صنعاء/ سبأ:دشنت وزارتا الأوقاف والدفاع امس بصنعاء الحملة التوعوية الشاملة للقوافل الإرشادية المرحلة الثانية لمحافظات (تعز ، الحديدة ومأرب) ووحدات القوات المسلحة فيها التي تستمر حتى التاني من شهر أكتوبر القادم.وفي حفل التدشين ولفت وزير الأوقاف والإرشاد حمود محمد عباد إلى النتائج الطيبة والملموسة التي حققتها المرحلة الأولى من القوافل الإرشادية التوعوية .. مؤكدا أهمية تعزيز الكلمة الطيبة وأثرها الطيب في مواجهة الكملة الخبيثة التي تحمل معاني سوداوية تحاول أن تشوه الإسلام ومفاهيمه وقيمه وتعاليمه السامية.وقال وزير الأوقاف والإرشاد “ في ظل الظروف الفارقة التي يعيشها وطننا الحبيب هناك معان عظيمة يجب التأكيد عليها حيث يعيش الوطن تحولات عظيمة في البناء السياسي وشكل الدولة ووحدتها ونظامها وتعديلات دستورية جوهرية وقضايا تتعلق بإصلاح ذات البين بين أطراف وقوى العمل السياسي الوطني .وأضاف الوزير عباد “ نناشد كل القوى السياسية والمدنية في مؤتمر الحوار أن يجعلوا الوطن همهم الأول والأخير ويبتغوا وجه الله في تحقيق الخير والسلام للوطن في ظل شراكة وطنية عادلة» .وأشار إلى أن الأوضاع التي تشهدها العديد من الأقطار تؤكد صوابية النهج الذي يقوده الأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بالحوار الوطني وبالكلمة التي تعصم الدماء وتحافظ على الوحدة وتعمل لخير الوطن ومستقبله وتواجه كل التحديات التي تحاك ضد الوطن وتستهدف في مقدمة ذلك أبناء القوات المسلحة باعتبارهم الأداة القوية لحماية الأمن والاستقرار وحماية الديمقراطية وحياة الناس .وأكد ضرورة توعية الناس بمخاطر ضرب المصالح العامة والخاصة وضرورة تعزيز حس الانتباه لدى أبناء القوات المسلحة وتعزيز الوعي الوطني لدى أبناء الشعب في التعاون لمنع أعمال التقطع والتخريب والإرهاب وتعزيز صوت الوحدة والاعتصام بدين الله تعالى .فيما أوضح اللواء الركن عبدالباري الشميري نائب رئيس هيئة الأركان أهمية هذه الحملة لتعزيز الوعي الديني بين أبناء الشعب وفي أوساط القوات المسلحة لمحاربة الأفكار المظلمة وترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال والدعوة إلى حيادية القوات المسلحة والتحلي بدرجة عالية من الانضباط.ولفت إلى تزامن هذه المرحلة للقوافل الإرشادية مع احتفال الشعب اليمني بأعياد الثورة اليمنية وفي ظل أوضاع يعيشها الوطن من التوافق والحوار الذي يهدف لإخراج البلد من أزمته وإيجاد نظام جديد يلبي طموحات الشعب اليمني العظيم .وأعرب عن الشكر والتقدير لقيادتي وزارتي الدفاع والأوقاف والإرشاد لاهتمامها بهذا العمل الوطني التوعوي الذي يستهدف مواجهة الأفكار الهدامة التي تشجع العنف والإرهاب وترسيخ قيم وثقافة الوسطية والاعتدال والتسامح والتآلف بين الجميع .كما ألقيت كلمات لوكيل قطاع الإرشاد والتوجيه بوزارة الأوقاف والإرشاد الشيخ حسين الهدار ونائب رئيس دائرة التوجيه المعنوي العميد الركن علي غالب الحرازي ومدير المكتب الفني بدائرة التوجيه المعنوي الشيخ إبراهيم العيسوي ، وعن البعثة الأزهرية الدكتور محمد محمد عويس أكدت أن الإسلام دين الوحدة والاعتصام جاء بالتوحيد وأن الوحدة بين الأمة شعار للعبادة والتقوى، فكل فرائض الإسلام تؤكد على وحدة المسلمين.وبينت أن الأمة ما أصيبت بداء أشد عليها من الفرقة والاختلاف والعصبيات المريضة ، وأن دور الدعاة يجب أن ينصب اليوم للقضاء على الفرقة والتطرف والإرهاب من خلال الإخلاص بالدعوة الصادقة إلى الله تعالى التي هي مهمة الأنبياء والمرسلين لإحياء الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور وتعزيز عوامل الخير في النفوس والقلوب .