زاخو
زاخو هي مدينة تقع في كردستان العراق قرب حدود إقليم كردستان العراق الشمالية مع تركيا ويمر عبر مدينة زاخو نهر الخابور الذي يأتي من تركيا، يعيش في مدينة زاخو اليوم خليط من الأكراد المسلمين وهم يشكلون غالبية سكان مدينة زاخو ومسيحيين ينقسمون إلى كلدان كاثوليك وسريان أرثوذكس وأرمن وهناك بعض القرى من الأكراد اليزيديين بالقرب من المدينة وعلى العموم زاخو هي مدينة محافظة بالنسبة للدين الإسلامي ويعد جسر دلال (العباسي) من ابرز معالم المدينة التاريخية كما يوجد في المدينة تمثال للمناضل الكردي صالح اليوسفي. ويطل على مدينة زاخو جبل بيخير الذي تكثر حوله الروايات عن طوفان النبي نوح ومن النواحي التابعة لقضاء زاخو ناحية هيزاوا، دركار و باتيفا.اختلف المؤرخون في تحديد تاريخ معين للمدينة أو معرفة المعنى الحقيقي لاسمها ويذكر جمال بابان عند ذكر جبل زاخا طاغ بأنه منسوب إلى مدينة زاخو المدونة قديما باسم آزوخيس القديمة. يعود أول حدث تأريخي مهم حصل في المدينة إلى سنة 401 ق.م عندما تراجع عشرة آلاف من المرتزقة اليونانيين أثناء تراجعهم ومرورهم عبر بوابة زاخو (دربند زاخو) والتي سميت برجعة العشرة آلاف أو حملة زينفون. وفي صدر الإسلام توسعت المدينة جنوبا إلى محلة الحسينية الحالية وسميت بــ(هسنية الخابور).أصبحت بعدها إمارة مستقلة باسم إمارة سنديا ولما ضعفت الإمارة تمكن أمراء بادينان من ضمها إلى إمارتهم عام 1470 م بعدها خضعت المدينة لسيطرة العثمانيين وأصبحت زاخو قضاء عام 1864. وفي سنة 1918 دخلت القوات البريطانية المدينة وأنهت بشكل عملي السيطرة العثمانية عليها وبعدها تم إلحاق المدينة بالمملكة العراقية.وقد تعاقب الحكام الذين تولوا الحكم في العراق في العهدين الملكي والجمهوري في زيارة المدينة لكونها مركزا إستراتيجيا مهما للعراق.اشتهرت المدينة بكونها مركزا لليهود الناطقين بالآرامية في كردستان. حيث شكلوا الأغلبية الساحقة من سكانها حتى بدايات القرن العشرين عندما بدأت هجرتهم إلى إسرائيل. كما سكنها كل من الآشوريون والأرمن فأصبحت مركزا دينيا هاما للكنيسة الكلدانية عند تأسيس مطرانية بها في القرن التاسع عشر.