“قريبا منهم: كيف ينظر المبدع الإماراتي إلى المشهد الثقافي؟”
دبي / سبأ:صدر عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة كتاب تحت عنوان (قريباً منهم: كيف ينظر المبدع الإماراتي إلى المشهد الثقافي) للشاعر والإعلامي محمد غبريس الذي يكتب في المقدمة كلمة مختصرة عن المشهد الثقافي العام في الإمارات، معيداً أسباب تطوره إلى أمرين: حرص الدولة على دعم الثقافة ورعايتها بشكل مميز، وذلك توازياً مع بناء مجتمع متطور، ضمن التنمية الشاملة، وثانيهما إرادة الأدباء والمبدعين والمثقفين الإماراتيين في توظيف هذا الدعم وتنشيط الحركة الثقافية.ويتضمن الكتاب الذي يقع في 180 صفحة من الحجم المتوسط مجموعة من الحوارات مع مبدعين إماراتيين في مختلف الفنون والآداب، والذين يعدون من أبرز الوجوه الثقافية والأدبية والفنية في الدولة، منهم من له دور مؤثر في الحركة الثقافية، ومنهم أيضا من يشكل علامة فارقة في تاريخ هذه الحركة، إذ إنّ هذه الحوارات سبق أن نشرت في مجلة “دبي الثقافية”، والكتاب يتوزع على سبعة فصول هي: (آراء وأفكار: سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي/ الشيخ سالم بن عبد الله آل حميد/ إبراهيم الظاهري/ علي محمد المطروشي)، (2)ـ (الشعر: ظاعن شاهين/ عبد الله الهدية/ إبراهيم محمد إبراهيم)، (3)ـ (القصة القصيرة والرواية: إبراهيم مبارك/ صالحة غابش)، (4)ـ (المسرح): (إسماعيل عبد الله/ سالم الحتاوي)، (5)ـ (الفنون التشكيلية: عبد القادر الريس/ عبيد سرور/ عبد الرحيم سالم)، (6)ـ (الخط العربي: خالد الجلاف/ محمد مندي/ نرجس نور الدين)، (7)ـ (النقد والبحث: د. عبد الخالق عبد الله/ د. فاطمة الصايغ/ د. علي بن تميم/ د. لطيفة النجار/ د. فاطمة البريكي).يبقى أن نشير إلى أن الهدف من الكتاب هو توثيق لمرحلة مضيئة في تاريخ الحركة الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي لا تتعدى عشر سنوات تقريبا، ففي هذه الفترة بالذات بلغ الاهتمام بالثقافة أوجه، وتضاعفت وتيرة الأنشطة بشكل مذهل، فيما شهدت إنشاء العديد من المؤسسات المهتمة بالشأن الثقافي والفني والفكري، حيث كبر حجم المسؤولية وخصوصا بعد تثبيت الركائز الأساسية لهذه النهضة.