قصة قصيرة
لمحته بين خمائل المساء .. وهو يتكئ على أطراف الذكريات .. يسامر القمر مسكوناً بأجمل اللحظاتودمعة ارتجفت على وجنتيه يسكنها الحنين والشوق اقتربت منه ثم ابتعدت ... واضطربت خطواتها .. فتوقفت ومن على بعد أرسلت له مع نسائم الليل الحزين برقية حب ذكرته بهمس عينيها لحظة اللقاء .. ذكرته بوردة تنسم فيها عطرها ..كان يثير فيه نشوة الصباح .. وبكأسٍ ارتشفا منه ذات ليلة عصير العشق والوله والأمنيات ... ابتسم ومضى في رحلته مع الوردة وعادت هي لبرج صمتها من جديد وسعادة خافتة ترافق عودتها ترقبه من بعيد وتوصي به نجوم السماء وقمر المساء وأوتار الليل وطيور الحب.