في وقت سابق جاءت حكومة الوفاق الوطني برئاسة الأستاذ القدير محمد سالم باسندوة رئيس مجلس الوزراء إلى محافظة عدن لتلمس أوضاع واحتياجات المحافظة وبحث ومناقشة هموم وآلام الناس والقضايا الأساسية الخدمية المهمة والضرورية للحياة العامة وحينها وعد الأستاذ محمد سالم باسندوة رئيس الوزراء المواطنين بخير الأيام القادمة ومن ضمن أهم القضايا الأساسية التي كانت مثار بحث ومناقشة قضية الانقطاعات الكهربائية المتكررة بل أن عدن كانت تعيش في الظلام لساعات طويلة وظلم مستمر لا يراعي الخصوصيات الطبيعية للجو والمناخ الحار والرطوبة وحالات الاختناقات الشديدة والأمراض المزمنة والمستعصية التي يعيشها ويتكبد قساوتها المواطنون ليل نهار في المحافظة نتيجة العبث غير المسؤول والفساد المستشري في مختلف مؤسسات وأجهزة الدولة والقائمين عليه في المركز أو السلطة المحلية التي أثبتت فشلها في إدارة وقيادة الأوضاع حيث ترك الشأن العام المرتبط بحياة ومعيشة وأمن المواطنين ينجر خلف المهاترات السياسية والتنازع السياسي حول السيطرة على السلطة في مكاتب الوحدات الإدارية المحلية من خلال الإقصاء والإبعاد والإحالة للمعاش وكلها أشكال مختلفة ولكنها تصب وتحقق الهدف السياسي المرجو منها.والتمعن في المشهد يوضح أننا في نفس المكان وندور في دائرة مفرغة رغم تنوع المفاعيل للواقع المعقد والمأزوم حيث أن كل منهما يغني على ليلاه وأفضى الأمر إلى الحل السلمي المتمثل في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وفي الأخير فرقاء العملية السياسية وشركاء النظام السياسي القديم الجديد يتوافقون أو يتفقون على اقتسام السلطة والثروة، والعاصمة صنعاء منقسمة بين الستين والسبعين والجامعة والتحرير والجزء الشمالي والجزء الجنوبي والجيش والأمن منقسم ومؤتمر الحوار الوطني الشامل التمثيل فيه منقسم إلى 50 % من أبناء الشمال و 50 % من أبناء الجنوب وفي العاصمة صنعاء لا تزال الخيام منصوبة في الساحات ودعوات للشباب تطالب بإلغاء الحصانة والمحاكمة وقد هي أزمة ويوم ثورة ويوم أزمة وفي نفس الوقت يطالبون بتنفيذ المبادرة واحتار المتابع وقال: غدار يا زمن فيك قست قلوب البشر وقلت للحجر العب دور البشر قالت صعب علي أن أكون قاسي كالبشر. والحقيقة أن المشهد في عدن مختلف ومختل وهناك الكثير من الفراغات واللون الأحمر هو الأبرز قتلى ومصابون كثر والدماء تسفك في شوارع المدينة وملاحقات واعتداءات على المنازل وفيروز المعتدى عليها والشعبي الكاتب الصحفي مثال وليس للحصر وعسكرة للمدينة وانتشار نقاط عسكرية ومدرعات وأطقم عسكرية واقفة وبعضها متحركة وأولادنا محرومون من التعليم، خوف وقلق يخيم على المدينة والجو شديد الحرارة والرطوبة والتوقعات تشير إلى المزيد من ارتفاع درجات الحرارة والكهرباء منقطعة لساعات طويلة قد تصل إلى 24 ساعة في اليوم والليلة وظلام كثيف مخيف وأصوات صاخبة للمولدات الكهربائية مزعجة ومقلقة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الخانقة القاتلة والأجواء ملوثة والقمامات منتشرة في الشوارع والأزقة وطفح مجاري الصرف الصحي والأمراض والأوبئة منتشرة في كل أطراف المدينة.وخلافات شديدة حول المعالجات والمناقصات لشراء الطاقة الكهربائية أو بناء محطات للتوليد الكهربائي أو إصلاحات وصيانة المحطات التوليدية الكهربائية القائمة غريب أمر الفساد الذي ينهب البلاد والعباد، وكما يبدو أن هناك خلافاً حول فارق القيمة الحقيقية والعمولات والضحية الشعب صاحب الحق والمصلحة الحقيقية يموت يجوع ينام في هذا الحر الشديد والكهرباء منقطعة والرطوبة مرتفعة لا هواء من الله تعالى ولا ريح مروحة أو ضربة هواء بارد من مكيف ولا وحيد قدم شيئاً رشيداً ولا الشيخ سميع نفعنا أو حتى سمعنا. في المرة السابقة قالوا أن عدن بحاجة لـ 60 ميجاوات طاقة اسعافية ستغطي الحاجة وبعد شد وجذب تم التركيب والتوليد واليوم ولا اثر يذكر لميجاواتهم والمهندس خليل أغلق محطات التوليد بالسلاسل ووحيد يحذر من كارثة كهربائية ويحمل المركز ما يحدث من اختلالات كهربائية وانقطاعات وإعلام حكومي رسمي يعلن عن ضرب وتفجير محطة التوليد الكهربائية الغازية في مأرب وأبراج نقل الطاقة الكهربائية والكهرباء تنقطع عن محافظة عدن التي فيها محطات توليد كانت تصدر الطاقة الفائضة إلى تعز منذ ما قبل الوحدة واليوم تعيش عدن في ظلام دامس مفروض كعقاب جماعي من مركز النفوذ انتقاماً، فهل يعقل أن يصل الحال بعدن إلى ما وصلت إليه من عبث وفساد أصبح فيه الوضع لا يحتمل ولا يطاق فهل من جديد يا سادة لديكم يمكن أن يظهر ويعيد الأمور إلى نصابها الصحيح الذي ينبغي له أن يكون كما عرفت عليه محافظة عدن وهذا أمل نتطلع إليه.
أخبار متعلقة