كتب/ نصر مبارك باغريب:«أهلا..أهلا..بالدكتور وبأصحاب جامعة عدن تفضلوا يامرحبا..يامرحبا..»، تلك كانت كلمات الترحيب الأولى التي استقبلنا بها الفنان الكبير/محمد مرشد ناجي في دارة الواقع بحي ريمي بمدينة المنصورة الباسلة بمدينة عدن، كنا سبعة أشخاص أو نزيد قليلاً، قدمنا لزيارة أحد أعلام مدينة عدن وذاكرتها الحية عن الفن والحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية منذ حقبة الستينيات من القرن الماضي حتى الآن.في حضرة المرشديدخلنا الدار حوالي الساعة الرابعة والنصف من عصر يوم أمس، وكان الأخوان/هاشم ومسواط محمد مرشد ناجي بانتظارنا في الباب الخارجي للدار، وقادونا إلى المحضرة (صالة الاستقبال)، حيث وقف المرشدي مرحبا بنا..وبالدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن، صاحب المبادرة لهذه الزيارة كما هي عادته دائماً.رافق الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور، كل من الدكتور/علي السلامي الأستاذ بكلية العلوم الإدارية، والدكتور/محمد مارم الأستاذ بكلية العلوم الإدارية، والدكتور/علي أبوبكر الأستاذ بكلية العلوم الإدارية، والدكتور/محمد طه شمسان مدير عام العلاقات الدولية بجامعة عدن والأستاذ بكلية الطب، والأخ/نصر مبارك باغريب مدير عام الإعلام، والأخ/محمد جوهري مدير إدارة خدمة المجتمع، والأخ/عبدالرحمن باهارون التربوي والإعلامي المعروف، وبحضور أبناء الفنان المرشدي وبعض الضيوف الآخرين.دخلنا تباعاً خلف بن حبتور وقلوبنا تهفوا لصاحب الدار وجلسنا في المحضرة (صالة الاستقبال الرئيسية في الدار) في حلقة أحاطت بإحكام حول مقصدنا جميعاً - أبوهاشم أو المرشدي كما يحب هو أن نناديه - وأخذتنا عبارات التسليم والسلام والترحيب والسؤال عن الأحوال والصحة مع الفنان أبوهاشم..وماهي إلا هنيهة إلا وقدمت لنا فناجين الشاي العدنية التي أرتشفناها بتلذذ في حين كانت أذاننا تصغي للمرشدي متصدر مجلسنا وهو يشكر حضورنا ووفاء الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور الذي درج على التواصل مع كل معارفه القدماء وأصدقاءه والاطمئنان عليهم وزيارتهم ولم يقطع الصلة بهم ولم يجحد بحقهم ودورهم الإنساني والوطني. وفي المحضرة يلج المرء منذ الوهلة الأولى إلى عالم خاص ذي نكهة عدنية خالصة إنه عالم الفنان/محمد مرشد ناجي الذي جسده في هذه الصالة الأثيرة إلى نفسه والتي يقضي فيها معظم وقته مع ضيوفه ومحبيه، حيث تعتلي جدرانها صور المرشدي مع كبار الفنانين والشخصيات الوطنية الذين أحبهم وأحتفظ بصورهم معه في أفضل بقعة لديه. وفيما تتصدر آلة العود مكاناً متميزاً في المحضرة تعبق رائحة البخور العدني في الصالة معلنه ترحيبها بالحضور وتزكي أنوفهم بأطيب الروائح العطرة، إلى جانب (المرشدي) هذا الرجل الذي وهب لنا أعذب الألحان وأجمل الأغاني، ليكتمل المشهد الحضاري المدني الراقي فيما نحن نشاهد في واجهة المحضرة عدداً من الميداليات والدروع والشهادات التقديرية التي منحت لأبوهاشم طوال رحلة العطاء الفني له.بود وتواضع الكبار بادرنا الفنان أبوهاشم بالحديث عن أحوالنا، ثم عن أحوال البلاد التي لم تغب عنه وعن اهتماماته الفنية منذ بداية مشواره الفني، ورغم متاعبه الصحية وبلوغه الثمانين وبضع سنوات من العمر، إلا أن الهم الإنساني العام ظل شغله الشاغل ومحور إهتمامه ومتابعته وتفاعله معه.أحوال البلاد والعباددارت أحاديثنا عن أحوال البلاد، والأزمة التي تمر بها حالياً وتداعياتها المختلفة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وتعليمياً، وتأثيرها على أمن الناس واستقرارهم وأوضاعهم المعيشية.تألم المرشدي لمعاناة الناس في عدن وفي عموم البلاد جراء تداعيات الأزمة الحالية وعبر عن مشاعر إنسانية مرهفة تجاه مايواجه الناس من اضطراب في الوضع المعيشي والأمني وتراجع المستوى التعليمي وتضرره جراء نزوح الآلاف من محافظة أبين إلى عدن.. أخذ الحديث عن حال البلاد وإعتمالاتها المختلفة حيزاً غير هين من حديثنا في هذا اللقاء الأثير إلى النفس، حتى دعونا الله عز وجل أن يحفظ البلاد وأهله من السوء، وأن يخرج الوطن من هذه الأوضاع وهو ينعم بالأمن والأمان والاستقرار والازدهار.وأخذنا الحديث بعد ذلك إلى شأن آخر، وعاد بنا القهقري إلى حقبة الزمن المزدهر في عدن، وتنهد المرشدي مراراً وهو يتذكر تلك المرحلة من تاريخنا، تحدث الرجل عن ازدهار الفن والأدب والثقافة والاقتصاد..حينذاك، وكيف كان الناس في عدن يتسابقون لحضور الحفلات الغنائية التي كان ينظمها الفنان محمد مرشد ناجي وأحمد قاسم، وأبوبكر سالم بلفقيه، ومحمد محسن العطروش، ومحمد سعد عبدالله، وخليل محمد خليل، ورجاء باسودان، والعزاني،وصباح منصر..إلخ، وقبلهم الفنانون الكبار والرواد/عمر محفوظ غابة، والشيخ/علي أبو بكر باشراحيل، وألماس، والجراش، وسالم بامدهف، وباشامخة، محمد جمعة خان، وعوض المسلمي، والعازف المكي، والمنلوجست/فؤاد الشريف..الخ، الذين ازدهر فن عدن بهم وازدهروا هم بفن عدن وبيئتها الحضرية والمدنية المنفتحة الرائدة في كل الجزيرة العربية.حقبة الستينيات المزدهرةتحدث فناننا ومضيفنا الكبير الفنان/محمد مرشد ناجي مطولاً عن حقبة الستينيات من القرن العشرين، وكيف كانت عدن حاضنة لكل من يقدم إليها من المناطق المحاذية التي أرتبط تاريخ عدن بها، كلحج وأبين وحضرموت، وشبوة، وبقية المناطق والمدن في الجزيرة العربية والمدن البعيدة، وقال أن عدن احتضنت أبناء عمان، ودول الخليج العربي ،وتعز، والحديدة، والصومال، والهند، وأثيوبيا، وجيبوتي..وغيرهم، وقدمت خيرها لكل من قصدها، وفتحت أبوابها لكل طالب رزق أو علم، أو أدب، أو قيم مدنية وحضارة وحرية وإنسانية.سرد لنا المرشدي كيف شهدت عدن أبان الستينيات ريادة في حرية الرأي والتعبير والصحافة الحرة، وتشكيل التنظيمات والأحزاب السياسية، وازدهاراً اقتصادياً غير مسبوق وسبقت دولاً كثيرة في جعل مينائها حراً أمام التجارة وحركة البضائع على مستوى العالم وبنيت فيها أكبر مصفاة للنفط في الإقليم، ما أدى إلى هجرة واسعة من مدن ومناطق متعددة إليها، وأبرزها هجرة أبناء تعز والحديدة، وصنعاء، للعمل فيها وكسب الرزق والتمتع بمدنيتها وتألقها المدني بكل ماتعنية الكلمة من دلالة وسلوك متقدم وإنساني راق بآفاقه الاجتماعية والثقافية والأدبية والفنية والسياسية والتجارية..لخ، وكذا هجرات من الهند والصومال والحبشة وجيبوتي وإرتيريا وعمان..وغيرها.وجالت بنا ذاكرة المرشدي في تلك الحقبة إلى الإبداع المتفجر في كثير من المجالات بفعل البيئة المنفتحة والمدنية التي أتاحتها عدن لكل من قدم إليها..، فأغاني تلك الحقبة لازالت الألسن تلهج بها ولازالت القلوب تجد في كلماتها تعبيراً صادقاً عما يختلج بها من مشاعر وأحاسيس الحب والهيام، ولم تستطع العقود التي تلت ذاك العقد أن تأتي بأشعار أو أغان أو ألحان، مثلما جادت بها حقبة الستينيات من القرن العشرين، ولم يستطع الناس في عدن أن ينسوا حتى الآن أسماء أسعدتهم بالكلمة واللحن والأغنية والترنيمة الغائرة في الوجدان مثلما أسعدتهم أغاني محمد مرشد وعطروش وأبوبكر بلفقيه، ومحمد سعد، وخليل محمد خليل، ومحمد جمعة خان..إلخ.وواصل فناننا الكبير أبو هاشم ومسواط، عرض شريط ذكرياته وحدثنا عن مناكفات أهل السياسة في عدن في الستينيات ومستوى الديمقراطية الراقية التي كانت تمارس، ومناكفات الكُتاب والصحفيين والسياسيين في صحف الأيام وفتاة الجزيرة، والجنوب العربي، والذكرى، والنهضة، واليقظة..الخ.وتذكرنا معاً كيف كان المثقفون يناهضون الاستعمار البريطاني في الصحف وحتى في الإذاعة، وكيف تأثر الناس بالثورة المصرية وبجمال عبدالناصر الذي دعم ثورة 14 أكتوبر وفتح معسكراً للتدريب في تعز (في الجمهورية العربية اليمنية حينذاك، وبعد الإطاحة بالحكم الظلامي المتخلف للإمامة وزوال المملكة المتوكلية اليمنية)، لتدريب ثوار 14 أكتوبر، إضافة إلى لتدريب عددآخر منهم في جمهورية مصر، وقيام الزعيم العربي الخالد بإمداد الثوار بالسلاح من مصر، وخصص برامج كاملة ونشرات إخبارية عن ثورة 14 أكتوبر في إذاعة القاهرة، وإذاعة صوت العرب التي كان لها تأثير كبير على أهالي عدن ومناطق ومدن إتحاد الجنوب العربي وقتذاك، والمحميات الشرقية في شبوة والصعيد والمكلا وسيئون وتريم حتى المهرة.دور الفن والثقافةوتطرق في حديثه إلى دور الفن والمنولوج والشعر والأغنية في مساندة نضال الشعب ضد الاستعمار البريطاني..، وكيف كان الفنانون في عدن (وهو من أبرزهم) يسجلون أغانيهم الوطنية والحماسية سراً في عدة استوديوهات سرية بعدن (كأستوديو العزاني الشبواني بالمنصورة بعدن)، ثم يقومون بتوزيع أشرطة الأغاني والأسطوانات سراً ونشرها بين أوساط المجتمع، وأدت إلى استنهاض همم الشعب ومناضليه وشبابه الثائر وإشعال الحماسة في نفوسهم والتحريض ضد الاستعمار ووجوده..، مضيفاً أن الأغنية الوطنية أسهمت كذلك في بلورة أفكار وأهداف الثورة وفضح المستعمر ومخاطر بقائه في البلاد.وعرج في حديثه المشوق مع الحضور إلى أحوال عدن في حقبة الستينيات ورحل بنا إلى أسواق كريتر وأذواق الناس حينها في اللبس، وإرتداء الناس للملابس الحديثة، فالرجال يلبسون القمصان (شمزان)، والبنطلونات، ذات الماركات العالمية المشهورة حينها كماركة «فان زين» البريطانية، والأحذية الجلدية الفاخرة ماركة باتا، في حين ظهرت في عدن موضة ملابس الشنن للنساء التي غنى عنها الكثير من الفنانين الشعبيين، وماتلا ذلك من تأثر النساء في عدن بملابس الفساتين الأوروبية التي انتشرت كثيراً في المدينة آنذاك.ووصف لنا كيف كانت عدن تعج بالبضائع والسلع والمواد الغذائية من مختلف أرجاء العالم، وكيف كان السواح يأتون إلى عدن للتبضع وشراء حاجياتهم وشراء الهدايا قبل مغادرتهم للمدينة..، وكيف أضحت المدينة حينذاك قبلة لكل من أراد أن يغير حياته ويريد أن يتنسم عبير المدنية والحضارة.مناخ حرية الرأيفقد عرفت عدن حرية العمل الحزبي والسياسي التي تجلت أبهى صورها في حقبة الستينيات من القرن الفارط، فظهر السياسيون وتياراتهم اليمينية واليسارية والدينية والقومية..، والاتحادية الفدرالية كنظام سياسي للمحميات الشرقية والغربية ومستعمرة عدن..الخ، وتعدد وجهات نظر السياسيين تجاه الوجود الاستعماري في الجنوب، فمنهم من طالب بخروج المستعمر بالعنف الثوري والنضال المسلح، ومنهم من أيد إستمرارية دولة إتحاد الجنوب العربي بعد رحيل الاستعمار البريطاني الذي أعلن أنه سيخرج من البلاد في يناير 1968م، ومنهم من رفع شعار النضال السلمي ضد المستعمر حتى جلائه.وكشف فناننا القدير (المرشدي) أنه ظهر حينها السياسيون الصادقون والمناضلين الحقيقيون مع قضيتهم بنيل الاستقلال عن المستعمر..، وظهر كذلك السياسيين الانتهازييان أو أولئك الذين يريدوان ركوب قطار النضال الوطني والاستفادة من الهبة الشعبية العارمة ضد الوجود الاستعماري «وهي ظاهرة لازمت كل الحركات التحررية في العالم كله»..، مشيراً إلى أن ثورة الشعب في الجنوب لقيت مؤازرة كبيرة جداً من الزعيم المصري والثورة المصرية التي رفعت أعلامها وصور جمال عبدالناصر في كل المدن بعدن والمحميات الشرقية والغربية آنذاك، وفي كل المظاهرات المنددة بالمستعمر.ويعود الفضل كل الفضل للشعب في عدن وفي المحميات في الجنوب آنذاك الذين ضحوا وناضلوا حتى نيل الاستقلال الوطني الناجز في الـ 30 نوفمبر1967م، ورفع علم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية في مقر الأمم المتحدة كدولة مستقلة تنضم للمجتمع الدولي، كما يجب الإعتراف بدور الثورة المصرية والزعيم جمال عبدالناصر في دعم الثورة منذ انطلاقتها في 14 أكتوبر1963م حتى تحقيق الاستقلال في 1967م.مهد العمل النقابيفعدن كما يقول مضيفنا وفناننا الكبير أبو هاشم ومسواط كانت مهداً للعمل النقابي في الجزيرة العربية، ففيها تأسست أرقى وأقوى نقابات للعمال ومارست العمل النقابي المدافع عن العمال أكانوا من أهل عدن والمناطق المرتبطة بها تاريخياً وسياسياً أو من المناطق الأخرى التي وفد أبنائها أليها كتعز والحديدة وصنعاء والصومال والهند وجيبوتي وإثيوبيا وعمان...فنقابة العمال ناضلت لكي يتم إلغاء البطاقة الصفراء (بطاقة العامل الأجنبي) عن أبناء تعز والحديدة وإب صنعاء، ونقابة العمال ناضلت ضد الاستعمار وطالبت بالاستقلال، وتبنت وجهة النظر المضادة للمجلس التشريعي (البرلمان)، وهي أول من رفع شعار الوحدة العربية، ومنها خرج أول من نادي بالوحدة اليمنية لأول مرة في التاريخ وهو النقابي محمد عبده نعمان (أسس بعد ذلك مع المناضل الكبير عمر الجاوي السقاف، حزب التجمع الوحدوي اليمني في عام 1990م)، رغم أن حركة الأحرار اليمنيين التي لجأت إلى عدن لم ترفع شعار الوحدة ولم تتحدث عن الوحدة اليمنية مطلقاً وكان نضالها يقوم على إسقاط أو إصلاح حكم الإمامة في المملكة المتوكلية اليمنية فقط.ففي مدينة عدن وجدت حركة الأحرار اليمنيين كما هي بقية الحركات الثورية العربية والإقليمية الأخرى البيئة الحضارية والمجتمع المدني والوعي الإنساني الراقي الذي قبل وآزر وأحتضن الجميع، واستوعب العرب والأفارقة والهنود دون تمييز أو انتقاص أو إستعلاء..، وأستطاع كل من يلوذ إلى عدن أن يحصل على المأوى الأمن والقبول الكريم والدعم المادي والسياسي من أهل عدن.ذكر فناننا الكبير المرشدي دور السياسي الكبير وأبو الأحرار والمناضلين/محمد علي الجفري في النضال الوطني ضد الاستعمار وفي تأسيس أول حزب سياسي في الجزيرة العربية (رابطة أبناء الجنوب العربي)، وكذا دور السياسي والنقابي المخضرم/عبدالله الأصنج وكثير من وجهاء وتجار عدن الذين قدموا الدعم المادي السخي لحركة الأحرار اليمنيين ورموزهم (النعمان، الزبيري، العمري، العيني،..الخ)، ووفروا لهم كل مايحتاجونه ليقضوا مدة وجودهم في مدينة عدن (حقبة الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين)، بيسر وأمان وكرامة وفتحوا لهم صحفهم ليسطروا مايريدوا أن يكتبوه والمنابر والمنتديات لقول كل مايحلوا لهم، وللتعبير عن معارضتهم لحكم الإمامة في المملكة المتوكلية اليمنية حينذاك، - رغم إنهم لم يتطرقوا مطلقاً للاستعمار البريطاني في عدن أو للوحدة بين الدولتين القائمتين وقتذاك «إتحاد الجنوب العربي»، و «المملكة المتوكلية اليمنية» - «وتؤكد ذلك صحيفتهم التي أصدروها بعدن».تاريخ الأغنية والفن تذكر الفنان المرشدي في حديثه معنا جزءا من حياته كمؤرخ للفن ولتاريخ الأغنية واستعرض لنا عدداً من المؤلفات التي كتبها ونشرها ككتاب (أغنيات شعبية) و(الغناء اليمني ومشاهيره), و(صفحات من الذكريات) و(أغنيات وحكايات)، ومنها قيد النشر ككتابه الأخير الذي عرضه علينا في مجلسه والذي دون فيه كل الأغاني التي غناها طوال حياته.وبين المرشدي غنى (وأصالة) تراث عدن الغنائي وتأثره وتأثيره بالألوان الغنائية والموسيقية الأساسية والأصيلة في الجزيرة العربية كاللون الغنائي والفني والموسيقي اللحجي والحضرمي واليافعي والشبواني..، التي ازدهرت وانتشرت في ظل عدم وجود ملامح لأي لون غنائي آخر في الجزيرة العربية..، فمثلاً كان الغناء والموسيقية محرماً في صنعاء حتى عام 1962م.
|
ثقافة
كنا في دار الفنان محمد مرشد ناجي
أخبار متعلقة