صنعاء/ سبأ:احتفل اليمن أمس بعيد العمال العالمي الاول من مايو تحت شعار “ معا لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني وبناء الدولة اليمنية الحديثة في ظل سيادة القانون واحترام الحقوق والحريات النقابية وتحقيق العدالة الاجتماعية“.وتحدث الأخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية في كلمة ألقاها بالنيابة عنه وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي عن الدلالات والمعاني العظيمة لعيد العمال العالمي الذي تحتفل به الطبقة العاملة في اليمن هذا العام في ظل أجواء يسودها التفاؤل بنجاح مؤتمر الحوار الوطني في إرساء دعائم الدولة اليمنية الحديثة التي يسودها العدل والمساواة وسيادة القانون.وحيا رئيس الجمهورية عمال اليمن بهذه المناسبة ووصفهم بأنهم حملة معاول البناء وصناع فجر غد اليمن الجديد الذي يتوق إليه شعبنا اليمني العظيم .وتطرق إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل وما يمثله من أهمية كبيرة في بناء اليمن الجديد .. منوها بجهود الشباب في عملية التغيير والتنمية .وقال الاخ الرئيس مخاطبا العمال “ لتشمخ هامة الوطن بسواعدكم وبنبض قلوبكم وبعصارة تضحياتكم ونضالاتكم في جبهات العمل والبناء من أجل ازدهار الوطن ورقيه وإعلاء رايته خفاقة في عنان السماء “ .. مضيفا “ بوركت سواعدكم التي تزين وجه الوطن وصدر المواطن بأوسمة رفيعة نسجتها قطرات ثمينة ولألئ مضيئة من حبات عرقكم التي تستوطن قلوب أمتكم وشعبكم درراً وجواهر .. نفحات محبة وسرائر “ .
بدوره حيا رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن علي بلخدر في كلمته عمال اليمن في كافة مواقع العمل والإنتاج .. مشيرا إلى أن احتفال الطبقة العاملة في اليمن بعيد العمال تأتي هذا العام متزامنة مع انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل .وقال “ إن الاحتفال بعيد العمال العالمي يعطي دلالات مهمة على الدور الفاعل للطبقة العمالية في عملية البناء والتنمية ونضالاتها المستمرة من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية على كافة المستويات من خلال الشراكة الحقيقية المبنية على مبادئ وأسس الحوار الاجتماعي بين أطراف الانتاج الثلاث (حكومات - عمال - أصحاب عمل ).ولفت إلى أن الطبقة العمالية في اليمن كانت هي المتضرر الاكبر من الاوضاع التي عاشها الوطن خلال الفترة الماضية .. مطالبا حكومة الوفاق الوطني بتحسين وضع الطبقة العمالية من خلال رفع مستوى الحد الادنى للأجور إلى الحد الذي يضمن توفير الحياة الكريمة للعامل اليمني وتنفيذ ما تبقى من مراحل إستراتيجية الاجور وإطلاق التسويات الوظيفية والعلاوات السنوية وتثبيت المتعاقدين ومعالجة أوضاعهم .من جهته أشار رئيس المؤسسة العامة للتأمينات أحمد صالح سيف إلى أن عيد العمال العالمي يمثل محطة مهمة يتزود فيها العمال في كل عام بالمزيد من الوعي الحقوقي بقضاياهم المصيرية وفي مقدمتها قضية التأمينات الاجتماعية .
ولفت إلى أن الأزمة التي مرت بها البلاد خلال الفترة الماضية قد أحدثت شرخا في جدار القطاع الخاص من خلال تسرب العمالة والنكوص عن فتح المشاريع الاقتصادية والتجارية ما انعكس بشكل مباشر على صندوق تقاعد القطاع الخاص ممثلا بالمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية .فيما أشار رئيس اتحاد الغرف التجارية محمد قفلة إلى أن اقامة المنشآت الخاصة في اليمن ومواكبة التطورات الإقليمية والدولية في هذا الجانب أصبحت تعتمد على العمالة المدربة والمؤهلة والمهارات الخاصة .. مؤكدا أهمية ايلاء جوانب التدريب والتأهيل للعمالة مزيداً من الاهتمام والعناية بما يكفل تغطية الاحتياجات المتنامية لسوق العمل.تخللت الحفل فقرات غنائية ومسرحية عبرت عن المناسبة ونالت استحسان الحضور .وفي الختام جرى تكريم قياديي الحركة النقابية وعدد من العمال المبرزين من مؤسسات العمال والإنتاج المختلفة.