الخبير التحكيمي والحكم والمحاضر الدولي محمد أحمد مقبل ( المقبلي ) يكرم الأحد القادم .. يتسلم " الوسام الذهبي الآسيوي " الذي يعتبر من أعلى الأوسمة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وذلك تقديراً وعرفاناً من الاتحاد الآسيوي لما قدمه في مجال التحكيم منذ نصف قرن ولايزال .. بعد الترشيح الصائب له من قبل قيادة الاتحاد اليمني لكرة القدم. وباعتباري قد تعرفت وعايشت المقبلي منذ بداية حبه وعشقه للصافرة في عام 1964م ما اكسبه نجاحاً سريعاً في وقت قياسي .. حتى أنه كان أول حكم دولي مرشح لنيل الشارة الدولية " ألفيفا " وذلك في عام 1969م. مسيرة المقبلي التحكيمية كانت في فترة الزمن الجميل منذ الستينات وحتى الثمانينات وكانت علامة بارزة ومميزة .. وحظي بحب وتقدير جماهير اللعبة.. أدار الكثير من المباريات الصعبة في المسابقات والمواسم الرياضية.. وأعطى صورة عن التحكيم للفرق التي كانت تزور عدن آنذاك كالمنتخب الصومالي والاثيوبي والاسماعيلي وبعض الفرق من الصين والاتحاد السوفيتي " سابقاً " .. ولقد كان احد الحكام البارزين أثناء مشاركته في كأس 26 سبتمبر بصنعاء عام 1970م بين منتخبي شطري الوطن " سابقاً " والمنتخب الليبي .. وأيضاً مشاركته كحكم في القاهرة مع الشباب الرياضي " سابقا " التلال " حالياً " .. كما أن الحكم الدولي الذي نال الشارة الدولية " الفيفا " عام 1973م بجدارة في ليبيا .. كان قد منح شرف اطلاق صافرة البداية وإدارة المباراة الأولى عام 1980م في كأس اليمن بصنعاء. وفي احتفالات 14 أكتوبر في عدن عام 1981م كان الحكم الدولي المقبلي يودع الصافرة ليعتزل الملاعب كحكم دولي وسط توديع وهتاف الجماهير لمسيرته الرائعة مع الصافرة وظل الحكم الدولي المقبلي منذ الستينات وحتى اعتزاله معروفاً لمن عايشوا الزمن الذهبي الجميل بمناداته الحكم الدولي. إن انسى فلا أنسى أن أشير إلى أن المقبلي بجانب حبه للصافرة كان إدارياً في لجنة الحكام لولعه بقانون اللعبة وعين من قبل لجنة الحكام في عدن من الجمعية الرياضية العدنية في 15 يناير 1965م ( أي بعد عام من انخراطه في التحكيم ) عضواً وسكرتيراً... وبرغم اعتزاله فإنه قد أحب الصافرة وعاش فترة من حياته معها .. فقد استمر متعلقاً بالتحكيم ولكن مع قانونها ( قانون لعبة كرة القدم ) والذي كان يقوم بجانب الصافرة ( أي وهو يحكم ) يدرس القانون في وقت مبكر ويلقي المحاضرات في الأندية ويشرح القانون في وسائل الإعلام المختلفة ويخرج على يديه العديد من الحكام الجدد وكان يتجسم المتاعب لذلك واتذكر كيف بدأ في الستينات بشرح قانون اللعبة في تلفزيون عدن من قصره القديم في البرنامج الرياضي بمعية الإعلامي والرياضي البارز وفي الصحافة بدعم من الفقيد الرياضي المخضرم محمد عبدالله فارع ( رحمه الله )... وطور من إمكاناته ليصبح حكماً على مستوى الوطن العربي بعد حضوره دورتين لتخريج محاضرين عرب من قبل الاتحاد العربي لكرة القدم عام 1987م ثم اعتمد من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 2007م ليصبح محاضراً دولياً... ويعتبر العديد من الحكام سواء من تركوا التحكيم على مستوى درجاتهم المختلفة إلى دوليين من تلامذته ولايزال في رحلاته المكوكية لتطوير التحكيم اليمني والارتقاء به يجوب المحافظات اليمنية لإقامة دورات سواء لتخريج حكام جدد أو ترقية أو مراقباً مقيماً لأداء الحكام في المباريات. وإذا كان الأستاذ والمحاضر الدولي المقبلي ليعتز بهذا التكريم الرفيع من الاتحاد الآسيوي .. فإن " الوسام الذهبي الآسيوي " هو الآخر يتشرف به ... ومن هنا نشعر أن هذا الوسام الذي تحقق لليمن للمرة الأولى جدير بقيادة اليمن السياسية والرياضية والرياضيين والحكام حسن التكريم لهذه الشخصية التربوية والرياضية والاجتماعية والمحاضر الدولي. تعظيم سلام للمقبلي وتهانينا.
|
رياضة
الأحد القادم.. المقبلي يتسلم الوسام الذهبي الآسيوي
أخبار متعلقة