العميد ركن مهندس/ فضل محسن مشهور السعدي مثل توقيع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة الأسبوع الماضي في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض الفعل الوطني التاريخي لفخامته الذي برهن أنه من الزعماء القلائل التاريخيين في العالم الذين كان لهم الفضل في توحيد بلدانهم وتحقيق النهوض الحضاري لأممهم.. ويقيناً أن توقيع الرئيس على المبادرة وتقديمه كل هذه التنازلات من أجل وطنه وشعبه لإخراجه من الأزمة الراهنة قد عكس حرصه الكبير على مصلحة الوطن والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره.. حيث حظي التوقيع بترحيب العالم من أقصاه إلى أقصاه كما حظي بإجماع شعبي منقطع النظير. إن ذلك الحدث الرائع الذي أدهش الجميع من الرئيس القائد افشل كل الرهانات الخاسرة للانقلابيين وفوت الفرصة على من يريد جر الوطن إلى حروب أهلية دامية ومدمرة وهو المخطط التآمري الذي ادخل البلد في نفق مظلم طوال الأشهر العشرة الماضية من أولئك الذين يريدون الوصول إلى الحكم بكل الطرق والوسائل الجهنمية المدمرة حتى على انهار من دماء اليمنيين الأبرياء وخراب وطن ومنجزات عملاقة لكن الرئيس الذي عرف أنه بحجم وطن وأمة قطع الطريق على تجار الحروب بتوقيعه على المبادرة وإعلانه العفو العام عقب التوقيع.. وقد أصبح تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية أمرا حتميا لأنها صارت تكتسب دعما شعبياً وطنياً وعربياً وإقليمياً ودولياً وأن أي طرف من الأطراف السياسية سيحاول التملص وعدم الوفاء بتعهداته يكون قد اختار مواجهة العالم كله. ونحن متفائلون بأن البلد سيشهد قريباً حالة من الانفراج السياسي والهدوء والاستقرار ويجب على الجميع التعاون مع نائب رئيس الجمهورية المناضل عبدربه منصور هادي الذي فوضه الرئيس بالصلاحيات لتنفيذ المبادرة وتشكيل حكومة الوفاق الوطني وأن تتوحد الجهود لعملية التبادل السلمي للسلطة خاصة ونحن مقبلون على انتخابات رئاسية صدر بها قرار جمهوري من الأخ نائب الرئيس دعا فيه الجماهير، التوجه إلى صناديق الاقتراع في 21 فبراير العام القادم 2012م لانتخاب رئيس للجمهورية. نسأل الله أن يجنب بلدنا كل شر.. ونأمل أن يرتقي الجميع إلى مستوى المسؤولية.