صنعاء / سبأ:أكد وزير الثقافة الدكتور عبد الله عوبل ضرورة الاهتمام بالجانب الثقافي والإبداعي بكل مستوياته لأجل النهوض بالواقع العربي واستعادة الدور الريادي للأمة العربية.وقال الوزير عوبل في الملتقى الثاني لأعضاء مجلس إدارة الاتحاد العربي للثقافة والإبداع الذي نظمه الاتحاد بالتعاون مع وزارة الثقافة ومؤسسة اليمن للثقافة والتنمية السياسية أمس” لا يمكن لأمتنا أن تستعيد دورها الريادي المعروف تاريخيا على مستوى العالم إلا بالاهتمام بالجانب الثقافي والإبداعي والمعرفي الذي ترتكز عليه الشعوب في بناء نهضتها وصنع مستقبلها المشرق.ونوه الوزير بدور الملتقى في تعزيز التواصل الثقافي العربي الذي ينبغي أن يظل مستمراً ومتوهجاً تعزيزا للروابط المشتركة التي تجمع الوطن العربي أرضا وتاريخا ولغة ودينا، متطلعاً إلى المشاركة في افتتاح وإشهار فروع الاتحاد في عدد من الدول العربية في إطار التعاون والتكامل الثقافي العربي.
فيما أكدت كلمة مؤسسة اليمن للثقافة والتنمية السياسية للدكتور طه الهمداني أهمية المتلقي ودور الاتحاد في كسر الحواجز النفسية والاجتماعية والسياسية وتهيئة المناخات لتبادل المعارف والأفكار والخبرات وتأسيس ثقافة تمكن من تجاوز الواقع الحالي وتنمية الوعي الثقافي والسياسي بأدوات جديدة ذات بعد علمي وواقعي ينهض بواقع الأمة.فيما أشارت كلمة الاتحاد العربي للثقافة والإبداع لعلي محسن الأكوع إلى أهمية الملتقى ودوره في حمل الهم الثقافي والإبداعي وأن يكون على مستوى الحدث من ثورة المعلومات والإبداعات والحوار الثقافي التنويري، منوهاً بمشاركات مدراء فروع الاتحاد ببعض الدول العربية وحملهم لرسالة وقضية تنويرية مهمة في الحياة من أجل الإنسانية، مستعرضاً دور الاتحاد العربي منذ التأسيس في تحريك الحالة الثقافية في اليمن من خلال بعض نشاطاته المتمثلة في تأهيل عدد من الكوادر وطباعة مجموعة من الأدبيات والمخطوطات التاريخية والمعرفية.وألقيت عدد من الكلمات لكل أعضاء مجلس إدارة الاتحاد العربي من الكويت نوير العرادة، ومن مصر الدكتورة حنان بهاء الدين، ومن المملكة العربية السعودية ممدوح الدوسري، نوهت في مجملها بأهمية التواصل والتعاون الثقافي والاهتمام به باعتباره نشاطاً ابداعياً مستمراً ويحمل في طياته إرثا عربيا عريقا كما يعكس هموم الواقع وتحديات العصر.ولفتت الكلمات إلى دور الاتحاد وفروعه في تنمية الرصيد الثقافي والمخزون الفكري والحضاري للشعوب العربية وشددت على ضرورة التصدي الثقافي للسياسات التشويهية التي تتعرض لها المجتمعات العربية. واشتملت الفعالية على توقيع ديوان الشاعر الراحل صالح عباس بعنوان “ في رحاب الله ورحاب الرسول صلى الله عليه وسلم “، بالإضافة إلى توقيع إصدار فني غنائي للفنانة شروق بعنوان “ ما ليس مقبولاً “ من كلمات الدكتور عبد العزيز المقالح وإخراج فؤاد الشرجبي وإنتاج مؤسسة بيت الموسيقى اليمني.تخلل الحفل باقات متنوعة من القصائد الشعرية والوصلات الإنشادية لكل من الشاعر أمين المشرقي و فؤاد المحنبي، وفرقة المنشدين اليمنيين.وجرى تكريم عدد من المبدعين والناشطين اليمنيين والعرب ومن بينهم الزملاء الكاتب والصحفي عبد الله الصعفاني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة ، والمصور الصحفي فؤاد الحرازي، وغيرهم من المبدعين تقديراً لأدوارهم وعطاءاتهم الإبداعية في المجال الثقافي والإبداعي.
