عدن / أشجان المقطري:اجتمعت الأختان أم الخير الصاعدي ومها حسين السيد عضوتا مؤتمر الحوار الوطني بمستشفى الجمهورية العام النموذجي بعدن، حيث التقتا بمدراء كل من هيئة مستشفى الجمهورية الدكتور علي عبدالله صالح والدكتور محمد سالم باعزب مدير مستشفى الوحدة التعليمي والدكتور محمد مصطفى مدير مستشفى (22 مايو) وعدد من المختصين وذوي العلاقة بالصحة في عدن.وأوضحت الأخت أم الخير الصاعدي أن الهدف من هذا الاجتماع تحقيق المشاركة المجتمعية والاستماع إلى المشاكل والمعوقات التي تتطلب الإجراءات السريعة بما يحقق التنمية المستدامة في الأجل القصير، ومن ثم سيتم رفع تقرير عاجل لمؤتمر الحوار في الجانب الصحي.وأضافت: أنه تم استكمال النزول الميداني من قبل فريق التنمية لمحافظة عدن، الجدير بالذكر أن التقرير يتضمن كل جوانب التنمية وأسباب انهيارها في محافظة عدن وما يعيق التعليم والصحة والاستثمار وكذا المنطقة الحرة والمطار ومشاكل المصافي والميناء.وقالت: إنه قد تم الاستماع إلى مدراء المكاتب في محافظة عدن من الفريق حول المشاكل وأن الحوار الوطني فرصة تاريخية لا بديل لها ولا يوجد خيارً آخر، وأن أسباب تلك المشاكل التي أعاقت التنمية في محافظة عدن هي المركزية الشديدة وعدم توفر الميزانيات المناسبة لرسم تخطيط سليم لمشاريع عدن رغم أن مدينة عدن لديها المناخ الملائم للاستثمار من مطار وميناء متميز بصفاته العالمية ولا ينقصه سوى التطوير ليواكب حركة التطور العالمي.وأشارت الصاعدي إلى أن مصافي عدن بحاجة ماسة للتطوير والتحديث وسوف تعود الفائدة على الجميع.كما استمع الجميع إلى آراء مكتب التخطيط ووجدوا أن المشاريع المركزية لا تنفذ كما هي وفقاً للخطة الخمسية رغم أن ميزانيات بنودها مقرة إلا أنه يتم تأجيلها من عام إلى آخر دون حسيب أو رقيب، وبالتالي يتم استنزاف الموارد المحلية في مشاريع صغيرة محلية لا تفي بالغرض، وهذا يعرقل عملية التنمية بالمحافظة وتفضح المشاريع المركزية بنودها المالية المقرة على ورق فقط دون تنفيذها على أرض الواقع.ولفتت إلى أن مدراء المكاتب التنفيذية للأسف البعض منهم متقاعسون لا يتابعون المشاريع المركزية الخاصة بمكاتبهم وفي كثير من الأحيان بسبب الضبابية والمركزية الشديدة لا يعلم مدراء المكاتب شيئاً عن المشاريع المقرة مركزياً لعدن ولا قيمة المشاريع حيث سيتم من خلال النزول الاستماع الجميع في فريق التنمية إلى المشكلات التي تعيق مستشفيات عدن عن تقديم الخدمة المناسبة للمرضى.من جانبه قال مدير هيئة مستشفى الجمهورية فرع عدن الدكتور علي عبدالله صالح إن مركز الطوارئ بهيئة مستشفى الجمهورية العام النموذجي بمحافظة عدن رغم إصدار القرار الرئاسي والوزاري لكن للأسف الشديد فإن وزارة المالية لا تستجيب لهذه القرارات.بالإضافة إلى أن ثلاجات الموتى لم تعد تستوعب لوجود عدد كبير من الجثث القديمة قد مر عليها عدة سنوات سواء كانت من محافظة عدن أو المحافظات المجاورة مثل لحج والضالع، علماً بأن الجثث قد تحللت.إلى جانب عدم وصول اسطوانات الأكسجين والمادة المخصصة للعمليات الجراحية (مادة التخدير) إلى المستشفى إلا بالتقسيط المريح رغم توجيهات وزير الصحة بتوفيرها، ولا ندري ما السبب، وهذه القضايا التي تختص مستقبلاً بالمستشفى وهي التي أدت إلى تدهور الكثير من الأمور، وكما ترون كنا في أعلى مستوى في الخدمات ونحن اليوم في أدنى مستوى في تقديم الخدمات للمرضى والمواطنين بسبب هذه المعوقات والمشاكل التي تواجهنا، مضيفاً إلى أنه لابد من القيام بتدريب وتأهيل الكادر الطبي لأن الكادر الطبي هو الأول والأخير في تقديم الخدمة للمرضى من خلال تأهيله وتدريبه، مبيناً أن الكادر الطبي يعاني من الإهمال فهناك كادر طبي غير موظف وأن كان موظفاً لا يجد حقوقه كاملة، فكيف سيعمل وحقه مهضوم والمهارات المتعلقة بالعمل حيث أن يرتقي الإنسان بالعمل، كما تعرفون أن مستشفى الجمهورية من أهم المستشفيات في الجمهورية التي تقبل المرضى من جميع محافظات الجمهورية وكذا من أقدم وأفضل المستشفيات التي تقدم خدماتها للمواطنين من جميع المحافظات فهي الآن تعيش في وضع متدهور في تقديم الخدمة للمواطنين وهذا نتيجة الأوضاع التي نعيش فيها لهذا نعيش في مشاكل وصعوبات أدت إلى ضرب الأطباء والطبيبات فمن يحمي كرامتنا وأنفسنا لهذا فلابد من الوقوف معنا؟وفي ختام كلمته قال: نطالب الحكومة بنقل الصلاحية للهيئة بينما قال مدير مستشفى الوحدة التعليمي بعدن الدكتور محمد سالم باعزب أن المستشفى بحاجة لمعدات غسيل كلوي ..كما أشار إلى أنه قد نزل فريق طبي من الأتراك إلى مستشفى الوحدة بناء على توجيهات وقد تم العمل على المسح لإقامة مركز غسيل كلوي للأطفال حيث لا توجد مراكز غسيل للأطفال في المحافظة وتم تجهيز قسم لذلك في المستشفى بالقرب من الطوارئ.وعن المشاكل التي يواجهها مستشفى الوحدة التعليمي قال الدكتور باعزب إن أهمها ضعف المصرحات المالية في موازنة المستشفى لعام 2012م، ونقص الطاقم التمريضي وفنيي (تخدير) وتكدس الموظفين الجدد، وتعثر مناقصة المرحلة الثالثة لمبنى الأمومة وعدم توفر موازنة لمركز الطوارئ التوليدي الشاملة وعدم توفر موازنة لمركز الأورام عدن، وعدم تجهيز مركز الكلى الإقليمي وعدم توفر الأكسجين المتوقف من قبل الشركة وعدم الحماية الأمنية للطاقم الطبي والتمريضي والفني وكذا عدم صرف علاوة النوبة وعلاوة رؤساء الأقسام كما أن الجهاز المقطعي تعطل بسبب انقطاع الكهرباء.فيما قال الدكتور محمد مصطفى مدير مستشفى 22 مايو العام بعدن إن لدينا أجهزة طبية حديثة صرفت الملايين لشرائها إلا أنه لا توجد موازنة تشغيلية لصيانتها وتشغيلها، علماً بأن القليل منها يتم تشغيلها أما البعض الآخر سيتلف إذا لم يتم العمل على تشغيلها ولابد من وجود كادر طبي متخصص.وأفاد بأنه من خلال متابعة الأخوة المختصين في وزارة المالية بشأن مقترح الموازنة المرفوعة من المستشفى للعام 2013م، تم إشعارنا بأنه من الضرورة تحويل المستشفى من وضعيته الحالية إلى مركز جراحي تخصصي حتى يتم إطلاق الموازنة المعتمدة له وفقاً لمقترح المستشفى، ونطالب مجلس الوزراء بمعالجة الأوضاع الصحية بمحافظة عدن والذي تضمن تكليفهم بتوفير الكوادر المتخصصة لتشغيل مستشفى 22 مايو العام، كما أشكر مجلس الوزراء على توجيهاتهم للأخوة المختصين بسرعة توفير احتياجات المستشفى من الكوادر المتخصصة وذلك حتى يمكن المستشفى من القيام بعمله في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية لجميع المرضى على أكمل وجه.