قصة قصيرة
هناء زايدضفيرتي الطويلة كانت علامة فارقة تميزني منذ الصغر كنت أزهو بها بين قريناتي في فصلنا الدراسي لم يكن هناك من تتمتع بمثل ضفيرتي سوى جمانة تلك الفلسطينية الجميلة ذات الوجه النوراني ، لم تكن تلك الضفيرة خيراً محضاً فقد أصبحت سمة غلبت على اسمي فعرفت بين قريناتي ومعلماتي بذات الضفيرة ..كفى ثرثرة ياذات الضفيرة الطويلة لا تختبئي فقد لمحت ضفيرتك ...، ضفيرتك الطويلة غطت على عقلك فلم تحسني أداء واجبك !ولا أنسى فصول العذاب الصباحي عندما تهم أمي بتمشيط شعري وجدل ضفيرتي التي كانت محل دلال وعناية منها حتى تزداد جمالاً وطولاً. قصت أمي ضفيرتي باكية ليزول الألم الذي أصاب رأسي ولازمني ،وصرحت جدتي بأنها سهام العين أصابتني ، تحررت من تلك الضفيرة التي كانت تثقل رأسي ولكن عناية أمي لازمتها حتى عادت وطالت من جديد فعاد معها لقبي الجديد ( أم الضفيرة )بعد أن تحررت من سلطة أمي قصصت ضفيرتي لينعم رأسي بحريته المفقودة رأتني بعد طول غياب عقدت الدهشة لسانها : لقد تغيرت كثيراً أين ضفيرتك يا أم الضفيرة ؟؟!!!!