احتفاءً بذكرى رحيله الرابعة
القدس/ متابعات:شهدت مدينة رام الله يوم الخميس الماضي، الافتتاح الرسمي لمتحف الشاعر الفلسطيني محمود درويش، لمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لوفاته، بحضور رسمي وشعبي.وأحيت مؤسسة ومتحف محمود درويش الذكرى الرابعة لرحيل الشاعر محمود درويش، بحضور رئيس الوزراء سلام فياض، ورئيس المؤسسة ياسر عبد ربه، وذوى الشاعر الراحل، وعدد من الوزراء والممثلين عن المؤسسات الثقافية والوطنية، وجمهور غفير من المواطنين وأصدقاء ومحبي درويش.وأعلن ياسر عبد ربه افتتاح متحف الشاعر الراحل أمام الجمهور يومياً على مدار الأسبوع، وبرسوم دخول رمزية، مؤكداً أن صرح محمود درويش سيحتضن أي نشاط فلسطيني إبداعي.وخاطب عبد ربه روح الفقيد قائلا له (لقد فاتك الكثير لتقدمه لقلمك وإبداعك وإلى شباب العرب، وفى مقدمتهم شباب فلسطين، حيث حالة النهوض التي يشهدها الشباب اليوم حاملين رسالتك).ووضعت الشخصيات الرسمية إكليلاً من الزهور على ضريح الشاعر الراحل، وقرأت الفاتحة على روحه، قبل أن يتجول المشاركون في متحف محمود درويش وأقسامه المختلفة.وقال سلام فياض إن صرح ومتحف محمود درويش يشكل إضافة نوعية للمشهد الثقافي الفلسطيني بكافة أشكاله ومكوناته، وقد يكون الأبرز على مدار السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن هذا الصرح يليق بالشاعر الراحل الذي كان وسيبقى له باع كبير وعلامة فارقة في الحياة الثقافية في فلسطين.بدوره، قال زكى درويش، شقيق الشاعر الراحل، إن المتحف أوفى بحق الشاعر الكبير، شاكراً كل القائمين على هذا العمل، ومضيفًا: (محمود موجود دائماً.. وهذا المتحف سيسهم في تربية الأجيال القادمة على ما قدمه من ثقافة وإبداع لفلسطين والقضية الفلسطينية).من جانبه، أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، المطران عطا الله حنا، أن الشاعر الراحل محمود درويش يشكل رمزاً وطنياً وتحررياً وإنسانياً كبيراً للشعب الفلسطيني والأمة العربية، ولكل أصدقاء الشعب الفلسطيني، وأشار إلى أن متحف محمود درويش هو المكان الذي تختزل فيه الثقافة والفكر الإنساني الذي جاد به الراحل الكبير.وفى الختام، أكد المدير التنفيذي في مؤسسة محمود درويش، محمد علي طه، أن الشعب الفلسطيني مدين للفقيد وقصائده ورفاقه لما قدمه للشعب الفلسطيني، مضيفا: (لم يحظ شاعر عربي منذ المعلقات وحتى الجدارية بمثل ما فعلت مؤسسة محمود درويش للفقيد).يضم متحف محمود درويش بين أروقته العديد من المقتنيات الشخصية للراحل، وصوراً له برفقة أفراد أسرته، مع عدد من الشخصيات السياسية والثقافية الفلسطينية والعربية والعالمية، وأعمالًا فنية تستوحي شعره، كما يوجد عند مدخله جدارية مكتوب عليها نبذة عن حياته باللغتين العربية والإنجليزية، منذ ولادته في 13 مارس عام 1941 حتى وفاته في 9 أغسطس عام 2008.