فيما دخلت مدينة عدن مأساة زيادة ساعات انقطاع الكهرباء
تعيش إسبانيا هذه الأيام أشد موجة حر تشهدها منذ نحو مائة سنة، وقد أعلنت 36 محافظة من محافظاتها حالة الطوارئ بسبب الارتفاع غير الطبيعي لدرجات الحرارة، التي لم تنخفض في بعض المناطق ليلا عن 27 درجة مئوية، بل بلغت في العاصمة مدريد ليلة الثلاثاء - الأربعاء من الأسبوع الماضي في الساعة الثانية فجرا 30 درجة .وقال فرناندو بيلدا أحد المسؤولين في مديرية الأرصاد الجوية، إن موجة الحر هذه «خارجة عن الحد الطبيعي، إذ تجاوزت درجات الحرارة كل ما هو مسجل في تاريخ دائرة الأرصاد الجوية»، وتابع متوقعا أن تظل الحرارة في النصف الجنوبي من البلاد ضمن حدود الـ40 والـ41 درجة مئوية حتى نهاية الأسبوع، ومقابل ارتفاعها ف ي بلنسية وأليكانتي، ستبدأ بالاعتدال في النصف الشمالي. وعقّب مصدر آخر في المديرية بالقول إن المدن التي تكثر فيها البنايات والمنشآت الإسمنتية والمكسوة شوارعها بالإسفلت تعاني من ظاهرة ارتفاع الحرارة أكثر من غيرها، خاصة في المساء، لأن كل هذه المواد تختزن حرارة الشمس لتبعثها مساء.وفي ضوء هذا الواقع، ناشدت وسائل الإعلام المواطنين اتخاذ إجراءات وقائية لتجنب آثار الحر، وضرورة شرب السوائل بكثرة وتجنب المشروبات الكحولية والكافيين، ومحاولة تحاشي التعرض لأشعة الشمس. كذلك نظم الصليب الأحمر الإسباني حملة واسعة للمساعدة في تخفيف آثار ارتفاع درجة الحرارة، واتصل بكبار السن للاستفسار عن أحوالهم وتوضيح ما عليهم إتباعه خلال هذه الموجة، خاصة إذا واجهوا حالات انخفاض الضغط أو الإنهاك، ونصحهم بتجنب الخروج من المنازل، وبارتداء القبعات أو حمل المظلات، والابتعاد عن الغرف المشمسة، وضرورة إسدال الستائر.في غضون ذلك تعاني محافظة عدن منذ عدة أعوام من اشتداد درجة الحرارة بسبب تغيير المناخ ووقوعاها تحت خط الاستواء وزيادة عدد المهاجرين إليها من المحافظات الأخرى ، ومع هذا التغيير في البيئة وفي المناخ دخلت المدينة في مأساة انقطاعات التيار الكهربائي بشكل غير اعتيادي منذ عدة سنوات خاصة في فصل الصيف ، ومنذ دخول صيف هذا العام يعيش السكان في عدن معانات بل مأساة يصارعون من خلالها حر الصيف القاتل والظروف البيئية والصحية الصعبة التي خلفتها الأزمة التي مرت بها البلاد مؤخرا، وزيادة انقطاعات التيار الكهربائي التي تكاد تكون 12 ساعة خلال اليوم ، ما يؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح و ممتلكات المواطنين من الأجهزة الاليكترونية بسبب تلك الانقطاعات المفاجئة والمتكررة في كل لحظة، فشتان ما بين حالة الطوارئ التي اتخذتها اسبانيا ، وحالة اللامبالاة التي اتخذتها بلادنا في سرعة حل هذه الأزمة!!