باريس/ متابعات:بعد دخوله الأكاديمية الفرنسية التي يقترب عمرها من 400 عام، أعلنت الحكومة اللبنانية أنها ستصدر طابعا بريديا باسم الكاتب الفرنسي اللبناني الأصل أمين معلوف، كما أن الرئيس اللبناني ميشال سليمان سيمنحه أرفع وسام في الجمهورية، وإلى جانب كل هذا كانت دار الندوة ودار نلسن قد أقامتا في العاصمة اللبنانية بيروت حفلاً تكريمياً حمل عنوان (تحية إلى أمين معلوف) حضره وشارك به حشد من شخصيات الفكر والثقافة ومسؤولي الدولة اللبنانية أشاد خلاله المتحدثون بمزايا الكاتب وأعماله ونهجه.وحول قراءته لما يمر به العالم العربي من ظروف غير عادية، قال معلوف في مقابلة مع رويترز في باريس (ليس من السهل أن يفهم الشخص ما يحصل في المنطقة. لا يجب أن يتصور الشخص أن الدول تفهم ما يحصل...أعتقد أن كل الناس تفاجأت ...ولا أحد يعرف إلى أين نحن ذاهبون).وأضاف (كل دولة مختلفة عن الباقين ولا يستطيع شخص أن يستفيد من التجربة التي حصلت في دولة معينة ليفهم ماذا يحصل في دولة معينة. بالنسبة لي هناك أمر أساسي وهو التأسيس لحياة ديمقراطية صحيحة. الأولوية اليوم هو أن تجرى الانتخابات دائما وأن لا يخطف أحد الانتخابات).وحول ما يجري في سوريا، قال بأن أحداً لا يعرف إلى أين ذاهبة. وعن العلاقات بين الشرق والغرب قال معلوف: (العلاقات حاليا بين هذين العالمين تتميز بالحدة وعدم الثقة والتنافر ...من واجب الإنسان أن يساهم في بناء جسور وهذا ما أحاول أن أقوم به من دون أن يكون لدي أوهام حول قدرة الكاتب على تحقيق ذلك).ويرى معلف أن هناك نوعاً من الصعوبة في التعايش بين أناس قادمين من ثقافات مختلفة وأن حدة المشكلة تزداد منذ عدد من السنوات وفي معظم الدول الأوروبية .وفي نهاية حديثه قال: (هناك بين شمال وجنوب المتوسط جدار معنوي لا بد من هدمه ولكن هذا عمل طويل النفس ويتطلب كذلك فهما لواقع العالم اليوم .. هناك مرحلة دقيقة وفي رأيي إن العالم لا يسير على الطريق الصحيح. أعتقد أن هناك مشكلات عميقة لا نحاول بالفعل حلها كما يجب . كتابي الأخير كان بعنوان اختلال العالم وبرأيي أن العالم فيه اختلال معين ولا بد أن نعالج هذا الاختلال).
|
ثقافة
أمين معلوف: العالم لا يسير على الطريق الصحيح وأحاول بناء جسور بين الشرق والغرب
أخبار متعلقة