في الورشة التخطيطية لمشروع التأهيل والتوظيف للشباب
صنعاء/... الحزمي:بدأت أمس بالعاصمة صنعاء ورشة العمل التخطيطية لمشروع التأهيل والتوظيف في قطاعات التعليم الفني والمهني والتي تنظمها على مدى يومين في الفترة 10 - 11 سبتمبر الجاري وزارة التعليم الفني والتدريب المهني بالتعاون مع الوكالة الالمانية للتعاون الفني ( giz ).وفي افتتاح الورشة أكد وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور عبد الحافظ نعمان ان الشباب يعدون هدف التنمية وأساسها و لابد ان يتم تطوير مهاراتهم وتأهيلهم للاستفادة من طاقاتهم الهائلة في تحقيق التنمية الشاملة كونهم المعول عليهم بالنهوض بواقع البلد وتحقيق التغيير الأفضل للمجتمع.وقال إن تحقيق شراكة فعلية بين الوزارة والقطاع الخاص للنهوض بواقع التعليم الفني والارتقاء به نحو الأفضل وتحسين جودة المخرجات التي تلبي احتياجات سوق العمل المحلية والإقليمية أمر في غاية الأهمية ، موضحا ان وزارته تسعى الى النهوض بقطاع التعليم الفني في اليمن وانتشاله من الحالة التي وضع فيها وتصويب مساره من خلال تطوير العلاقة بين المعلم والطالب وتوثيقها بحيث يدرك كل طرف مسؤولياته وواجباته وكذا حقوقه .وأكد أهمية تطوير قدرات العنصر البشري ووضع ذلك ضمن سلم أولويات الحكومة للفترة القادمة والاهتمام بهذا النوع من التعليم كونه المعول عليه في خروج البلد من عنق الزجاجة ومكافحة الفقر والحد من البطالة.وقال أن أهم التحديات التي تواجه اليمن هي الفقر والبطالة، وإذا تم توجيه الشباب نحو الأعمال الريادية وإكسابهم مهارات حرفية ومهنية ومساعدتهم على تطوير قدراتهم وتمكينهم من الانخراط في سوق العمل سيحل جزء كبير من المشكلة من خلال تحويلهم من عناصر عاطلة إلى عاملة مساهمة في عملية التنمية المجتمعية.وأشار نعمان الى أن نصف سكان اليمن من الشباب، وهم خيرة أبناء المجتمع يتمتعون بقدرة وإدراك عال، فيما يعتبر أطفال اليمن من اذكى أطفال الوطن العربي، وخصوصاً إذا توفرت لهم الإمكانيات والبيئة المناسبة فأنهم يبهرون العالم بإبداعاتهم ، داعيا الحكومة إلى ضرورة إعادة النظر في صندوق تنمية المهارات وإعادته إلى مساره الصحيح لتحقيق الأهداف المرجوة التي أنشئ من أجلها الصندوق في دعم وتمويل متطلبات واحتياجات المؤسسات الفنية والمهنية وكليات المجتمع.وأكد أن التخفيف من البطالة يمثل تحدياً كبيراً ويتطلب تضافر جهود جميع القطاعات الحكومية والمجتمعية والقطاع الخاص .من جانبه اعرب مدير الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة محمد المهلي عن استعداد القطاع الخاص للمضي قدماً مع مشروع التأهيل والتوظيف لإخراجه إلى حيز الوجود ومن ثم استيعاب مخرجاته ، مؤكداً أن المجتمع بحاجة ماسة للتدريب المهني والاتجاه نحو التنمية الصناعية ، وأن ذلك لن يتحقق إلا بتضافر الجهود للنهوض بواقع التعليم الفني وتطوير نوعية التعليم لضمان جودة المخرجات التي تلبي احتياجات السوق المحلية والإقليمية. من جهته استعرض مدير الوكالة الألمانية للتعاون الفني كونو فيشير أهداف وبرامج المشروع الهادف إلى تحسين قدرات الشباب من الجنسين في عدد من المناطق اليمنية وتزويدهم بالمعرفة والمعلومات التي تمكنهم من الاعتماد على الذات وتساعدهم على تحسين مستوى الدخل.ونوه بواقع التعليم الفني باليمن ومخرجاته التي لا تتجاوز 2 % مقارنة بمخرجات التعليم الجامعي ، مشيرا الى أن نحو 70 % من الشباب في المانيا يلتحقون في المجال الفني والمهني، باعتباره الوسيلة المثلى للنهوض بالمجتمعات ورفع مستوى الدخل وتحسين المعيشة والقضاء على الفقر والحد من البطالة.بدوره اوضح بيتر هيرمان مدير مشروع التأهيل والتوظيف أن إقامة هذا المشروع تأتي في اطار التعاون الثنائي بين الحكومتين اليمنية والالمانية عملا بالاتفاقية المبرمة بين وزارة التعليم الفني والتدريب المهني ووكالة التعاون الدولي الالمانية الخاصة بتنفيذ مشروع التأهيل والتوظيف للفترة يوليو2013 حتى يونيو 2015 بهدف تأهيل الشباب ليكونوا قادرين على الحصول على فرص وظيفية ذاتية او لدى القطاع الخاص. وقال إن محاور عمل مجموعات العمل في الورشة تشمل تنفيذ برامج تدريبية للشباب تمكنهم من إدارة المشاريع الذاتية و تمكنهم ايضا من الحصول على فرص عمل لدى القطاع الخاص ، كما ستشمل محاور عمل المجموعات جوانب التوعية بمجالات التدريب المهني كمسار عمل وفرصة في سوق العمل ، تحسين مشاركة الفتيات في مجالات التعليم الفني والتدريب المهني، تطوير قدرات معلمي ومدربي التعليم الفني والتدريب المهني، التطوير الاداري والدعم المؤسسي لمعاهد التعليم الفني والتدريب المهني.وكان منسق المشروع فرج المطري قد استعرض اهداف الورشة في إكساب قيادات وزارة التعليم الفني والمعاهد الفنية والمهنية بالمحافظات وممثلي القطاع الخاص بالأمانة، مهارات ومعارفة تخطيطية حول كيفية تنفيذ برامج تدريبية للشباب وتمكينهم من إدارة المشاريع الخاصة، وآلية الحصول على فرص عمل في القطاع الخاص، والتوعية بمجالات التدريب المهني وتحسين مشاركة الفتيات في مجالات التعليم الفني والمهني، والتطوير الإداري والدعم المؤسسي للمعاهد الفنية والمهنية.حضر الافتتاح وكيل الوزارة لقطاع تعليم وتدريب الفتاة لمياء الإرياني، والوكيل المساعد لقطاع سوق العمل بالوزارة علي زهرة.