبأ;ادانت الأحزاب والتنظيمات والفعاليات السياسية واستنكرت بأقوى العبارات الحادث الإجرامي والارهابي الذي استهدف مستشفى مجمع الدفاع بالعرضي في العاصمة صنعاء صباح امس ونتج عنه سقوط شهداء وجرحى من العسكريين والمدنيين وأطباء أجانب.وأجمعت الاحزاب والفعاليات السياسية في بيانات أصدرتها امس على أن هذا العمل الاجرامي الغادر والجبان يندرج في سياق الاعمال الارهابية التي تستهدف إرباك وعرقلة العملية السياسية الجارية وإفشال مؤتمر الحوار الوطني.ففي هذا الصدد أدانت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، بشدة هذا الاعتداء الإرهابي الإجرامي الجبان وأعتبرته جريمة نكراء خارجة عن كل القيم والمبادئ الإسلامية السمحاء، وقيم وعادات المجتمع اليمني الذي يرفض العنف والتطرف والإرهاب.وأكد المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه في بيان أصدروه امس أن هذا الاعتداء الإرهابي الجبان والغادر يستهدف أمن واستقرار اليمن، وإثارة الفوضى، ويمثل امتداداً لمخطط استهداف المؤسسة العسكرية والأمنية من قبل العناصر الإرهابية التي تستبيح دماء الأبرياء دون وازع من دين أو ضمير أو قيم.واعتبرت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي هذا الاعتداء الارهابي إحدى نتائج التعبئة الخاطئة والتحريض السياسي والإعلامي ضد المؤسسة العسكرية والأمنية، ومحاولة لعرقلة مسار التسوية السياسية وإفشال مؤتمر الحوار الوطني.. داعية الأجهزة الأمنية إلى أخذ الحيطة والحذر وتفويت الفرصة على العناصر الإرهابية والإجرامية التي تسعى إلى نشر الفوضى عبر استهداف أمن واستقرار البلاد، وكذا وضع خطط أمنية احترازية لحماية أمن المجتمع، والمنشآت العسكرية والأمنية والمدينة بشكل عام.وطالبت في الوقت نفسه بسرعة التحقيق في هذا الاعتداء الإرهابي وإعلان نتائجه للرأي العام وضبط الجناة وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع.وترحمت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي على الشهداء الذين سقطوا جراء هذا العمل الإرهابي من الجنود والعاملين في مستشفى العرضي، معربين عن تعازيهم ومواساتهم لأسر الشهداء من عسكريين ومدنيين يمنيين ولأسر الضحايا الأجانب الذين سقطوا في الاعتداء الإرهابي و متمنين للجرحى الشفاء العاجل.إلى ذلك عبّرت احزاب اللقاء المشترك عن شديد الإدانة والاستنكار للهجوم الإرهابي الجبان الذي تعرض له مجمع وزارة الدفاع صباح امس وأسفر عن عشرات القتلى والجرحى، في عملية بشعة مجردة من القيم والأخلاق الدينية والإنسانية.واعرب اللقاء المشترك في بيان أصدره امس عن تعازيه لرئيس الجمهورية وأسر الضحايا وعموم أبناء الشعب في هذا المصاب الجلل ، مطالبا بالتحقيق الجاد والمسؤول في هذه الجريمة وكشف حقيقتها وملابساتها للرأي العام، ومحاكمة المتسببين فيها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، حتى يكونوا عبرة لغيرهم.كما عبّر اللقاء المشترك عن أسفه لحالة التراخي التي تظهر عليها الأجهزة الأمنية مع أن استهدافها بات مسلسلاً يومياً، مطالبا بإعادة تأهيل وتدريب أفراد القوات المسلحة والأمن، وتعزيز قدراتهم في حماية الوطن والمواطنين وترسيخ الأمن والاستقرار.وقال :«إن الجرائم والاغتيالات ومختلف الاختلالات الأمنية المتوالية تستوجب مغادرة السلبية التي تغري بالمزيد من العبث والفوضى ، كما أن مواجهتها تتطلب المزيد من اليقظة والحس الأمني لدى القائمين على شؤون الأمن».وأضاف :« ومن المعيب أن يستمروا في مواقعهم إن لم يكونوا في مستوى المسؤولية الجسيمة الملقاة على عواتقهم في هذا الظرف الدقيق والخطير الذي تمر به البلاد».وتابع اللقاء المشترك في بيانه قائلا:«لقد أثبتت الجرائم المتوالية أن القوى الإرهابية تستغل الفجوة بين مختلف القوى والمكونات السياسية والإجتماعية، وتستفيد من حالة الاتهامات المتبادلة، وتنفذ من خلالها إلى إرباك المشهد العام وإفشال الحوار الوطني الذي يراهن عليه أبناء شعبنا التواقون للحرية والتغيير وبناء الدولة المدنية، الأمر الذي يفرض على جميع هذه القوى تحمل مسؤوليتها الوطنية والتاريخية في الوقوف بحزم وصرامة امام ما يفتعل بالوطن من محاولات حثيثة ومتسارعة للزج به في أتون الفوضى والاقتتال».في ذات الإطار أدان حزب الرشاد اليمني هذا الحادث الإجرامي .. مشددا على أن هذه الأعمال العدوانية المنافية لديننا الإسلامي وعاداتنا الحميدة تتطلب من الجميع الشعور بالمسؤولية وسرعة الانتقال إلى دولة المؤسسات والنظام حتى لا تتفاقم الأمور وتتاح الفرصة للمتربصين بمصالح الشعب اليمني وأمنه ووحدته واستقراره.وأكد حزب الرشاد في بيان له على ضرورة الكشف عن ملابسات ودوافع هذه الجريمة الشنعاء التي تأتي في سياق إعاقة العملية السياسية وزعزعة الأمن والاستقرار.
|
تقارير
الأحزاب والتنظيمات السياسية تدين الاعتداء الإرهابي على مستشفى العرضي
أخبار متعلقة